التقى نواب التجمع الوطني الديموقراطي، د. جمال زحالقة وحنين زعبي ود. باسل غطاس، اليوم الأربعاء، 19/6/2013، وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، بحضور مسؤولين في الوزارة، وبمشاركة مدير كتلة التجمع البرلمانية، موسى ذياب.
في لقاء وزير الأمن الداخلي، طرح النواب قضايا حارقة وملحة منها عمليات "جباية الثمن" الإرهابية، وقضايا العنف والقتل وانتشار السلاح، وتعامل الشرطة مع شكاوى عنف ضد النساء، ومع شكاوى الاعتداءات والتهديدات العنصرية، وملاحقة الشرطة للعمال الزراعيين في حقول الخيار في طمرة وغيرها من المواضيع.
زحالقة: الشرطة تتحمل المسؤولية
وقال النائب جمال زحالقة خلال اللقاء: "إن ظاهرة العنف تستشري في المجتمع العربي، والشرطة تتحمل المسؤولية عما يجري بسبب غياب سياسة الردع. الشرطة أثبتت أنها إذا أرادت محاربة العنف والجريمة المنظمة فإنها تستطيع ذلك. هذا ما فعلته في المدن اليهودية، وعليها القيام بالشيء نفسه في البلدات العربية".
وتطرق زحالقة إلى عمليات "جباية الثمن"، منوهًا إلى أنها في ازدياد مستمر أيضًا في ظل عدم التصدي الحقيقي لها من الشرطة.
زعبي: شكاوى النساء المعنفات يجب أن تكون أولوية
أما النائبة حنين زعبي فقد تطرقت إلى إهمال الشرطة للشكاوى التي تتقدم بها النساء العربيات على خلفية العنف داخل العائلة، مبينة أن الشرطة تتلقى الشكوى لكنها تطلب من المشتكية أن يتم إنهاء الموضوع دون فتح ملف، وإنهاء موضوع الشكوى داخل العائلة.
وطالبت زعبي بمعالجة جدية لشكاوى العنف ضد النساء وإحداث تغيير جذري، وإيلاء الموضوع أولوية، واقترحت على الوزير أن يلتقي بالجمعيات النسائية الناشطة في المجتمع العربي وسماع اقتراحاتهم في هذا الخصوص.
غطاس: على الشرطة ردع عصابة "جباية الثمن"
بدوره، قال النائب باسل غطاس الذي زار قرية أبو غوش بعيد عملية "جباية الثمن": "من الواضح أن هذه المجموعات تعمل بشكل منظم، وعمليتها الأخيرة تدل على أنها لا تخاف الدخول إلى القرى العربية، والشرطة لا تشكل رادعا لها، ومن الواضح أنها تقوم باستكشاف الموقع قبل الإقدام على فعلتها ".
وتطرق غطاس إلى انتشار السلاح في الوسط العربي وضرورة مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
الاتفاق على عقد جلستين حول الأسرى والعنف ضد النساء
وفي حديثه قال الوزير إنه يولي أهمية كبرى لمحاربة ظواهر العنف والقتل وانتشار السلاح في المجتمع العربي، وأن ذلك يقع ضمن أولويات وزارته، ووعد بمتابعة مجمل القضايا.
وفي رده على موضوع عمليات "جباية الثمن"، قال إن هذه القضة تقع في سلم أولوياته وأولويات الحكومة، وهو يعتقد أن عددهم بالعشرات ويقومون بأفعلهم من دافع أيديولوجي."
وكشف أهرونوفيتش عن أن الشرطة لديها معلومات كثيرة حول عصابات " جباية الثمن"، وأنها ستقوم بحملة اعتقالات وشيكة.
وفي نهاية الاجتماع، جرى الاتفاق على عقد جلسة خاصة في موضوع الأسرى بحضور ممثلي مصلحة السجون، وجلسة أخرى مع الجمعيات النسائية بخصوص العنف ضد النساء.
التعليقات