الناصرة؛ الحركة الأهليّة تدين كل أشكال التحرض ومحاولات إيقاع الفتنة

وتؤكد على رفضها لمحاولات تجنيد الشباب العرب لجيش الاحتلال، وتؤكد أيضا على ان احتكام الأحزاب السياسية يكون للجماهير وليس للقضاء وتدعو جرايسي إلى احترام إرادة الناخب النصراوي

الناصرة؛ الحركة الأهليّة تدين كل أشكال التحرض ومحاولات إيقاع الفتنة

فعالية للحركة الأهلية في الناصرة

أدانت الحركة الأهلية في الناصرة الاعتداءات وكافة أشكال التحريض ودس الفتنة بين أبناء البلد الواحد، ودعت إلى منع هذه الظواهر ومحاصرتها. أكدت على رفضها لكل محاولات تجنيد الشباب العرب لجيش الاحتلال. كما أكدت على أن احتكام الأحزاب السياسية يجب أن يكون للجماهير وليس للقضاء الإسرائيلي، ووجهت الدعوة إلى رئيس البلدية السابق رامز جرايسي لاحترام إرداة الناخب النصراوي.

جاء ذلك في بيان صادر عن سكرتاريا الحركة الأهلية في الناصرة، وذلك في أعقاب اجتماع دوري للسكرتاريا عقد يوم أمس الأول، الخميس، جرى فيه التباحث بأوضاع الناصرة والتطورات الأخيرة في البلد.

وتقدمت الحركة الأهلية لجميع سكان الناصرة والعرب المسيحيين عموما بالتهاني الحارة بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، وأشادت بوحدة أهل المدينة التي تجلت بمشاركتهم بسوق ومسيرة الميلاد، مؤكدة على العمل على تثبيت هذه الوحدة، وتطويرها لمنع الإنجرار وراء دعوات وتصرفات فتنة خارجة عن الشيم والعادات العربية الأصيلة، كما تمنت أن يعم السلام ربوع الشرق، وإنتهاء كل أشكال الاحتلال والقتل والإرهاب، وأن ينعم الناس بحريتهم.

تندد بكل أشكال التحريض والفتنة والاعتداء

وتناول البيان ما شهدته مدينة الناصرة في لأيام الأخيرة من محاولات لدس الفتنة بين أبناء البلد والوطن الواحد، وذلك على خلفيات سياسيّة انتخابية والصادرة عن نفر غير مسؤول، متهور وهامشي، والتي كان من الممكن أن تجر المدينة إلى نتائج لا تحمد عقباها.

ونددت الحركة الأهلية واستنكرت الاعتداءات وكل أشكال التحريض ودس الفتنة بين أبناء البلد الواحد، وناشدت الأهالي والمؤسسات الرسميّة وغير الرسميّة ومؤسسات المدينة بأخذ دورها الفعّال وتحمّل مسؤولياتها لمنع هذه الظواهر ومحاصرتها ووأدها ونبذها حفاظا على لحمة هذه المدينة وتطورها ورقيّها.

ترفض وتندد بكل محاولات تجنيد الشباب العرب لجيش الاحتلال

كما ترفض وتندد الحركة الأهلية بكل محاولات تجنيد الشباب العرب المسيحيين في جيش الإحتلال، والتي تحاول سلخهم عن أبناء شعبهم ومؤسساتهم الوطنية، وتندد بوكلاء التجنيد الخارجين عن الإجماع الوطني والقيم الإنسانيّة والدينية الداعيّة للتسامح والمحبة، والرافضة لكل أشكال العنف والتحريض والتعصُّب.

وقال البيان "ما كانت الرسالة الأخيرة لرئيس حكومة إسرائيل، الداعمة بلا حدود لهؤلاء المجندين ووكلائهم، إلاّ محاولة صريحة لضرب وحدة وحصانة شعبنا وأهلنا وجر شبابنا إلى المجهول. وعليه تؤكد الحركة الأهلية أن الوعي الوطني ونبذ العنف والفتنة والتعصب الديني والوحدة الوطنيّة كفيلة بإفشال هؤلاء وبردع الشباب عن الإنجرار الى خارج الصف الوطني".

أعضاء الحركة في المجلس البلدي:

تعلن وتؤكد الحركة الأهليّة دعمها الكامل لمندوبيها في المجلس البلدي لمدينة الناصرة، السيدين سليم سليمان وعوني بنّا، نائب رئيس البلدية، وتشدُّ على اياديهم وتقف من ورائهم وتدعمهم بكل ما هو لمصلحة المدينة وأهلها، وتندد بكل أشكال التحريض والحقد ضد السيّد عوني بنّا والتي صدرت مؤخرا في بيانات جبهة الناصرة أو تصرفات أعضاء كتلتها في الجلسة الأولى للمجلس البلدي، وتؤكد على وجوب التعامل باحترام، والابتعاد عن الأساليب التي اتبعتها الجبهة الديمقراطية في الدورة السابقة حين حظيت بأغلبيّة مطلقة في المجلس البلدي، والانصياع لإرادة الناخب النصراوي.

نتائج الانتخابات والمحاكم:

تؤكد الحركة الأهلية أن أسلوب اللجوء إلى القضاء بين الأحزاب السياسيّة هو أمر مرفوض، وأن الأحزاب السياسية تحتكم إلى الجماهير، ولا تحتكم إلى القضاء، حتى لو أتيح المجال قانونياً، وعليه تدعو السيّد رامز جرايسي، عضو البلديّة ورئيسها السابق إلى احترام الإرادة الحقيقيّة للناخب النصرواي الذي منحه فقط 29% من أصحاب حق الاقتراع في المدينة وصوّت بغالبيته، إلى جانب التغيير، بعد حُكم الجبهة الذي دام لمدة 38 عاما متواصلة. وتؤكّد أنّ نجاح أي رئيس لا يقاس الاّ بمدى نجاحه في الحفاظ على وحدة المدينة ولُحمة أهلها، وأي نجاح آخر لا يضمن هذه الوحدة وهذه اللُحمة لا يعتبر نجاحاً، والحقيقة التاريخيّة في هذه المدينة أثبتت أن السيّد رامز جرايسي فشل في الحفاظ على وحدة المدينة ولُحمة أبنائها، وفشل في الحفاظ على النسيج الاجتماعي للبلد نتيجة سياسة الإقصاء والتهميش والرؤيّة الحزبيّة الضيقة والمتعاليّة التي اتبعها واتبعتها الجبهة في السنين السابقة.

وتؤكد الحركة الأهليّة مرة أخرى أن البلد أهم من البلديّة، وأن هذا الصراع القضائي على منصب رئيس البلدية، وعدم الامتثال لقرار الناخب النصرواي يجُر المدينة إلى صراعات وأزمات لا تنتهي، ويُفقد المواطن ثقته بالسلطة المحليّة، الأمر الذي حتماً ينعكس سلباً على العمل البلدي ويضر بالمصلحة الحقيقية لأهل المدينة وسكانها الذين يصبون إلى حياة أفضل ومدينة يطيب العيشُ فيها فعلا.

وفي نفس الوقت تُدين الحركة الأهلية كل أعمال العنف والتحريض التي شهدتها المدينة مؤخرا وكل أساليب التهديد والوعيد، وتُدين أسبابها ومسبباتها، وتدعو كل الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم، والحفاظ على الأمانة التي أودعها عندهم المواطن النصراوي الذي يسعى للعيش بأمن وأمان وطمأنينة، وتعتبر أن حياة الإنسان وكرامته هي قيمة عليا يجب عدم المسّ بها بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف .

وبخصوص ما أاصطلح عليه بصندوق المقعدين وفرز مغلفاته في الانتخابات الأخيرة والذي يشكل الموضوع الأساس في المداولات القضائية في المحاكم، ترفض الحركة الأهلية الموقف الضيّق لجبهة الناصرة الديموقراطية، أنّ فرز أصوات هؤلاء هو حق ديموقراطي لهم، وتؤكد أن الديموقراطية لا تبدأ بعملية فرز الأصوات ولا تنتهي عندها، وأنه يجب أولا ضمان الحريّة الكاملة المُطلقة للناخب في التعبير عن قناعاته الحقيقيّة في صناديق الاقتراع، وليس سلب إرادته وحريتّه وحقوقه الطبيعيّة.

وقال البيان "نعم لهؤلاء ذوي الاحتياجات الخاصة ومحدودي الحركة الحق وكل الحق بالانتخاب والتأثير وفرز أصواتهم، ولكن يختلف الأمر حين يتبيّن أن حزبا معيّنا سلبهم حقهم في الإدلاء بأصواتهم بحريّة كاملة ومُطلقة لأهداف انتخابيّة محضة وإلآّ كيف تفسر جبهة الناصرة صراعها على هذه الأصوات التي تضمن مسبقاً حصولها على أغلبيتها بالرغم من أنها لم تقدّم لهؤلاء ذوي الاحتياجات الخاصة ومحدودي الحركة، أيّة خدمة تليق بهم على مدار سنوات طويلة فهل يستطيع أحدٌ منهم مثلاً إلوصول إلى مكاتب البلدية أو التحرك بحرية في الشارع وعلى الرصيف والوصول الى المؤسسات المختلفة في المدينة؟ او حتى زيارة أقاربه وأهله نتيجة البُنى التحتيّة المهملة والغير معدّة أصلاً لهم".

وخلص البيان إلى القول إنه إذا كانت الجبهة الديمقراطية ومرشحها تتذرع بالديمقراطيّة بتوجهها للقضاء وحسم نتيجة الانتخابات قضائياً كان الأجدر بها أولاً الابتعاد عن الأساليب غير الديموقراطيّة والمرفوضة للتأثير على قرار الناخب قبل الانتخابات، وليس المطالبة بشرعنة ما هو غير شرعي أصلاً. كما أن المصداقية الوطنية والشرعيّة الشعبية لا يمكنها التزاوج مع أصوات المجندين أو حتى المطالبة بهم ولو تكتيكيا".
 

التعليقات