معاريف يعترف بدور بشارة في المصالحة الفلسطينية ويحرض عليه

وجاء التحريض في معاريف ضد الدكتور عزمي بشارة بسبب دوره في العمل على مشاركة القيادات الفلسطينية كلها تحت سقف واحد وبسبب قيامه بمحاولة لإعادة قضية فلسطين إلى المركز بعد تهميشها في الفترة الأخيرة.

معاريف يعترف بدور بشارة في المصالحة الفلسطينية ويحرض عليه

اثار نجاح مؤتمر مراكز الأبحاث العربية حول القضية الفلسطينية، الذي نظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات برئالسة المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، وما رافقه من جلسات مصالحة بين وفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد ود. صائب عريقات ووفد من حركة حماس ترأسه خالد مشعل، جرت خلال أيام المؤتمر، وبعد مشاركة قادة فتح وحماس في جلسات المؤتمر، غضب الجهات الإسرائيلية، وتمثل ذلك في خبر تحريضي نشره موقع معاريف صباح اليوم على الشبكة، جاء محشوا بتحريض ضد الدكتور عزمي بشارة.

فقد اعترف كاتب الخبر ، آساف غبور، أن جلسات المصالحة في قطر تمت بوساطة الدكتور عزمي بشارة، لكنه اختار أن يحشو الخبر بتحريض ومعلومات قال إنه استقاها من "مصدر عربي" أخبره أن بشارة كان حتى عندما تواجد في البلاد يعيش حياة مترفة.

وزعم الخبر نقلا عن المصدر "العربي" أن بشارة غادر البلاد على أثر الاشتباه بقيامه بتسليم معلومات لحزب الله، وأنه حظي بمكانة خاصة في قطر بعد أن ابتعد كليا عن سوريا، وهو أمر مخالف للحقيقة والواقع، لا سيما وأن لجوء المفكر بشارة إلى المنفى القسري، تم بعد محاولات إسرائيل تلفيق تهم أمنية له على خلفية مواقفه الداعمة للمقاومة اللبنانية إبان العدوان الثاني على لبنان عام 2006، يوم كانت علاقته مع سوريا الرسمية في أوجها وعلى أسس المواقف التي تبنتها سوريا يومها، وقبل ازدهار الربيع العربي.

يذكر ان صحيفة معاريف اعتادت التحريض على الدكتور عزمي بشارة عندما كان في البلاد وبعد منفاه القسري.  وتعد تهمة "المساهمة في المصالحة الفلسطينية" من اخطر التهم بالنسبة لإسرائيل لأنها بنت كل استراتجياتها السياسية في السنوات الأخيرة على الانقسام الفلسطيني.  كما وحاولت الولايات المتحدة فرض شرط "عدم المصالحة" لاستمرار علاقتها بالسلطة الفلسطينية.

وقد ثارت حفيظة الأوساط الإسرائيلية من عقد المؤتمر حول فلسطين لأن الحكومة الإسرائيلية تتباهي بتهميش القضية الفلسطينية من خلال تأكيدها على الملف الإيراني ومن خلال محاولة الاستفادة من الصراعات الدائرة في الدول العربية.  ويعد مؤتمر مراكز الأبحاث العربية حول فلسطين مبادرة لإعادة الاعتبار لقضية فلسطين ولوضع إستراتيجية عربية وفلسطينية للوقوف في وجه السياسة الإسرائيلية ومحاصرتها وعزلها والتصدي لها.

وجاء التحريض في معاريف ضد الدكتور عزمي بشارة بسبب دوره في العمل على مشاركة القيادات الفلسطينية كلها تحت سقف واحد وبسبب قيامه بمحاولة لإعادة قضية فلسطين إلى المركز بعد تهميشها في الفترة الأخيرة.
 

التعليقات