ليبرمان يطالب بالتحقيق مع النائب غطاس والبيت اليهودي يدعوه للهجرة لإيران

شن اليمين الإسرائيلي المتطرف هجوما تحريضيا أرعنا على النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. باسل غطاس، بسبب رفضه الصارم لتجنيد الشباب العرب في جيش الاحتلال الإسرائيلي ودعوته للشباب الذي يتلقون استدعاءات للتجنيد لإحراقها، فقد طالب وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بفتح تحقيق  ضد  النائب غطاس بـ«تهمة التحريض» في حين دعت حركة شبابية تابعة لحزب البيت اليهودي، غطاس إلى الهجرة لإيران.

وطالب ليبرمان المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق «بشبهة التحريض والدعوة للتمرد» ضد النائب غطاس، وأشاد بخطوة المؤسسة الأمنية المتمثلة في إرسال «أوامر تجنيد طوعية» للخدمة العسكرية  للشبان العرب المسيحيين، موضحًا أنه التقى قبل شهرين بممثل «منتدى تجنيد الطائفة المسيحية»، جبرائيل نداف.

وأضاف ليبرمان  أن "المسيحيين الذين تجندوا للجيش يواجهون تهديدات من أطراف في الوسط العربي، ومن واجبنا حمايتهم والعمل بصرامة ضد المهددين والمحرضين، كعضو الكنيست باسل غطاس، الذي مكانه في السجن أو في سوريا لا في الكنيست الإسرائيلية، لأنه لا مواطنة من دون ولاء".

وفي السياق ذاته، دعت شبيبة حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، النائب غطاس إلى الهجرة لإيران مرفقين لرسالتهم التي نشروها في  موقع القناة السابعة وهي تذكرة سفر (افتراضية)  لغطاس للهجرة لإيران. وقالوا في رسالة وجههوها للنائب غطاس:  ندعوك للاستقالة من الكنيست، وإحراق بطاقة الهويته الإسرائيلية، والانتقال لإيران، ومن أجل مساعدتك في هذه الخطوة غير السهلة ، قمنا بشراء تذكرة سفر من  شركة الطيران الإيرانية لنسهل عليك المهمة"،على حد تعبيرهم.

وعقب النائب غطاس لموقع عرب ٤٨ على مطالبة ليبرمان للمستشار القضائي بفتح تحقيق ضده بسبب دعوته لحرق رسائل التجنيد، بالقول: أرجو أن يقبل المستشار القضائي طلب ليبرمان فهي فرصة أخرى سنستغلها لكي نحاكم جيش الاحتلال الذي يقترح علينا الخدمة فيه، ولكي نكشف كل جرائمه وموبقاته اتجاه شعبنا. التحقيقات لم ولن ترهبنا بل على العكس ستعطينا قوة وطاقة  إضافية لشحن الشباب ضد التجنيد والخدمة المدنية.

أما بخصوص تذكرة السفر،  قال غطاس إنه برغم محاولة خلق الاثارة الإعلامية "الجيميك" وقطف بعض العناوين، إلا أن هذه التذكرة لا تخفي حقيقة نوايا شبيبة البيت اليهودي واليمين الإسرائيلي بأن نترك وطننا وليس بواسطة الطائرات وانما بالطرد والتهجير أي بالترانسفير.

وقال غطاس  إن تكرار الدعوة للانتقال إلى الدول العربية كلما نبسنا بانتقاد لحكومة إسرائيل والمؤسسة الصهيونية تكشف ما نعرفه جيداً بأن المؤسسة الصهيونية بمركباتها كافة لم تستوعب وتذوت بأننا السكان الأصليين في هذه البلاد، وأن فلسطين هي وطنًا الغالي الذي لن نتركه ولن يتركنا حتى لو قبلنا المواطنة في الدولة العبرية التي قامت على جزء كبير منه. آن الأوان لكي نقول لهؤلاء ولليبرمان العنصري ولكل من يقترح علينا ترك الوطن أن يعودوا هم من حيث أتوا قبل سنوات قليلة بل وأننا نشجعهم على ذلك فها هي ماما روسيا تفتح ذراعيها استقبالا لهم ليتركونا في وطننا وينقلعوا هم.