التجمع يتظاهر على مفرق "الناعمة"؛ عبد الفتاح: حان الوقت لإحداث نقلة في الاستراتيجيات النضالية

تظاهر العشرات من نشطاء التجمع الوطني الديمقراطي من منطقة شفاعمرو، عصر اليوم الأربعاء، على مفرق الناعمة قرب مدينة شفاعمرو تحضيرا للإضراب العام الذي أقرته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية على خلفية مرور مخطط "برافر" في القراءة الأولى بالكنيست.

التجمع يتظاهر على مفرق

تظاهر العشرات من نشطاء التجمع الوطني الديمقراطي من منطقة شفاعمرو، عصر اليوم الأربعاء، على مفرق الناعمة قرب مدينة شفاعمرو تحضيرا للإضراب العام الذي أقرته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية على خلفية مرور مخطط "برافر" في القراءة الأولى بالكنيست.

وشارك في التظاهر أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح ونائب الأمين العام مصطفى طه وعضو اللجنة المركزية ذياب عكري والعديد من النشطاء.

ورفع المشاركين لافتات منددة بمخطط "برافر" الذي يهدف الى مصادرة مئات آلاف الدونمات من أهالي النقب وترحيل عشرات الآلاف من عرب النقب.

أمين عام التجمع: " الأمر الأهم في هذه المرحلة هو ترسيخ بنية تنظيمية قادرة على إدارة نضال مستمر، والإضراب العام ليس نهاية المطاف".

ورأى أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح أن المرحلة الحالية تتطلب ترسيخ بنية تنظيمية شعبية قادرة على خوض وإدارة كفاح شعبي مستمر وفاعل ضد مجمل مخططات الدولة العبرية التي تتخذ أشكال أكثر خطورة على صفوف وحاضر ومستقبل عرب الداخل.

وأضاف شارحاُ الفكرة، وهو قيادي فاعل في عملية التحضير والتهيئة لإنجاح الإضراب العام، في إطار لجنة المتابعة والطاقم المنسق عنها.
"حتى الآن تميّز نضالنا بغياب المنهجية والاستمرارية. صحيح أن تجربة عرب الداخل هي تجربة غنية وبفضلها تمكننا من الصمود والبقاء وتحقيق انجازات تعليمية وثقافية نوعية وهامة. ولكن علينا أن نعترف أننا حققنا القليل في معركة الأرض. وكما هو معروف فإن تطور الإنسان مرتبط بوجود الأرض... التطور المادي والاقتصادي والحضاري. ولذلك حان الوقت لإحداث نقلة في التفكير والاستراتيجيات النضالية، والرؤية للتطور الشامل. معركتنا ليست فقط إسقاط مخطط برافر، بل استرجاع أراضي أخرى صودرت تحت حجج مختلفة بهدف نقلها إلى أيدي يهودية ضمن سياسة الاستعمار الداخلي التي تنتهجها الدولة العبرية. نريد أن نتوسع، أن تتوسع قرانا ومدننا، وأن نبني المشاريع الاقتصادية والصناعية نريد أن نطور مراكز حضارية متطورة نحفظ وجودنا كمجموعة قومية أصلانية وكجزء من شعب فقد وطنه وتشرد".

وفيما يتعلق بعملية تنظيم النضال الشعبي قال: "كل هذه الأهداف المذكورة، وهي أهداف إستراتيجية وجرى وضع تصورات جدية لها في العقد الأخير، تحتاج إلى نقلة نوعية في الفكر التنظيمي، وفي تطوير النضال الشعبي الذي سار عليه عرب الداخل منذ عشرات السنين، ولكن الوتيرة الحالية لم تعد كافية، بل أصبحت مضرة لأنها تسمح بالعدو بالمضيّ قدماً وبوتائر متسارعة للإجهاز على ما تبقى لدينا من أرض وحقوق. يجب أن نقول للمؤسسة الإسرائيلية وبصوت عالٍ أننا ليس فقط موجودون بل أننا قادرون على تشويش حياته وتعطيل جوانب عديدة من حياتها. هذا يتطلب كما قلت وكررت مرراً، تطوير بنية ودور اللجان الشعبية في كل مكان، وأهمها دمج الأجيال الشابة المفعمة بالحماس والشرعية في أخذ دورها والدفاع عن مصالحها وطموحاتها الشرعية المتمثلة بالعيش الحر في الوطن".

وأنهى حديثه: "إن عملية التحضير الجارية للإضراب يجب أن تدار بطريقة ترسخ البنية التنظيمية المطلوبة- بنية اللجان الشعبية التي من المفترض أن تلعب الدور الأساسي في تنظيم وتحصين المجتمع في العديد من النواحي في مواجهة العدوان اليومي عليه، وفي مواجهة انتشار العنف والفقر ومظاهر التفكك الاجتماعي. إنها الآلية الأكثر فاعلية في عملية انتقال مجتمعنا إلى حالة أفضل وفتح الباب واسعاً أمام الأجيال الشابة. لا بدّ أن نبرهن أن للنضال جدوى، وفائدة عملية.    

التعليقات