أصدر التجمع الوطني الديمقراطي في طمرة بيانا طالب فيه الحركة الإسلامية بإصدار بيان رسمي تعتذر فيه عن الإساءة للرفيق محمد صبح ولأعضاء التجمع عامة.
وجاء في البيان أنه على ضوء الأحداث الجارية في مصر العروبة تعددت الآراء والأفكار حول ما هو أفضل للشعب المصري، وأبدى كل رأيه في هذه الأحداث وخاصة حول خارطة الطريق التي اعلن عنها المجلس العسكري.
وبحسب البيان فإن "مركز حراء للعلوم والتكنولوجيا" في طمرة (التابع للحركة الاسلامية- الشق الشمالي) انزلق وقام بتوجيه إساءات وشتائم للرفيق محمد صبح على رأيه السياسي حول الأزمة في مصر الذي كتبه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
في المقابل، عقب صبح على هذه الإساءات بإرسال رسالة للقائمين على هذا المركز وللحركة الإسلامية في طمرة ، داعيا إياهم إلى ترشيد الحوار وتغليب العقل على العواطف وإيقاف الشتائم والإساءات، إلا أن رسالته لم تجد صدى، بل قوبلت باستمرار الشتائم التي امتدت إلى جميع أعضاء التجمع في طمرة.
فيما يلي نص الرسالة التي أرسلها صبح:
"اخوتي في حراء للعلوم والتكنولوجيا ( الحركة الإسلامية في طمرة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى بسورة النساء: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم " صدق الله العظيم
في هذه الآية الكريمة أباح الله للذي وجهت اليه الشتائم أن يردها. لكن وبالرغم من هذه الإباحة فإنني سأبقى مترفعا عن توجيه الشتائم حتى لمن شتمني. وردي عليكم هو: حسبنا الله ونعم الوكيل بكم.
وقال تعالى بسورة الحجرات: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ" صدق الله العظيم
وما قمتم به يعتبر من الغيبة التي شبهها الله تعالى بأكل لحم الأخ ميتا (والعياذ بالله).
اخوتي بالحركة الاسلامية
كنت اتوقع منكم أن تناقشوني برأيي حول الأزمة في مصر، وأن نفتح حوارا حولها فلربما أقنعكم برأيي أو تقنعوني برأيكم، أو يبقى كل منا في رأيه دون أن يمس الاحترام المتبادل.
إن هذا الشتم سيقوي عزيمتنا لقول الحق في زمن قل قول الحق فيه.. أتمنى عليكم أن تناقشوا الحجة بالحجة لا التهرب إلى التجريح الذي ينبع من اليأس والإحباط. وقد قال أجدادنا: "الصراخ على قد الوجع!!".
لا ننتظر من حضراتكم تقييما لتديننا ولمفاهيمنا، فهذا بعلم ربنا عز وجل.
هداكم الله وهدانا إلى ما يحبه ويرضاه
والله وليّ التوفيق ..
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وجاء في بيان التجمع أنه يرفض الإساءة إلى الرفيق محمد صبح وأي عضو من أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي، واعتبر الإساءة لأي عضو إساءة لكل أعضاء التجمع في طمرة.
وأشار البيان إلى التمادي في كيل التهم واطلاق الشتائم على أعضاء التجمع بشكل عام. كما أشار البيان إلى أن أحدا من أعضاء الحركة الإسلامية في طمرة لم يحاول وقف هذه الإساءات، رغم الاتصالات بالمسؤولين في الحركة. ولفت البيان في هذا السياق إلى أن أحد الائمة التابعين للحركة الاسلامية ساهم في التحريض على ما كتبه الرفيق محمد صبح من على منبر المسجد، غير آبه بما سيتبع ذلك كجزء من احتكارهم للمنابر.
ووجه تجمع طمرة الشكر لكل من ساهم بكلماته الطيبة متحدثا عن التعامل بين المختلفين بالرأي، رافضا ومدينا لأي تهجم وتجريح لأي شخص بسبب موقفه ورأيه السياسي.
وقال البيان "لا ننتظر ولا نقبل من أحد ان يقيّم انتماءنا الديني والوطني. ونذكركم يا اخوتنا بالحركة الإسلامية، أنه لا يمكن لأي حزب سياسي حتى ولو كان ذا توجه ديني، أن يدعي بأنه الإسلام. من هنا لا يمكن اعتبار معارضة آراء هذه الأحزاب السياسية أو الاختلاف معها بالرأي والحديث عن أخطائها، وكأنه يمثل هجوما على الدين الإسلامي الحنيف لا سمح الله".
واختتم التجمع بيانه بمطالبة الحركة الإسلامية بأن تصدر بيانا رسميا، تعتذر فيه عن الإساءة التي تعرض لها الرفيق محمد صبح وأعضاء التجمع بشكل عام. كما عليها العمل على إزالة كل ما نشر من إساءات على شبكة الانترنت، وخاصة بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك). كما أكد على حق الرفيق محمد صبح وحقنا الكامل بالتوجه القانوني والقضائي، للاقتصاص من المسيئين.
التعليقات