"عدالة" يطالب بإلغاء مزاد لبناء وحدات سكنيّة في حي العجمي اليافي

توجّه مركز "عدالة"، اليوم الأربعاء، 19.6.2013 برسالة عاجلة إلى دائرة أراضي إسرائيل، ووزير الإسكان، ورئيس بلدية تل أبيب، يطالب فيها بإلغاء مزاد لبناء 40 وحدة سكنية بمحاذاة حي العجمي في يافا. وطالبت الرسالة أيضا أن يُعاد إجراء المزاد بحيث يكون مخصصًا لسكان المنطقة الذين يعانون من ضائقة سكنية شديدة، وأن يجري المزاد بحسب طريقة "السعر للساكن"، والتي تضمن أن تكون أسعار البيوت في متناول يد الشريحة المحلية، والتي تعاني من أوضاعٍ اقتصادية واجتماعية صعبة، بل إنه واحدة من الشرائح الأضعف في الدولة.

توجّه مركز "عدالة"، اليوم الأربعاء، 19.6.2013 برسالة عاجلة إلى دائرة أراضي إسرائيل، ووزير الإسكان، ورئيس بلدية تل أبيب، يطالب فيها بإلغاء مزاد لبناء 40 وحدة سكنية بمحاذاة حي العجمي في يافا.

وطالبت الرسالة أيضا أن يُعاد إجراء المزاد بحيث يكون مخصصًا لسكان المنطقة الذين يعانون من ضائقة سكنية شديدة، وأن يجري المزاد بحسب طريقة "السعر للساكن"، والتي تضمن أن تكون أسعار البيوت في متناول يد الشريحة المحلية، والتي تعاني من أوضاعٍ اقتصادية واجتماعية صعبة، بل إنه واحدة من الشرائح الأضعف في الدولة.

المزاد يؤدي إلى توسيع الفجوات الاجتماعية ويمس بالسكان المحليين

وجاء في الرسالة التي بعث بها المحامي جلال دكور من مركز "عدالة"، أن تخصيص الأراضي وتسويقها لمن يدفع مبلغا أعلى، ومن دون تحديد معايير واضحة تعطي الأفضلية لسكان المنطقة، سيؤدي إلى توسيع الفجوات الاجتماعية القائمة، وإلى المزيد من التهميش بحق سكان حي العجمي الذين لا يملكون القدرة الاقتصادية للمنافسة في مزادات لشراء البيوت في يافا، وبالأخص في هذا النوع من المشاريع.

ويضيف المحامي دكور أن "دائرة أراضي إسرائيل تناقض القرارات التي أصدرتها هي بذاتها، والتي تنص على ضرورة تسويق الأراضي بطرق متساوية، وتوفير الحماية للسكان المحليين في منطقة المناقصة، وخاصة الأقليات التي ليس لديها الإمكانيات والقدرة للمنافسة في مزادات كهذه. كما يتناقض إعلان المزاد هذا مع قرار المحكمة العليا الذي يفرض على دائرة أراضي إسرائيل منح الأفضلية للسكان المحليين في مزادات بناء البيوت."

سياسة التخطيط التي اعتمدتها السلطة سببت أزمة سكنية خانقة

من جهته، قال عضو بلدية تل أبيب – يافا، سامي أبو شحادة إن أزمة الإسكان لدى العرب في يافا عامة، وفي حي عجمي خاصة، هي أزمة خطيرة لا تُخفى على أحد. حتى سنوات الثمانينيات اعتمدت السلطات سياسة تخطيط تمنع بناء مبانٍ جديدة في يافا، كما تمنع ترميم أي مبنى موجود، كما أهملت البنى التحتية بشكل كامل. وقد أدت هذه السياسة إلى أزمة سكنية خانقة في المدينة.

وأشار أبو شحادة إلى أن نحو 80% من السكان يعيشون في بيوتٍ لا يملكونها، وقد ضربت دارة أراضي إسرائيل بعرض الحائط اتفاقية وقعت في العام 1995 مع ممثلي السكان العرب في يافا، حيث التزمت الدائرة بتخصيص 400 وحدة سكنية للجمهور العربي في يافا، إلا أن شيئا من هذه الاتفاقية لم يحصل.

فصل طبقي وقومي

يذكر أن الجزء الأكبر من المزادات التي تعلن عنها دائرة أراضي إسرائيل في يافا، هي مزادات  لبناء مشاريع فخمة تُباع لشرائح ذات إمكانيات مادية عالية، ولم يتم تنفيذ أي مشروع يوفر "سكن في متناول اليد".

المزادات التي أعلن عنها حتى الآن ساهمت في الفصل بين الشرائح السكانية في يافا على أساس مستواها الاقتصادي، وبالتالي فهذا يؤدي إلى فصل على خلفية قومية، بحيث أن الأغلبية الساحقة من العرب في يافا، وفي حي العجمي خاصة، يعانون من أوضاع اقتصادية متردية.

التعليقات