د. غطاس يقترح إقامة صندوق استثمار حكومي لدعم المبادرين العرب الشباب

ويؤكد على أهمية الاستثمار خصوصا في القطاعات المتقدمة لتكنولوجيا وحوسبة المعلومات والمعرفة والاتصالات وبيوتكنولوجيا الأحياء والطب في المجتمع العربي

د. غطاس يقترح إقامة صندوق استثمار حكومي لدعم المبادرين العرب الشباب

• * على أهمية الاستثمار خصوصا في القطاعات المتقدمة لتكنولوجيا وحوسبة المعلومات والمعرفة والاتصالات وبيوتكنولوجيا الأحياء والطب في المجتمع العربي
• * مدللا على ذلك نسبة البطالة المرتفعة بين الشباب وخريجي الجامعات هي محفز أساسي لاستحداث آليات جديدة لدمجهم في مجالات الهايتك وأسواقه النامية في إسرائيل وعالميا
• * توفير ال التمويل الأولي " Pre-Seed للمشاريع وهو ما يتراوح بين 100.000 و 300000 شيكل ليستطيع المبادر العربي إطلاق مبادرته بنجاح



قدَّم النائب د. باسل غطاس اقتراحًا عاديا على جدول أعمال الكنيست لبحث مشروع جديد لتطوير وتعزيز صناعة وخدمات الهايتك في المجتمع العربي، وذلك عبر إقامة صندوق استثمار حكومي لدعم المبادرين العرب الشباب في مجال الهايتك.

وأكد النائب غطاس في اقتراحه على أهمية الاستثمار خصوصا في القطاعات المتقدمة لتكنولوجيا وحوسبة المعلومات والمعرفة والاتصالات وبيوتكنولوجيا الأحياء والطب في المجتمع العربي ذلك أن الطاقات موجودة ومتوفرة، ولكنها غير مستغلة نتيجة واقع التمييز والتهميش والإقصاء، مدللا على ذلك نسبة البطالة المرتفعة بين الشباب وخريجي الجامعات هي محفز أساسي لاستحداث آليات جديدة لدمجهم في مجالات الهايتك وأسواقه النامية في إسرائيل وعالميا، حيث ما زالت نسبة الشباب العرب ضمنها متدنية جدا، وحيث ما زالت فرص العمل المفتوحة للعرب ضمن هذا المجال المهني الحديث قليلة للغاية.

وأشار النائب غطاس إلى أن نسبة العاملين العرب في مجال الهايتك في الدولة حسب الإحصائيات المتوفرة تصل إلى 2% فقط. كما أوضح أهمية دعم التعليم التقني المتطور والتوجيه الدراسي للعلوم التقنية والهندسية وتكنولوجيا المعلومات وتوفير خدمات الاستشارة والدعم المالي لتطوير المبادرات العربية الشابة في عالم التقنيات المتقدمة وخاصة الحاسوب والإنترنيت والاتصالات من أجل خلق صناعة من المبادرات والمصالح والمشاريع الفردية والجماعية المبدعة، والتي هي حتى الآن خارج نطاق الدعم الحكومي .

وأشار إلى المبادرات الواعدة التي كثرت في السنوات الأخيرة، والتي تؤكد وجود المئات من المهندسين والمبرمجين العرب، إضافة إلى مئات الطلاب الذين سيتخرجون قريبا مثل عقد "هاكاتون" الناصرة لسنتين متتاليتين بمشاركة عدد من أهم خيراء الاستثمار في مجال الهايتيك في إسرائيل والعالم، وكذلك عقد "موبايل ماندي" mobile Monday في الناصرة، وأشار إلى نشاط مؤسسة "تسوفين" في تأهيل واستيعاب المهندسين والمبرمجين العرب في صناعات الهايتيك الاسرائيلية.

وأكد غطاس خلال اقتراحه أن دمج الأكاديميين العرب في صناعة الهايتيك، ودعم مبادرات "الستارت-أب" العربية هي الطريق الأنجع والأقصر لخلق فرص عمل جديدة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمساواة بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي في إسرائيل.

ووجه النائب د,غطاس حديثه لوزير الاقتصاد نفتالي بينيت قائلا إن ربط المبادرين وشركات الستارت-أب العربية بمصادر التمويل الاقتصادي وإمكانيات التشبيك وإنشاء العلاقات التجارية هو من واجب الحكومة التي عليها توفير التمويل الأولي " Pre-Seed للمشاريع وهو ما يتراوح بين 100,000 و 300,000 شيكل ليستطيع المبادر العربي إطلاق مبادرته بنجاح.

ودعا النائب غطاس لتبني نموذج تأسيس الحكومة لأول صندوق رأسمال مخاطر في التسعينيات من القرن الماضي والذي نجح في خلق صناعة الرأسمال المخاطر وجذب القطاع الخاص إليها. وقد خصخص هذا الصندوق لاحقا وتحول إلى "بيتانجو" المشهور. وفي رده على الاقتراح أكد وزير الاقتصاد بينيت على موافقته التامة على الاقتراح، وعدد ما تقوم به وزارته حاليا من مشاريع بالتعاون مع سلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئاسة الحكومة، ووعد بدراسة فكرة الصندوق. وحول الاقتراح لاستمرار البحث في لجنة الاقتصاد.

وصرح النائب غطاس أنه سيتابع فكرة تأسيس الصندوق لدعم المبادرات الجديدة في مجال الهايتيك حتى تنفيذها وبدء عملها على الأرض.
 

التعليقات