استنكر التجمع الوطني الديموقراطي، في بيان اليوم الأربعاء، بشدة الممارسات التي وصفها بــ"التعسفية والقمعية"، التي جرت في الفترة الأخيرة من قبل مجموعة من الأفراد والهيئات وضعت نفسها وصية على المجتمع وفكره وحرياته دون أن يخولها أحد بذلك.
وجاء في البيان الذي حصل عليه موقع ‘ــ48ـرب أن التجمع يرى في تلك الممارسات تجاوزا لخطوط حمراء لم يتعود عليها المجتمع، وأنها تشكل اعتداء على حرية الرأي والإبداع وعلى حرية المعتقدات.
وقال التجمع إنه ينظر بخطورة بالغة لما جرى في مدينة عكا من منع بالقوة لعرض فرقة "وطن ع وتر"، وكذلك في الطيرة وغيرهما، وكذلك الاعتراض على عرض الفيلم العربي "المخلص" في مدينة سخنين وغيرها، وما تبعه من بيان لعدد من أئمة المساجد التابعين للحركة الاسلامية في سخنين، يدعو عمليا لمقاطعة الفيلم باستخدام حجج وذرائع دينية وعقائدية كستار لمحاولة كمّ الأفواه والاعتداء على حرية التعبير.
ويؤكد التجمع في هذا السياق، أن ما حصل يعد اعتداء على كافة الطوائف، وليس على طائفة بعينها، بكونه اعتداء على الفكر والحرية والنقاش المنفتح والحضاري في المجتمع، كما ويحذر التجمع مما تحمله هذه المحاولات من كمّ للأفواه ومن مخاطر استغلال الموضوع من قبل السلطة وعناصر مشبوهة مرتبطة بها، وإعطائه بعدًا طائفيا، في خضم معركة لمواجهة المخطط الحكومي الصهيوني لضرب الوحدة الوطنية عبر مشاريع التجنيد والخدمة المدنية.
وقال البيان: "يدين التجمع الوطني الديموقراطي هذه الممارسات، ويرى فيها محاولات لفرض تعسفي لوجهة نظر واحدة، ولتضييق حيز الحوار والإبداع الفني، ويؤكد أنه لا يحق لأحد فرض رأيه وموقفه ووجهة نظره على كل المجتمع بأسره، ويرى في ذلك ضربا للوحدة الوطنية ومسًا بتماسك المجتمع في وقت هو أحوج ما يكون فيه إلى التماسك والوحدة لمواجهة مخططات المصادرة والتهويد والتجنيد والإقصاء والتهميش".
واختتم التجمع بيانه بدعوة كوادره وأنصاره ومؤيديه وكل المتنورين والعقلاء من علمانيين ومتدينين للتصدي لهذه المظاهر، وللدفاع عن حرية الراي والمعتقد والإبداع، باعتبار أنه هكذا تصان الوحدة الوطنية ويمتن النسيج الوطني والاجتماعي ويمكن شعبنا من مواجهة التحديات المصيرية المقبلة.
على صلة:
سخنين: منع عرض فيلم "المخلص" يثير ردود فعل غاضبة
التعليقات