معطيات مقلقة: 60% من الأطفال الذين توفوا في البلاد عام 2013 هم عرب

أظهر تقرير لمنظمة "بطيرم" أن نسبة وفيات الأطفال العرب نتيجة إصابات، تزيد بثلاث أضعاف عنها في أوساط اليهود، واظهر التقرير أن 60% من الأطفال الذين توفوا في البلاد عام 2013 هم أطفال عرب. وعرضت معطيات جمعية "بطيرم" ومعطيات أخرى من دائرة الإحصاء المركزية في جلسة للجنة حقوق الطفل البرلمانية.

معطيات مقلقة: 60% من الأطفال الذين توفوا في البلاد عام 2013 هم عرب

أظهر تقرير لمنظمة "بطيرم" أن نسبة وفيات الأطفال العرب نتيجة إصابات، تزيد بثلاث أضعاف عنها في أوساط اليهود،  واظهر التقرير أن  60% من الأطفال الذين توفوا في البلاد عام 2013 هم أطفال عرب.

وعرضت معطيات جمعية "بطيرم" ومعطيات أخرى من دائرة الإحصاء المركزية في جلسة للجنة حقوق الطفل البرلمانية. وبينت أن عدد وفيات الأطفال من العرب نتيجة إصابات يزيد بثلاثة أضعاف عن عدد وفيات الأطفال اليهود على مستوى كافة الأجيال، وأكبر بـ 7 أضعاف بين الأجيال من 0 إلى 5 أعوام، رغم أن نسبة الأطفال العرب في البلاد  تبلغ اقل من 25%.

 وفق معطيات التقرير فأنه من عام 2008 وحتى الـ 2013 توفي 332 طفلا (من جيل 0 إلى 17 عامًا) بحوادث طرق، عدد العرب منهم كان 197 طفلا. أما في حوادث الغرق فقد لقي  81 طفلا مصرعهم (في نفس الحقبة الزمنية) منهم 37 عربًا؛ وتوفي في هذه الفترة 55 طفلا نتيجة الاختناق منهم 21 طفلا عربيًا؛ وتوفي نتيجة السقوط 37 طفلا منهم 14 طفلا عربيًا؛ ووتوفي 32 طفلا نتيجة تسمم منهم 19 طفلا عربيًا؛ وتعرض 18 طفلا إلى ضربات قاتلة منهم 11 طفلا عربيًا؛ كما وتعرض 14 طفلا للطعن حتى الموت منهم 9 أطفال عرب؛ فيما تعرض 9 أطفال إلى ضربات شمس قاتلة منهم 6 اطفال عرب؛ 9 أطفال تعرضوا لضربات كهرباء أدت إلى وفاتهم منهم 5 عرب؛ وسقط 3 أطفال عن الدراجة الهوائية ولقوا مصرعهم منهم 2 عرب؛ فيما لقي 81 طفلا مصرعهم لأسباب غير واضحة منهم 32 طفلا عربيًا.

ومن المعطيات التي عرضت ايضًا، وهي معلومات تتعلق بإصابات الأطفال من عامي 2008-2013، بمكتب الإحصاء الحكومي، وبينت المعطيات أنه في عام 2008 لقى 113 طفلا (من جيل 0 إلى 17 عامًا) مصرعهم في حوادث مختلفة منهم 63 عربيًا؛ وفي عام 2009 لقي 106 طفلا مصرعهم منهم 51 عربيًا؛ اما في عام 2010 فقد لقي 161 طفلا مصرعهم بحوادث مختلفة منهم 81 عربيًا؛ وفي الـ 2011 لقي 120 طفلا مصرعهم منهم 60 عربيًا؛ أما في 2012 فقد ارتفع العدد ولقي 121 طفلا مصرعهم منهم 57 عربيًا؛ في عام 2013 انخفض العدد إلى 109 طفلا لقوا مصرعهم منهم 65 عربيًا.

وعقب النائب مسعود غنايم الذي بادر إلى الدعوة لعقد هذه الجلسة على تلك المعطيات بالقول: "إن هذه المعطيات والأرقام الصارخة تدلل أولا على أن المجتمع العربي أهمل لفترة زمنية طويلة من حيث توفير وسائل الأمان الأساسية من البنى التحتية وملاءمة الحيز العام بما يوفر البيئة الصحية والأمان للأولاد، مثل الأرصفة والشوارع والملاعب والمدارس والساحات. وهذا الإهمال تتحمل مسؤوليته الوزارات المختلفة والسلطات المحلية من جهة أخرى. كما يدلل من جهة أخرى على أننا كمجتمع، لم نصل بعد إلى درجة الوعي والتثقيف الكافي لموضوع الأمان وسلامة أولادنا، ولم نطبق معايير الأمان على الأرض، باعتبار الإنسان قيمة عليا لدينا.

 وأضاف غنايم: لذلك نحن نحمّل المسؤولية بذلك للحكومة والوزارات المختلفة والسلطات المحلية، ونحملهم مسؤولية الإهمال في ملاءمة محيط وبيئة صالحة لسلامة الأولاد وأمنهم.

وتابع غنايم: 60% من الأولاد الذين توفوا في عام 2013 هم أولاد عرب، وإمكانية أن يتوفى طفل عربي نتيجة الإصابة هي أربعة أضعاف إمكانية إصابة ووفاة طفل يهودي.  والنسبة المرتفعة للإصابات والوفيات هي لدى الأولاد والأطفال العرب البدو في النقب، حيث تصل النسبة إلى 18% من كل حوادث موت الأولاد، بينما نسبة الأولاد العرب البدو من كل الأولاد في البلاد هي فقط 4% تقريبا".
 

 

 

التعليقات