أقدم المئات من المحتجين العرب، ومن بينهم قيادات عربية، على إغلاق شارع وادي عارة الرئيسي أمام حركة السير، احتجاجا على هدم السلطات الإسرائيلية لبيت أسرة عربية في قرية عرعرة، ما أدى إلى توتر حاد في المنطقة.
ومن بين القيادات العربية التي تواجدت في المكان أعضاء الكنيست جمال زحالقة، والدكتور باسل غطاس، وحنين زعبي، وقيادات أخرى.
وقد تجمهر في المكان العديد من أبناء قرى وادي عارة، وكان من بينهم رؤساء سلطات محلية، هم رئيس بلدية أم الفحم خالد حمدان، ورئيس بلدية باقة الغربية مرسي أبو مخ، ورئيس مجلس بسمة عارة زيدان بدران، ورئيس بلدية كفر قرع نزيه مصاروة، وأعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة.
وقد شهد شارع وادي عارة ازدحامات مرورية خانقة على مدار ساعة، ودفعت الشرطة وحدات خاصة إلى مفرق عرعرة، معززة بقنابل الغاز المسيل للدموع، في محاولة منهم لفتح الشارع، إلا أن كافة محاولاتهم باءت بالفشل، وقد حصلت مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين.
تأتي هذه التطورات بعد انتهاء الاجتماع الذي عقد مساء اليوم في قرية عرعرة، أمام البيت الذي قامت قوات الشرطة بهدمه فجر اليوم، وهو يعود لسعيد أبو شرقية.
جمال زحالقة: هذه المظاهرة أول الغيث، والحل تجميد كل أوامر الهدم
وفي حديث مع النائب جمال زحالقة عن التجمع الوطني الديمقراطي، والذي شارك نوابه وعدد من نشطائه وقيادييه في المظاهرة، قال: "هذه المظاهرة تعبير عن الغضب، وهي أول الغيث المطلوب. يجب إعلان يوم الأرض والمسكن والشروع بمظاهرات يومية وإغلاق شوارع. من حقنا أن نعبر عن غضبنا على جرائم الهدم والمصادرة والتهجير، نحن نخوض نضالا غير عنيف، وإغلاق الشارع هو عمل سلمي بامتياز، ونحن لا نفعل سوى أننا ننام في الشارع حتى نوصل احتجاجنا على الهدم."
وأضاف: "في الوقت الذي نخطط فيه لإضراب ومسيرات وخطوات احتجاجية تصعيدية، فإننا نعرض الحل، وهو تجميد كل أوامر الهدم، وربط البيوت غير المرخصة بالكهرباء، وبموازاة ذلك الشروع بمفاوضات جدية لإيجاد حلول لقضية البيوت غير المرخصة، هذه الحلول ممكنة إذا توفر الحد الأدنى من النوايا الحسنة. مظاهرة اليوم ستتلوها مظاهرات مماثلة وإغلاق شوارع في مواقع عديدة."
التعليقات