وفد التجمع في زيارة تعزية بمانديلا في سفارة جنوب افريقيا

أكد التجمع الوطني الديمقراطي بأن سفر وفد إسرائيلي، يضم رئيس الكنيست ونوابه، للمشاركة في مراسيم جنازة مانديلا هو حالة عبث وتلون ونفاق. إسرائيل كانت صديقة لنظام الابرتهايد في جنوب أفريقيا، وتعاونت معه سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا. وإسرائيل تطبق سياسة أبرتهايد كالتي ناضل ضدها مانديلا. وأكد التجمع أن قيام أصحاب سياسة الأبرتهايد بالمشاركة في جنازة المناضل ضد الأبرتهايد، هو محاولة بائسة للخداع والتضليل

وفد التجمع في زيارة تعزية بمانديلا في سفارة جنوب افريقيا

قام وفد التجمع الوطني الديمقراطي، عصر اليوم الثلاثاء، بزيارة لسفارة جنوب افريقيا وقدم التعزية لقنصل جنوب أفريقيا في اسرائيل إيوغيني غروبلير، بوفاة "أيقونة" النضال والتحرر الوطني، نيلسون مانديلا. 

شارك في الوفد عوض عبد الفتاح أمين عام التجمع، والنائبان جمال زحالقة وباسل غطاس، وعلي مواسي عضو لجنة المراقبة في التجمع، والمساعدون البرلمانيون سامي العلي وممدوح إغبارية.

وكتب أعضاء الوفد كلمات تعزية في كتاب التعازي على روح نيلسون مانديلا، وتحدثوا بعدها مع القنصل غروبلير، عن مكانة مانديلا العالمية وبالأخص لدى الشعب الفلسطيني، وعن الدروس والعبر التي يمكن تعلمها من مسيرة مانديلا نحو الحرية ومن الميراث الغني الذي تركه لمناضلي الحرية.

وقال عوض عبد الفتاح الأمين العام للتجمع: "نؤكد تقديرنا واحترامنا لشخص مانديلا، كرمز للنضال التحرري والنضال من أجل حرية الإنسان وكرامته. نحن نقوم بتقديم العزاء على رحيل الزعيم الكبير، الذي لم يكن قائدًا لجنوب إفريقيا فقط، فقد تحول لرمز عالمي يمثل القيم الكونية في المساواة والعدالة والتسامح وقبول الاخر".

وأردف عبد الفتاح: "نحن كفلسطينيين نعتبره من المرجعيات لنا ولكثير من الشعوب وأحرار العالم ومصدر إلهام وأمل لنضالنا من اجل دحر أخر نظام كولونيالي عنصري، وهو نظام الابرتهايد الإسرائيلي الذي وصفه قادة جنوب أفريقيا بأنه أسوأ بكثير من نظام الابرتهايد الجنوب أفريقي البائد".

وقال النائب جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع: "نقدم التعازي باسم التجمع وباسم كافة الجماهير العربية، ونتمنى لجنوب افريقيا الاستمرار في مسيرة التنمية والتطوير. لقد تعلمنا من مانديلا درسًا عظيمًا وهو أن العنصرية يجب أن تسحق وتهزم لا أن تساوم وتهادن".

وأضاف: "مسيرة مانديلا هي خير دليل أنه من غير الممكن حبس روح الحرية وإرادة الحرية لدى الإنسان. لقد وضعوه في السجن عشرات السنين وفرضوا عليه الأشغال الشاقة، ومن زنزانته الصغيرة ألهم أحرار بلاده وأحرار العالم في نضالهم من أجل العدالة للجميع بلا تمييز حسب الدين او القومية أو الإثنية".

من جهته قال النائب باسل غطاس: "كان مانديلا صديقا وفيا لشعب فلسطين، التحم مع أحلامه وطموحه بالتحرر والاستقلال والانتصار على الأبرتهايد. في جنوب إفريقيا يسمونه "ماديبا" أي الرجل العظيم أو المبجل، وإننا نؤكد أنه لكذلك بالفعل، لا بالنسبة لهم فحسب بل بالنسبة لكل أحرار العالم، خاصة البلدان والشعوب التي كان ملهمها الأول في نضالاتها من أجل التحرر من الاستعمار والعنصرية ، كما كان نصيرها الدائم في كل قضاياها العادلة ... إننا في التجمع الوطني الديمقراطي وعموم شعب فلسطين جئنا لنعزي بهذه المناسبة الأليمة أنفسنا أولا، ونعزي جمهورية جنوب إفريقيا حكومة وشعبا، كما نعزي كافة أحرار العالم في كل مكان".

وفي سياق متصل أكد التجمع الوطني الديمقراطي بأن سفر وفد إسرائيلي، يضم رئيس الكنيست ونوابه، للمشاركة في مراسيم جنازة مانديلا هو حالة عبث وتلون ونفاق. إسرائيل كانت صديقة لنظام الابرتهايد في جنوب أفريقيا، وتعاونت معه سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا. وإسرائيل تطبق سياسة أبرتهايد كالتي ناضل ضدها مانديلا. وأكد التجمع أن قيام أصحاب سياسة الأبرتهايد بالمشاركة في جنازة المناضل ضد الأبرتهايد، هو محاولة بائسة للخداع والتضليل.

التعليقات