شريط مصور؛ إضراب الغضب: اعتقال 14 متظاهرا خلال المواجهات مع الشرطة في بئر السبع

الآلاف في مظاهرة النقب رفلضا لمخطط برافر الاقتلاعي * البلدات العربية في الداخل تشهد إضرابا عاما وشاملا * زحالقة: سنعلن العصيان المدني في حال البدء بتنفيذ المخطط الذي لن نسمح بتنفيذه

شريط مصور؛ إضراب الغضب: اعتقال 14 متظاهرا خلال المواجهات مع الشرطة في بئر السبع

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 14 متظاهرا في المظاهرة التي نظمت قبيل ظهر اليوم، الاثنين، في مدينة بئر السبع. وادعت الشرطة أن اثنين من عناصرها قد أصيبا خلال المواجهات مع المتظاهرين.

واعتدت الشرطة الإسرائيلية على النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، وذلك خلال المواجهات مع الشرطة أمام مكتب ما يسمى بـ"سلطة توطين البدو، في مدينة بئر السبع.

وكان قد أغلق المتظاهرون، قبيل ظهر اليوم، في بئر السبع الشارع الرئيس أمام مكتب تهجير عرب النقب، ما يسمى بـ"سلطة توطين البدو"، رافضين الانصياع لأوامر الشرطة بإخلاء المكان.

وفي أعقاب إغلاق الشارع هاجمت الشرطة المتظاهرين بعنف، واعتدت عليهم باستخدام الضرب والدفع لإبعادهم عن الشارع. واعتقلت 14 متظاهرا من الشباب والشابات.

ورغم انتهاء المظاهرة أمام "سلطة توطين البدو" إلا أن الشباب لا يزالون يطلقون الهتافات ويرفعون الشعارات حتى يتم إطلاق سراح المعتقلين.

وتشهد البلدات العربية عامة إضرابا شاملا في جميع مرافق الحياة، فيما ذلك المؤسسات العامة، والسلطات المحلية، البنوك والعيادات الطبية وكافة المؤسسات الخدماتية. ويأتي ذلك تعبيرا عن غضب الفلسطينيين في الداخل رفضا لمخطط برافر الاقتلاعي.

وانطلقت قبل قليل، قبيل ظهر اليوم، الاثنين، مظاهرة النقب المركزية من أمام جامعة البئر السبع متجهة إلى مكتب تهجير وترحيل عرب النقب، المسمى بـ"سلطة توطين البدو".

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وشعارات تندد بالمخطط، وتؤكد رفضها المطلق لما يتضمنه من مصادرة مئات الآلاف من الدونمات من أراضي عرب النقب، وترحيل عشرات الآلاف. كما هتف المتظاهرون بهتافات تؤكد على رفض المخطط وتمسكهم بالدفاع عن الأرض.

هذا وشارك في المظاهرة الآلاف من كافة البلدات والمدن العربية بالداخل وعدد كبير من القيادات السياسية واللجان الشعبية وقيادات عرب النقب. وذلك في ظل قيام الشرطة الإسرائيلية بحشد قوات كبيرة من عناصرها وعناصر الوحدات الخاصة والخيالة.

وكان قد أثنى النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، على التزام الجماهير العربية وعلى تجاوبها الكبير لنجاح الإضراب، مشيرا الى أن هذا التجاوب يؤكد نضوج المواطن ووعيه للتحديات وغضب الجماهير العربية ورفضها القاطع لمخطط برافر العنصري الهادف لتشريدنا عن أرضنا في نكبة أخرى التي لم ولن نقبل بها".

وكان قد وجه الدعوة للجماهير العربية لشد الرحال إلى النقب الصامد لنصرة عرب النقب وإفشال المخطط، مؤكدا "أننا سنعلن العصيان المدني في حال تنفيذ المخطط الذي لن نسمح بتنفيذه".

وأضاف زحالقة : "نحن لا نريد المواجهة مع المؤسسة الإسرائيلية ولكن اذا فرضت علينا المواجهة فسنواجه وننتصر لأننا اصحاب حق وأصحاب أرض ولن نتنازل عن حقنا وأرضنا".

من جهته اعتبرالقيادي عبد الكريم عتايقة، الذي يشارك في المظاهرة، أن هذه الخطوة هي بداية الغيث، وأن العمل من أجل الدفاع عن أنفسنا أمام سياسة غاشمة ومتغطرسة، يجب أن يتصاعد بصورة منظمة ومنهجية ومتواصلة أكثر.

وأشار العتايقة لـ"خطورة خسارتنا لهذه المعركة الذي سيؤدي إلى الاستخفاف بنا وبحقوقنا أكثر فأكثر"، مؤكدا أنه "عند اتخاذ القرار بخوض المعركة إنما لننتصر لقضايانا ونؤكد الرسالة القوية للمؤسسة بأننا ماضون حتى الانتصار".

هذا وقد اختتمت المظاهرة أمام مبنى "سلطة توطين البدو" في باحة "مركاز هموريم" وتحدث أمام المتظاهرين عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف.

وأشار في كلمته إلى خطورة المخطط مطالبا جميع القيادات العربية والجماهير بالعمل على التصدي لهذا المخطط، مؤكدا أنه "لن ترفع الراية البيضاء إلا بعد إلغاء هذا المخطط مهما كلف الثمن وحتى الشهادة".

وقال: "أنا سأضع هذا المخطط في سلة النفايات، وإما الشهادة على أرضنا حتى الموت من خلال التصدي للمخطط العنصري اليميني المتطرف الذي يهدف إلى ترحيل عرب النقب ومحو الوجود العربي في النقب".

 

 

التعليقات