النائب د. غطاس: المرحومان أنس وعبادة جبارين ضحية لمطاردة غير قانونية للشرطة!

د. غطاس: الشرطة في بلداتنا العربية تستهتر بتطبيق اللوائح والانظمة الداخلية للشرطة، وتفشل مجددا في امتحانها وهو تحقيق الأمن والأمان للسكان العرب

النائب د. غطاس: المرحومان أنس وعبادة جبارين ضحية لمطاردة غير قانونية للشرطة!

وجه النائب د. باسل غطاس (كتلة التجمع الوطني الديمقراطي) أصابع الاتهام لمركز الشرطة في أم الفحم، وحملها مسؤوولية المطاردة غير القانونية التي قامت بها الأسبوع الماضي في شوارع المدينة في ساعات الليل المتأخرة، مما أودى بحياة المرحومين المأسوف على شبابهما عبادة مفيد جبارين (15 عاما) وأنس مصطفى جبارين (15 عاما).

وفي خطابه في الكنيست يوم أمس، الثلاثاء، ترحم النائب غطاس على روحي الفتيين المرحومين، وشدد على أهمية توعية شبابنا وشاباتنا وتوخي الحذر عموما أثناء القيادة، وعلى ضرورة ترسيخ ثقافة القيادة الحذرة والسليمة وفقا للقانون من أجل رفع الوعي بين شبابنا، والحد من ظاهرة حوادث الطرق التي تودي بحياة العشرات من الشبان والشابات في البلاد عامة، وفي مجتمعنا العربي خاصة.

من جهة أخرى، حمّل د. غطاس الشرطة المسؤولية كونها أجرت مطاردة غير قانونية أودت بحياة الفتيين. واستنكر تصرف الشرطة الخطير عندما أخفت حقيقة المطاردة في بيانها الأول لوسائل الإعلام، ولولا الفيديو المصور الذي رصدته إحدى الكاميرات في الشارع لما أقرت الشرطة بحقيقة المطاردة، وبقيت الحقيقة في حيز المجهول.

وفي خطابه ذكر النائب أنه وفقا لأنظمة الشرطة ولوائحها الداخلية والمتعلقة بالمطاردة البوليسية يتوجب أن تتم فقط في حال أن لا تعرض حياة الآخرين والأبرياء للخطر، ودون تشكيل  خطر على حياة الأشخاص الذين تتم مطاردتهم، وفقط عندما تكون المطاردة هي الخيار الوحيد ولا يوجد بديل آخر من اجل تحقيق الهدف، عندها يسمح القانون بجوازها.

كما شدد على أن شرط المطاردة هو قيام المطاردين بتنفيذ جريمة أو كونهم مشتبهين بارتكاب جريمة. وأضاف أنه لا يجوز للشرطي أن يأخذ على عاتقه وحسب رأيه الشخصي فقط إجراء المطاردة، وإنما يستوجب عليه أخذ موافقة من مركز الشرطة والضابط.

وأشار إلى أنه من الواضح أنه لم يتوفر أي من الشروط في تلك الحادثة الأليمة، والتي راح ضحيتها الفتيان عبادة وجبارين، والتي تلزم الشرطة بإجراء المطاردة، مستهترة بالشروط والقوانين التي تلزم الشرطي أثناء أية مطاردة.

واختتم النائب غطاس حديثه بالقول إن الشرطة في بلداتنا العربية تستهتر بتطبيق اللوائح والانظمة الداخلية للشرطة، وتفشل مجددا في امتحانها وهو تحقيق الأمن والأمان للسكان العرب في بلداتهم، فبينما يتفشى العنف وينتشر السلاح بأيدي المواطنين لا نراها تقوم بدورها الحقيقي لاجراء الملاحقات المطلوبة هناك لجمع ومنع السلاح، وإنما تواصل استهتارها بالمواطنين وتعرض حياتهم للخطر بملاحقات غير قانونية تودي بحياة الأبرياء.

أم الفحم: طلاب يتظاهرون ضد العنصرية الإسرائيلية

شهدت مدينة أم الفحم مساء أمس، الثلاثاء، حراكا شبابيا تنديدا بالتفوهات العنصرية التي أطلقها معقبون إسرائيليون على حادث الطرق المأساوي الذي راح ضحيته عبادة مفيد جبارين (15 عاما) وأنس مصطفى جبارين (15 عاما) قبل أسبوع.

وفي أعقاب ذلك عقب إسرائيليون في المواقع الإخبارية الإسرائيلية وعبر صفحات الفيسبوك بعبارات عنصرية، حيث تمنوا الموت للعرب في مثل هذه الحوادث وأعربوا عن سعادتهم لوقوع الحوادث التي تحصد أرواح العرب، وعن أسفهم لعدم سقوط المزيد من الضحايا.

شارك في المظاهرة أكثر من مئتي شخص، حيث تميزت بحضورها الشبابي من الطلاب الثانويين.

وندد المتظاهرين بهذه العنصرية التي يمارسها العنصريون اليهود، معتبرين ذلك تحريضا على قتل العرب، ومطالبين الجهات المختصة بتشديد الرقابة ومعاقبة المدونين لهذه التعقيبات اللا إنسانية.

ورفع المظاهرون شعارات مناهضة للعنصرية، حيث لاقى هذا المشهد تفاعلا شبابيا كبيرا مع حضور بعض المسؤولين في بلدية أم الفحم المظاهرة.
وقال أحد المشاركين إن "هذا الاحتجاج جاء بعد تنظيم استمر على مدار ثلاثة أيام عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك تأكيدا منا أننا لن نسمح بأي مستهتر بالمساس بكرامتنا".
 

التعليقات