البطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس يرفضون مشاريع التجنيد الإسرائيلية

أصدر البطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس بياناً، الثلاثاء، حول اوضاع العرب الفلسطينيين المسيحيين في الداخل الفلسطيني، عبّروا فيه عن رفضهم لمحاولات تجنيد الشباب العرب المسيحين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومعارضتهم لمحاولات التمييز بين المسلمين والمسيحيين من خلال إصدار تشريعات تُفصل الفلسطينيين المسيحيين عن اخوانهم.

البطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس يرفضون مشاريع التجنيد الإسرائيلية

 أصدر البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بياناً، الثلاثاء، حول أوضاع  العرب الفلسطينيين، وتحديداً العرب المسيحيين في الداخل الفلسطيني، عبّروا فيه عن رفضهم لمحاولات تجنيد الشباب العرب المسيحي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومعارضتهم لمحاولات التمييز والتفرقة بين المسلمين والمسيحيين من خلال إصدار تشريعات تُفصل الفلسطينيين المسيحيين عن اخوانهم.

وصدر البيان الموّحد عن البطريرك ثيوفيلوس الثالث– بطريركية الروم الأرثوذكس، والبطريرك فؤاد طوال – بطريركية اللاتين، والبطريرك نورهان مانوغيان – البطريركية الرسولية للأرمن الأرثوذكس، وقدس الأب الوقور بيير باتيستا بيتسابالا – حراسة الأراضي المقدسة، ورئيس الأساقفة الانبا ابراهام – بطريركية الأقباط الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة سويريوس مالكي مراد – بطريركية السريان الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة أبونا دانيال – بطريركية الأحباش الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة يوسف زريعي – بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، ورئيس الأساقفة موسى الحاج – البطريركية المارونية، والمطران سهيل دواني – الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، والمطران منيب يونان – الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، والمطران بيير مالكي – بطريركية السريان الكاثوليك، ومنسنيور يوسف أنطوان كيليكيان – بطريركية الأرمن الكاثوليك.

و ذكر البيان أن رؤساء الكنائس يتابعون نشاطات عدد من السياسيين الإسرائيليين، مثل عضو الكنيست ياريف لافين، لتقديم مقترحات تشريعية تمييزية تستهدف الجسم العربي الفلسطيني الواحد داخل اسرائيل، و أنهم يرون في ذلك جهداً خاطئاً وغير مناسب يهدف الى التمييز بين المسيحيين وباقي أبناء شعبهم على أسس دينية، وأوضحوا أن المسيحية هي هوية دينية و ليست هوية عرقية او وطنية، محذرين في الوقت ذاته، من أن مثل هذه التشريعات ستفتح المجال لخطوات لاحقة مثل التجنيد الاجباري في الجيش الإسرائيلي الذي أعلن بدء توزيع دعوات لتجنيد طوعي للشباب العربي المسيحي بهدف تشجيعهم للانخراط في صفوفه.

وأكد رؤساء الكنائس أن المعاملة التمييزية سوف تؤثر سلباً من خلال التسبب في ضرر إضافي للوضع الهش القائم من حيث العلاقات بين الديانات المختلفة في إسرائيل. كما شدد رؤوساء الكنائس أن حماية العرب المسيحيين هي ضرورة، لكنها تتحقق فقط بحماية جميع المواطنين والمساواة بين اليهود و المسلمين والدروز والمسيحيين، كما أن هذه الحماية تأتي من خلال تعزيز المواطنة و الديمقراطية و ليس التمييز بين المواطنين على أسس الدين او العرق.

ولفت رؤساء الكنائس إلى أن الجميع بحاجة الى قوانين تحميهم و تؤمنهم، وأن الجميع يحتاج الى حقوق متساوية وعدالة اجتماعية. كما طالبوا السلطات الإسرائيلية بوقف النشاطات التمييزية و العمل من أجل السلام و التعايش و الوئام بين اتباع الديانات المختلفة.  

التعليقات