فلسطينيون يستحضرون روح أبو عرب في قريته السجرة

وقال رئيس التجمع واصل طه إن شعبنا الفلسطيني سيظل وفيا لرموزه ومبدعيه وفنانيه الذين حملوا قضية الشعب الفلسطيني طوال حياتهم. وأضاف أن هذه الفعالية الرمزية تأتي تكريما لروح الراحل أبو عرب، وتأكيدا على تمسك شعبنا الفلسطيني بحق العودة

فلسطينيون يستحضرون روح أبو عرب في قريته السجرة

شارك المئات من أبناء الداخل الفلسطيني عصر أمس، الجمعة، والذين وصلوا من مدن الساحل والجليل والمثلث  وأهالي قرية السجرة بالتعاون مع مجموعة فلسطينيّات من أجل حراك وطني ومدني، في مشروع إعادة روح منشد الثورة الفلسطينية أبو عرب إلى قريته التي هجّر منها وأهلها في نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948.

واحتشدت الجموع في ظل شجرة تجسّد خلود اسمها على بوابة البلدة. كما شارك عدد من القيادات العربية والشخصيات الاعتبارية، كان من بينهم رئيس التجمع الوطني الديمقراطي واصل طه.

وكان أبو عرب حاضرا بروحه وأناشيده وأهله وعشاقة وصوره، وعلى منصة الإنشاد لأبو عرب التي اتخذت من صخر قرية السجرة، الشاهد على تاريخها ونكبتها ووجودها نصبت راية  فلسطين تتلوّى مع اللحن والنغم والروح ما استفز الشرطة  لتحاول منع تأبين الشاعر أبو عرب في مسقط رأسه.

ومن المهجر جاء  صوت صالح ابراهيم محمد الصالح نجل أبو عرب ليعزي المشاركين في التأبين قبل أن يعزوه هم مؤكدا على أن أبو عرب غادر الشجرة لكنها لم تغادره وبقيت في وجدانه إلى يومه الاخير.

وتحدّثت الناشطة سماح سلايمة ابنة قرية الشجرة مستذكرة سيرة طفولتها مع جدتها التي لم تنس الشجرة التي هجّرت منها.

وفي حديثه مع عــ48ـرب، قال رئيس التجمع واصل طه إن شعبنا الفلسطيني سيظل وفيا لرموزه ومبدعيه وفنانيه الذين حملوا قضية الشعب الفلسطيني طوال حياتهم. وأضاف أن هذه الفعالية الرمزية تأتي تكريما لروح الراحل أبو عرب، وتأكيدا على تمسك شعبنا الفلسطيني بحق العودة.

وفي النهاية علت الأصوات مجتمعة بمرافقة الفنانتين سلام أبو آمنة وأمل مرقس ينشدون "توتة الدار" و"هدي يا بحر"، وعدد من الأناشيد التي قدمها المرحوم أبو عرب.

ووضع في المكان شاهدا في أرض السجرة كتب عليه "هنا في قريته الشجرة، ومن هنا هجّر الشاعر الوطني ابراهيم محمد صالح أبو عرب في نكبة 1948 وهنا دفنت روحه، وجسده في مخيم حمص للاجئين".


 

التعليقات