المتابعة تدعو للمشاركة الفاعلة غدا في محكمة الشبان الشفاعمريين في حيفا

إغلاق الملفات ضد الشبان وتبرئة ساحتهم هو مطلب الحد الأدنى بالنسبة للجماهير الفلسطينية عامة وأهالي شفاعمرو خاصة والشبان وذويهم بشكل أخص

المتابعة تدعو للمشاركة الفاعلة غدا في محكمة الشبان الشفاعمريين في حيفا

قال رئيس اللجنة الشعبية المنبثقة عن لجنة المتابعة بشأن الشبان الشفاعمريين الأستاذ عبد الحكيم مفيد إن "يوم غد الخميس سيكون محطة تاريخية حاسمة في ملف الشباب الشفاعمريين المتهمين بقتل المجرم الإرهابي ناتان زادة، هذا الحكم بخلاف أحكام كثيرة أخرى سيتخذ طابعا مختلفا من حيث ما يمثل في العلاقة بين المؤسسة الإسرائيلية والعرب في الداخل".

وأضاف مفيد: "أن الاعتبارات التي تخضع لها المحكمة غدا لا علاقة لها بالقضاء والتحكيم، ذلك أن الملف كان منذ بدايته ملفا سياسا بامتياز، وعليه فقد سقطت معه كل الاعتبارات الأخرى التي من المفروض أن يتميز بها القضاء".

وأكد مفيد أن إغلاق الملفات ضد الشبان وتبرئة ساحتهم هو مطلب الحد الأدنى بالنسبة للجماهير الفلسطينية عامة وأهالي شفاعمرو خاصة والشبان وذويهم بشكل أخص، مؤكدا من جهة أخرى على الأضرار الأخرى التي لحقت محاكمة هؤلاء الشبان وذويهم على المستوى الشخصي، ناهيك عن الإسقاطات السياسية لهذا الملف التي وضعت الجماهير الفلسطينية عامة في الزاوية في حالة دفاع عن النفس، لم تكن في الحقيقة إلا نتاج توجيه تهمة باطلة بحق هؤلاء الشبان، والجماهير الفلسطينية في الداخل بالعموم.

ودعا مفيد الجماهير الفلسطينية للمشاركة الفاعلة يوم غد الخميس في الساعة الواحدة في المحكمة المركزية في حيفا حيث سيكون النطق بالقرار النهائي.

وأكد على أن: "المشاركة في المحكمة ضرورية، ولا تعبّر فقط عن التضامن مع الشبان ذلك أن أحدا لا يتضامن مع نفسه، بل تؤكد بشكل خاص على ضرورة الوقوف في وجه القرار السياسي الجائر والظالم بحق الشبان، مؤكدا مرة أخرى أنه وبغض النظر عن قرار المحكمة، وبغض النظر عن حجم الأحكام التي ستصدر بحق الشبان، فإن المحكمة من بدايتها وحتى النطق بالقرار غدا كانت وبقيت سياسية بامتياز.

وأضاف :" أن ما حدث في ملف شفاعمرو كان هجوما واضحا على العرب من قبل المؤسسة الحاكمة حيث تم توجيه تهمة واضحة لأهالي شفاعمرو وشبانها وللجماهير العربية بشكل عام، بعد أن تحول المجرم ناتان زادة الذي قتل أربعة من سكان شفاعمرو وجرح آخرين الى ضحية، فيما تم توجيه التهمة إلى الشبان السبعة".

وتطرق إلى أهمية اللحظة التاريخية التي يمر بها الملف، والذي يأتي متوازيا مع الهجمة غير المسبوقة على الجماهير الفلسطينية في الداخل، التي تتعرض لعملية إقصاء ونزع شرعية متواصلة وغير مسبوقة، مع التأكيد على أنه لا يمكن فصل ملف شفاعمرو وما اكتنفه من تحريض وعنصرية ضد الجماهير العربية قاطبة، عن ملفات لا تقل خطورة وعلى رأسها ملف "برافر" الذي يعني تمريره حدوث نكبة ثانية لا تقل عما حصل في العام 1948.

وأشاد مفيد بالجهود التي قدمتها الجهات المختلفة في هذا الملف، وأكد بشكل خاص للغاية على الدور المميز للمحامين: داوود نفاع وسري خورية ورجا جمال وإبراهيم خوري الذين بذلوا جهودا كبيرة وجبارة بعطاء وتضحية نادريّن"، فيما قدمّ الشكر الجزيل للجماهير الفلسطينية في الداخل والهيئات والمؤسسات التي تقدمت بالتبرعات وشاركت في النشاطات.

وشدد على أن قرار المحكمة غدا لن يكون آخر المطاف، واللجنة بصدد المضي في استنفاذ كافة المسارات السياسية والشعبية والقضائية ما بعد قرار المحكمة في حالة الحكم على الشباب، وأنها ستقف إلى جانبهم بكل ما تتطلب المرحلة القادمة من احتياجات.
 

التعليقات