رحيل "بوابة يافا" المناضل فخري جدي

فخري جدي (أبو يوسف) من مواليد العام ١٩٢٧ في مدينة يافا، درس الصيدلة في الجامعة اليسوعية في لبنان، وهي المهنة التي ورثها عن والده الذي درس الصيدلة في اسطنبول في العام ١٩١١، ووفتح "صيدلية الكمال" عام ١٩٢٤. ويوسف، نجل فخري هو الآخر ورث المهنة عن والده فخري.

رحيل

الراحل فخري جداي (أبو يوسف) في صيدليته

يشيع اليوم جثمان المناضل العروبي فخري جدي في مدينة يافا في تمام الساعة الثانية والنصف من بيته في شارع "يفيت" رقم ٦٢، والذي رحل أمس عن عمر ناهز ٨٧ عامًا.

وبرحيل المناضل فخري جدي (أبو يوسف) تخسر الحركة الوطنية في الداخل أحد أبرز مؤسسيها إذ كان المرحوم من المؤسسين لحركة الأرض.

فخري جدي (أبو يوسف) من مواليد  العام ١٩٢٧ في مدينة يافا، درس الصيدلة في  الجامعة اليسوعية في لبنان، وهي المهنة التي ورثها عن والده الذي درس الصيدلة في اسطنبول في العام ١٩١١، وفتح "صيدلية الكمال" عام ١٩٢٤ في يافا. يوسف، نجل فخري هو الآخر ورث المهنة عن والده ودرس الصيدلة.

عاد أبو يوسف على اثر النكبة إلى يافا وعرف بلقب "دكتور البلد"، بعد أن أُغلقت كافة المستشفيات وتم تهجير كافة الاطباء من المدينة، فأصبح فخري جدي عنوانًا لكل من يحتاج التطبيب أو الدواء، ولذلك تم التعامل معه كدكتور البلد وكل من احتاج استشارة طبية كان يأتي إلى صيدليته.

كان  فخري جدي - أبو يوسف آخر من تبقى من الرعيل الأول لمؤسسي حركة الأرض ومن أبرز القيادات القومية على المستوى القطري، وقد اعتاد أن يغلق صيدليته سنوياً في ذكرى رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، وكان  المرحوم على علاقة وتواصل مع قادة التيار القومي في الداخل وعلى راسهم الدكتور عزمي بشارة  وهو الذي أطلق عليه لقب "بوابة يافا" في أمسية لتكريمه في مدينة يافا نظمها شباب النادي القومي العربي، عام ٢٠٠٢،.

واطلق عزمي بشارة عليه "بوابة يافا" إذ اعتاد كل من دخل مدينة يافا من المثقفين والقيادات السياسية ووسائل الاعلام العربية بداية زيارتهم لمدينة يافا بصيدلية المناضل فخري جدي، الذي كان معروفاً بكرمه وباخلاقه الرفيعة وتواضعه ودماثته وابتسامته الدائمة.

وصرح سكرتير التجمع في يافا، سامي أبو شحادة: خسرنا اليوم أشهر وأكبر رمز للفكر والتيار القومي في مدينة يافا عروس فلسطين، هذه خسارة فادحة لنا، ولكن ما يعزينا بهذه الظروف أن قائدنا الكبير أبو يوسف ترك خلفه حركة قومية عربية وديمقراطية واسعة تأثرت بفكره ورؤيته ونحن مستمرون على الدرب.

التعليقات