أرسلت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، استجواباً لوزير الأمن الاسرائيلي تطالبه بالكشف عن هوية المعتدين على سفينة "فلك غزة", والكشف عن أسباب الاعتداء التخريبي على سفينة خالية جُهزت للانطلاق لخارج قطاع غزة.
وقالت زعبي إن تفجير سفينه خالية من الركاب ومن الأسلحة والتي تقف في مرسى لتنطلق خارج القطاع تضامناً مع شعبنا الفلسطيني لفك الحصار، يؤكد الأسباب الحقيقية وراء الاعتداء على قافلة الحرية "مرمرة"، وهي سياسة إرهابية بدوافعها ونتائجها.
وأكدت زعبي أن السياسات الإسرائيلية تعمل على ابقاء معاناة الشعب الفلسطيني، لإملاء شروط تفاوضية لصالح إسرائيل، متجاهلة كون الحصار جريمة بحق الشعب الفلسطيني، والذي ينعكس أيضاً بالاعتداءات المستمرة تجاه الصيادين في غزة، الذين يمنعون من حقهم الشرعي بالصيد، وهو مصدر الرزق الوحيد لإعالة عائلاتهم.
وكانت سفينة "فلك غزة" معدة للانطلاق باتجاه أوروبا، وهي تحمل بضائع ومنتوجات زراعية وصناعية ومطرزات وأواني من الفخار وأثاثا منزليا، كلها من إنتاج مصانع في قطاع غزة المحاصر لتصديرها لأوروبا عبر البحر, بمشاركة عشرات المتضامنين الاجانب لفك الحصار عن قطاع غزة.
وقالت زعبي في بيان إن "كسر الحصار الإجرامي هو واجب إنساني، سياسي وشرعي من الدرجة الأولى، والاعتداء الإسرائيلي هو عمل إرهابي موجَّه من الدرجة الأولى، ولا يمكن وصفه إلا بعمل أحمق، إذ ليس بمقدوره وقف جهود ونضال الشعب الفلسطيني وأحرار العالم لكسر الحصار الإجرامي على غزة". وأضافت أن النشطاء عاقدون العزم للعمل على اصلاح السفينة والإبحار مرة أخرى.
وأكدت ما صرح به المنظمون أنفسهم في اعقاب التفجير أنه"بإمكان اسرائيل أن تغرق السفينة، لكنها لن تستطيع اغراق إرادتنا ونضالنا لفك الحصار".
وكان حارس السفينة قد تلقى، فجر يوم الثلاثاء الماضي، اتصالاً هاتفيًا من مجهول تحدث باللغة العربية، وطلب منه مغادرة المنطقة فوراً لأنه سيتم تفجير السفينة، وبعد أقل من عشر دقائق وقع انفجار تخريبي هائل اسفر عن أضرار كبيرة في السفينة وغرقها في مياه البحر.
التعليقات