اتحاد المرأة التقدمي يطلق عريضة لضمان تمثيل النساء في السلطات المحلية

"المفاهيم السياسية السائدة أثبتت أنها لا تصلح لكي تخرج المجتمع من أزماته ولا لكي تقدم إجابات ناجعة على مشاكله، ولا لكي تستثمر طاقاته وقدراته"..

اتحاد المرأة التقدمي يطلق عريضة لضمان تمثيل النساء في السلطات المحلية

استمرارا للنشاطات المتعددة التي يقوم بها اتحاد المرأة التقدمي لضمان تمثيل النساء في انتخابات السلطات المحلية المقبلة،  أطلق الاتحاد مؤخرا عريضة جماهيرية بعنوان "نحو تمثيل المجتمع وتمثيل قيم تقدمية وعصرية في الانتخابات المحلية 2013"، طالب من خلالها الجمهور العربي بالتأثير وأخذ دور في حث القيادات المحلية في السلطات المحلية وكل من له دور في المعركة الانتخابية بالعمل على دمج نساء في أماكن مضمونة في القوائم المرشحة للانتخابات.

واستهلت العريضة بالمطلب الأساس وجاء فيها: "نحن الموقعين/ات أدناه نطالب كل من سيكون له دور في إدارة أو قيادة المعركة الانتخابية أن يحرص على أن تشمل قوائمنا الانتخابية نساء في الأماكن المضمونة في القائمة، الأمر الذي سيؤسس لانطلاقة وزخم وارتقاء في أدائنا السياسي".

وأشارت العريضة إلى أن "المفاهيم السياسية التي سيطرت على ساحة الانتخابات المحلية حتى الآن، أثبتت أنها لا تصلح لكي تخرج المجتمع من أزماته، ولا لكي تقدم إجابات ناجعة على مشاكله، ولا لكي تستثمر طاقاته وقدراته".

ونوهت العريضة إلى أن إدارة سلطاتنا المحلية، هي موقع حساس، فيه نستطيع خوض نضالات مهنية وسياسية غاية في الأهمية، بشكل يعتمد على كفاءات شعبنا، من مهندسات ومهندسين، أكاديميات وأكاديميين، شابات وشباب، نساء ورجال، وفيه نستطيع إعادة تعريف لحمتنا الاجتماعية كلحمة تعتمد على هويتنا القومية المتنورة، وليس على عصبيات عائلية أو طائفية أو رجولية.

واختتمت العريضة بالقول: "لقد أثبتت المرأة الفلسطينية في السياسة والإدارة والقيادة والمهنية وأخلاقيات العمل وحس المسؤولية والالتزام، أنها ليست بأقل من الرجل".

وقالت مركزة اتحاد المرأة التقدمي، أميمة مصالحة: "تندرج هذه العريضة ضمن حملة مستمرة لاتحاد المرأة التقدمي من أجل ضمان تمثيل المرأة في قوائم انتخابات السلطات المحلية، وتنبثق رؤية الاتحاد من مشروع وبرنامج حزب التجمع الوطني الديمقراطي, الذي يطمح إلى بناء مجتمع عصري وحداثي وذلك من خلال تعزيز قيم العدل الاجتماعي والحريات الأساسية وتعزيز خطاب المساواة في المجتمع. ويسعى الاتحاد إلى نشر وترسيخ قيم العدل الاجتماعي وعلى رأسها مبدأ المساواة بين الجنسين".

وأكدت مصالحة أن الاتحاد يعمل على رفع مكانة المرأة من خلال التثقيف، ومن خلال رفع الوعي حول وضعية المرأة الفلسطينية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تعانيها، والمعيقات الاجتماعية والاقتصادية التي تحول بينها وبين حقها بالتمتع بكافة حقوقها الإنسانية. مشيرة إلى أن الاتحاد يرى بأن التثقيف هو ممارسة سياسية تضع قضية المرأة في وعي الناس، وعلى الأجندة الحزبية والجماهيرية، كقضية ذات أولوية سياسية –اجتماعية عليا.

وأضافت: "يقوم الاتحاد بتدعيم المشاركة الفعالة للنساء في الأنشطة السياسية والجماهيرية، الحزبية وغير الحزبية. ويلعب دورا مهما في تعزيز مشاركة النساء في بلورة الأجندة السياسية والاجتماعية".

واختتمت مصالحة بالقول: "يعتبر ضمان تمثيل المرأة في قائمة البرلمان الانتخابية خطوة تاريخية في تاريخ الحركات السياسية العربية عامة، وهذه الخطوة بداية لعملية تغيير بنيوي فيما يتعلق بتمثيل ومشاركة المرأة في كافة المؤسسات والهيئات الحزبية وغير الحزبية. كما ونرى أن حملة ضمان تمثيل المرأة في قوائم السلطات المحلية جزء من مشروع اتحاد المرأة التقدمي إذ نرى في هذه الانتخابات منبرا وفرصة هامتين لتطوير ثقافة سياسية تؤسس لتصور مختلف لمجتمعنا الفلسطيني". 

 

للتوقيع على العريضة الالكترونية، عبر الرابط التالي:

http://www.ipetitions.com/petition/womenrepresentation/
 

التعليقات