شيع الآلاف من أبناء كفر قرع والجماهير العربية عصر اليوم، الأربعاء، جثمان الفنان الشعبي شفيق كبها، إلى مثواه الأخير في مقبرة كفر قرع، بعد أن قضى ليلة أمس برصاص أطلقه عليه مجهولون مدخل مدينة أم الفحم.
وقد أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الفقيد في مسجد "النور"، ثم شيع إلى مقبرة البلدة، بمشاركة عدد كبير من الفنانين ورجال الدين، بالإضافة إلى سياسيين من كفر قرع وخارجها، كان من بينهم النائبان د. جمال زحالقة ود. باسل غطاس.
ووفقا لبيان الشرطة الإسرائيلية حول الحادث، فإن مجهولين يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار باتجاه كبها (53 عاما) قرب مدخل مدينة أم الفحم عند منتصف ليلة أمس؛ وأسفر إطلاق النار عن إصابته بجروح خطيرة، وجرى نقله إلى المستشفى لإنقاذ حياته، إلا أنه توفي متأثرا بإصابته الخطيرة.
آل كبها ينعون الفقيد: لا نقبل استباحة حياة الآمنين العزل
بدورها، أصدرت عائلة كبها بيانا نعت فيه الفنان شفيق كبها،جاء فيه: "بمشاعر الحزن والأسى واللوعة، تنعى عشيرة الكبها في كل أماكن تواجدها في الوطن والشتات، فقيدها الفنان الوطني والشعبي الكبير شفيق توفيق كبها، والذي امتدت إليه يد الغدر الآثمة في منتصف الليلة الفائتة، قاطفة بذلك حياة علامة فارقة من علامات الفن في هذا الوطن وهو في ريعان شبابه وقمة عطائه".
وتابع البيان: "ونحن إذ نهيب بالسلطات على كافة مستوياتها ، استنفاد التحقيق السريع والناجع في هذا الحادث الأليم، ووضع يدها على الجناة الآثمين ، نؤكد بهذا على أن عشيرة الكبها لن تمر على ما جرى مر الكرام، وهي لا تقبل بأي شكل من الأشكال تحول حياة الأشخاص الآمنين العزل إلى حالة مستباحة بهذا الشكل المهين والمسيء لكل ما هو إنساني. وتطالب كافة الأطر المحلية والقطرية تحمل مسؤوليتها اتجاه هذا الحادث الأليم الذي يجسد مدى فظاعة موجة العنف المستشري في مجتمعنا، وقدر ما تمثله من خطر داهم، لقد حان الوقت لوضع حد لهذه الآفة بشكل حاسم وقاصم."
التعليقات