الناصرة: النائبة زعبي تطالب بوقف تدريبات الجيش في جبل القفزة

منطقة القفزة شهدت تدريبات عام 2006 دون اعتراض من قبل البلدية، بينما قام نواب التجمع بالإعتراض على جميع التدريبات العسكرية التي جرت بما فيها تلك التي جرت بمحاذاة شفاعمرو والطيرة ومدن المثلث الجنوبي

الناصرة: النائبة زعبي تطالب بوقف تدريبات الجيش في جبل القفزة

* وتطالب بإصدار تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي بعدم التدرب بمحاذاة المدن والقرى العربية
* "للناصرة عامة ولجبل القفزة خاصة مكانة تاريخية ودينية، تمنع الجيش من التدرب فيها"

 

أرسلت النائبة حنين زعبي إلى وزير الأمن، اليوم الخميس، رسالة تطالبه فيها بالامتناع عن عمليات تدريب الجيش الإسرائيلي بمحاذاة الناصرة أو أي بلد عربي آخر.

وجاء في الرسالة أن تدريبات الجيش بمحاذاة القرى والبلدات العربية، غير مقبولة، سيما وأن الجيش يحرص أن يبتعد عن التجمعات السكانية اليهودية، لكنه يختار أن يتدرب بمحاذاة التجمعات السكانية العربية.

وذكرت الرسالة أن التعليمات من الجيش تقضي بعدم تشكيل خطر على السكان، وبعدم الإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة.

من ناحية أخرى، شددت الرسالة على أهمية جبل القفزة من الناحية التاريخية والدينية، والتي تنبع من ارتباطه المباشر بحياة السيد المسيح، وذكرت قيام البابا بندكتوس السادس عشر بزيارة المكان، قبل بضعة سنوات، مشيرة إلى أهمية المكان من الناحية العالمية أيضا، مما يؤكد حساسية المنطقة التي تمنع إجراء أي تدريب عسكري بها.

وتساءلت زعبي فيما إذا قام الجيش بطلب إذن خاص من رئيس بلدية الناصرة، سيما وأن القانون يطالبه بذلك، إذ تمنع التعليمات الجيش بإقامة تدريبات مفاجئة، بالتالي فإن عدم إعلام رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام يعتبر انتهاكا واضحا للقانون.

وأوضحت الرسالة أن التعليمات التي صدرت من الجيش نفسه سنة 2013، في أعقاب توجه جمعية "يوجد حساب" تمنعه من التدرب بمحاذاة تجمعات سكانية، كما تلزم تلك التعليمات الجيش بإعلام الجهات المعنية مسبقا بأمر تلك التدريبات، بما فيها رئيس السلطة المحلية. كما أكدت الرسالة صدور تعليمات عام 2014، تمنع الجيش من التدرب في أماكن تتمتع بمكانة دينية أو ثقافية خاصة. وأضافت أن تلك التعليمات تخص المناطق المحتلة وفق القانون الدولي، فكم بالحري عندما يتعلق الأمر بمناطق داخل الدولة.

وفي نهاية الرسالة طالبت زعبي وزير الأمن باحترام مشاعر السكان العرب، وباحترام مكانة الناصرة، وبإعطاء تعليمات واضحة تمنع الجيش الإسرائيلي من التدرب بمحاذاة المدن والقرى العربية، التي لا مناطق نفوذ واسعة لها، وأن يكتفي بالتدرب في المدن والقرى اليهودية، التي تملك مساحات واسعة من الأرض صودرت من العرب، مما يمكن الجيش من التدرب على أطراف تلك البلدات بحيث لا يشعر السكان اليهود به.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن منطقة القفزة شهدت تدريبات عام 2006، دون اعتراض من قبل البلدية، بينما قام نواب التجمع بالإعتراض على جميع التدريبات العسكرية التي جرت بما فيها تلك التي جرت بمحاذاة شفاعمرو والطيرة ومدن المثلث الجنوبي.

التعليقات