عكا: ترفع الصرخة ضد التهويد ودفاعا عن خان العمدان وخان الشونة

ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالسياسات العنصرية التي تستهدف الوجود العربي في المدن التاريخية، والداعية إلى وحدة النضال لمناهضة مشاريع التهويد الخطيرة بكل مسمياتها، وذلك بانتشار قوات من اللشرطة في محيط عكا القديمة، وكان من بين الشعارات "بيتي مش للبيع" و"لن أبيع عكا" و"خان الشونة مش للبيع" و"خان العمدان مش للبيع" و"الأوقاف لا تباع".

عكا: ترفع الصرخة ضد التهويد ودفاعا عن خان العمدان وخان الشونة

استجابة لنداء لجنة حي الشونة "ومركز جيران" والمنتدى العكي" شارك ظهر اليوم السبت المئات من أهالي عكا والقرى والمدن العربية في الداخل في المظاهرة الاحتجاجية على مدخل ميناء مدينة عكا، وذلك تصديا وتنديدا بسياسات التهويد والاقتلاع التي باتت تهدد الأوقاف الإسلامية في خان العمدان وأهالي حي الشونة في البلدة القديمة، هذا وتقدم المظاهرة عدد من ممثلي الجمعيات الأهلية وعدد من كوادر و قيادات الأحزاب السياسية.

ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالسياسات العنصرية التي تستهدف الوجود العربي في المدن التاريخية، والداعية إلى وحدة النضال لمناهضة مشاريع التهويد الخطيرة بكل مسمياتها، وذلك بانتشار قوات من اللشرطة  في محيط عكا القديمة.

وكان من بين الشعارات "بيتي مش للبيع" و"لن أبيع عكا" و"خان الشونة مش للبيع" و"خان العمدان مش للبيع" و"الأوقاف لا تباع".

الناشط العكي هاني أسدي الذي كان قد تعرض بالسابق لأوامر إخلاء في محيط الخان، قال: تأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة تظاهرات وأعمال احتجاجية بشكل تصاعدي. وأعتقد أن المشاركة جيدة، ولكن المطلوب أكثر بكثير ليرقى الاحتجاج لمستوى قضية حارقة بهذا الحجم.

وأكد أسدي على أن هناك مخططا خطيرا يستهدف الوجود العربي في مدينتهم التاريخية. ودعا الأهالي إلى التمسك بحقهم مهما بلغ الأمر. وقال: سنواصل أعمالنا الاحتجاجية المشروعة ونضالنا السلمي لوقف هذا المخطط الخطير، وسنطرق كل الأبواب لفضح هذه السياسات التي تستهدف أبناء عكا ومعالمها العربية، ونحن نهيب بالجماهير والقيادات العربية بالوقوف إلى جانب مدينتهم مدينة كل العرب التي تتعرض عقاراتها وأهلها واحيائها لهذا السلب والحصار القاتل.

الناشط ومدير مركز "جيران" أليف صباغ قال: أعتقد أن مؤسسة الأوقاف الإسلامية عامة في فلسطين وخارج فلسطين مقصرة إلى حد مميت في هذا الموضوع، فتحرير الأوقاف الإسلامية  لا يتطلب الكثير من الجهد السياسي والقانوني، ولا يتطلب الكثير من الأموال كما يعتقدون او يروجون، كل ذلك لا يساوي مغامرة صغيرة يقوم بها  ملياردير خليجي أو أمير أو ملك يدعي الإسلام.

وأضاف صباغ أن الاجتماعات الاحتجاجية وحدها أو المرافعة القانونية وحدها أو العمل الجماهيري وحده لا يؤتي ثماره إلا إذا اجمتعت هذا الأشكال كلها، وكان البديل جاهزا أيضا، أي عندما نقول إننا نريد استعادة خان العمدان يجب أن يكون مخطط الترميم جاهزا بكل مركباته. أما الاحتجاج من ناحية، والهمس بأننا عاجزون  من ناحية أخرى، فهو الوصفة الأفضل للفشل المستمر والمتراكم منذ عشرات السنين وفي كل المستويات.

جدير بالذكر أن المظاهرة جاءت مع اقتراب انتهاء الفترة لتقديم عروض المستثمرين لمناقصة خان العمدان وخان الشونة، هذه المناقصة التي تتضمن إلزاما للمستثمر بترحيل 36 عائلة عكية من بيوتها في حي الشونة، حيث يسود التوتر في الحي وتتصاعد الاستعدادات لمقاومة التهجير بكل الوسائل المتاحة. وعليه قررت لجنة حي الشونة، بالتنسيق مع "المنتدى العكي" ومركز "جيران" ولجنة الأمناء على الأوقاف الإسلامية وناشطين محليين وهيئات أخرى عديدة محلية وقطرية، دعت للمشاركة بمظاهرة كبرى اليوم، السبت، في ساحة ميناء عكا، دفاعا عن حق العكيين في مدينتهم وحقوق سكان خان الشونة في منازلهم، وإصرارهم على عدم الرحيل مهما كلف الثمن.

وناشدت لجنة أهالي خان الشونة، جماهيرنا العربية، بكل هيئاتهم وأحزابهم، والنواب العرب جميعا، وكل طفل وشيخ وامرأة ورجل في عكا، المشاركة في المظاهرة المذكورة، تعبيرا عن حقهم في مدينتهم ومنازلهم وحقهم في استعادة الأوقاف الإسلامية، ومنها خان العمدان وخان الشونة إلى أيدي أصحابها الأصليين، لصيانتها وتطويرها، وعدم السماح بتسريب هذه الأوقاف إلى أيدي مستثمرين أجانب، هدفهم الربح المادي على حساب ترحيل أهالي الحي.

وجدير بالذكر أن أحد أهم وأخطر شروط المناقصة يتمثل في إلزام المستثمر المفترض بإيداع مبلغ عشرة ملايين شيكل، لا تُرَد اليه إلا بعد ترحيل 36 عائلة عكية من منازلها، الأمر الذي يعني أن المستثمر سيعمل بكل الوسائل بما في ذلك غير الإنسانية، لترحيل السكان واستعادة المبلغ المذكور، ومن هنا تعلن لجنة حي الشونة وخان العمدان، لكل من ينوي التقدم بأي عرض للمناقصة المذكورة أن يأخذ بعين الاعتبار رفض الأهالي المطلق أي عرض مادي لترحيلهم عن منازلهم وتشريد عائلاتهم، وأن المستثمر سيضطر إلى تحمل المسؤولية الكاملة عن خسائره المؤكدة.      

        
 

التعليقات