عكا: ندوة حول الأوقاف الاسلامية والمسيحية في فلسطين

ندوة حول الأوقاف الإٍسلامية والمسيحية في فلسطين - هوية عربية وصرح حضاري ورمز عربي تاريخي يرسخ انتماءنا للمدينة وللوطن

عكا: ندوة حول الأوقاف الاسلامية والمسيحية في فلسطين

نظم في عكا، الاثنين، ندوة حول الأوقاف الإٍسلامية والمسيحية في فلسطين - هوية عربية وصرح حضاري ورمز عربي تاريخي يرسخ انتماءنا للمدينة وللوطن".

أدار الندوة، التي نظمت برعاية موقع "عكانت" المحلي، وافتتحها رئيس جمعية "عكا بلدي" السيد فخري بشتاوي بالترحيب والشكر للحضور والمحاضرين. وتحدثت المحامية سهاد بشارة مديرة وحدة الأرض والتخطيط من مركز"عدالة" عن الأوقاف الإسلامية منذ الانتداب وحتى يومنا هذا، وكيفية سيطرة السلطات الإسرائيلية على الأوقاف بحجة انها أملاك غائبين.

كما أشارت إلى أن عملية تعيين لجان الأوقاف من قبل السلطات كانت من أجل تسهيل عملية بيع وتأجير الأوقاف الاسلامية بالضغط على اللجنة، بادعاء أن السلطة سوف تسلمهم وقفا معينا بشرط أن توقع اللجنة على اتفاقية تأجير لهذا الوقف لمدة 99 عاما.

وتحدث الكاتب فتحي فوراني عن النضال الجماهيري الذي من الممكن أن يعيد الحق لأصحابه كما حصل في حيف. وقال: "استطعنا استعادة الجامع في مدينة حيفا بعد حراك شعبي وبالقوة، واليوم هذا الجامع مفتوح ويستقبل المصلين كأي جامع آخر". 1 إلى 7 من أراضي فلسطين هي أوقاف.

وتحدث أليف صباغ من (مكتب جيران) حول سيطرة الدولة على الأوقاف المسيحية بعدة طرق، منها عدم الاعتراف بالبطرك وتجميد الأموال للبطركية مما شكل ضغطا عليهم، واضطرهم إلى التوقيع على بيع العديد من الأوقاف وتأجير العديد منها لمدة 99 عاما.

كما تحدث مدير لجنة الأمناء "وقف الجزار" سليم نجمي، وقال إن "اللجنة الحالية تعمل بشفافية تامة، ولا تعمل مع السلطة ولا نأخذ أوامر منها، وأنه يعمل منذ أربعة سنوات في اللجنة ولم يتصل بي الشاباك ولا غيرهم، وأنا بنفسي اخترت أعضاء اللجنة ولم يعينوا أيضا. وعندما بدأنا في ترميم مسجد اللبابيدي لفتحه كان هناك توجهات فعلية وتهديدات من الشارع اليهودي وأحد المحامين من السلطة، إلا أننا أصرينا على فتح المسجد بهدوء من أجل خدمة المصلين في مدينة عكا الجديدة".

وفي الختام، قامت المربية الشاعرة عايدة مغربي هنداوي بإلقاء قصيدة جميلة أعجبت الحضور.

يذكر أن الندوة لاقت استحسان عدد كبير من سكان عكا الذين حضروا للاستماع للمعلومات حول الأوقاف منذ الانتداب وحتى يومنا هذا من استغلال ومصادرة الدولة لها، وكيفية الحفاظ على ما تبقى والمطالبة بما صودر.
 

التعليقات