النقب: ملاحقة مستمرة وتأجيل جلسة محاكمة معتقلي يوم الغضب

عوض عبد الفتاح: "واجبنا وواجب كل القوى السياسية أن نواصل تقديم الدعم المعنوي والمادي والسياسي لهؤلاء المعتقلين لأننا جميعا كنا سوية في هذه المظاهرات في أيام الغضب، ولا يجوز أن ننقطع عن بعضنا، وخاصة هؤلاء الذين دفعوا ثمنا مباشرا تمثل في الاعتقال والتعرض للاعتداء الوحشي، والمستلزمات المادية المترتبة عن ذلك

النقب: ملاحقة مستمرة وتأجيل جلسة محاكمة معتقلي يوم الغضب

أجلت محكمة الصلح في بئر السبع ظهر اليوم، الخميس، جلسة المحكمة بعد أن نظرت بالتهم الموجهة لخمسة متهمين من النقب بالمشاركة في مظاهرة الغضب بالنقب، وذلك حتى الخامس عشر من تموز/ يوليو القادم.

وتوجه الشرطة للمعتقلين الخمسة الذين لايزالون قيد الحبس المنزلي عدة تهم من بينها "اعتداء على أفراد الشرطة، وتخريب ممتلكات، والتظاهر بصورة مخالفة للقانون" حسب الادعاء.

والمعتقلون هم عاطف أبو عايش، وأسامة النصاصرة، وعاطف أبو القيعان، وسمير السيد، وعبيدة الهواشنة.

هذا وأكد المعتقلون أنهم يتمتعون بمعنويات عالية، ولم يترددوا في القيام بواجبهم ودورهم، وأن كل هذه المحاولات القمعية لن تثنيهم ولن تردعهم عن ممارسة نضالهم السلمي والمشروع الذي لا يخالف أي قانون.

وقال عاطف ابو عايش: نحن نتمتع بمعنويات عالية، لكن لدي عتبا على الكثير من الجهات والقيادات بسبب التقصير مع الشباب المعتقلين، فهم يعانون من مصاعب الوحدة كما يعانون أوضاعا مادية ومعيشية، حيث تركوا لوحدهم في هذه المعركة، وأنا أدعو القيادات لإيلاء هؤلاء الشباب الاهتمام الذي يستحقون.

وقال المحامي يوسف نصاصرة إن التهم الموجهة للمتهمين هي تهم غير صحيحة، وأن المظاهرة كانت سلمية ومرخصة، وأن ذنبهم الوحيد هو وجودهم في المظاهرة.

وعقب أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح الذي قام بزيارة المعتقلين يوم أمس بالقول: "واجبنا وواجب كل القوى السياسية أن نواصل تقديم الدعم المعنوي والمادي والسياسي لهؤلاء المعتقلين لأننا جميعا كنا سوية في هذه المظاهرات في أيام الغضب، ولا يجوز أن ننقطع عن بعضنا، وخاصة هؤلاء الذين دفعوا ثمنا مباشرا تمثل في الاعتقال والتعرض للاعتداء الوحشي، والمستلزمات المادية المترتبة عن ذلك".

وأضاف عبد الفتاح أن العدوان على الأرض والإنسان مستمر كما هو الحال في جميع أنحاء الوطن، لذلك يجب ألا نترك جنودنا بالمعركة ينزفون وحدهم، فهم أبناؤنا وبناتنا  وأدوا واجبهم الوطني والأخلاقي بالدفاع عن الأرض.

هذا وعلم أن المعتقل شريف أبو القيعان الذي كان قد اعتقل بتاريخ 22/02/2014، وأطلق سراحه بتاريخ 16/04/2014 ، وفرض عليه الحبس المنزلي بتهمة إلقاء زجاجات فارغة على أفراد الشرطة قد تعرض لتعذيب وحشي من محققيه في معتقل عسقلان حيث استخدمت ضده أساليب وحشية لاجباره على الاعتراف بالتهم التي تنسبها الشرطة له.

وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن المعتقل بالحبس المنزلي مهند عوض عبد الفتاح من قرية كوكب أبو الهيجا قد أدلى بشهادته اليوم ولمدة ثلاث ساعات أمام وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة حول اعتداء الشرطة عليه في مظاهرة يوم الغضب.


 

التعليقات