أقدمت جرافات الداخلية الإسرائيلية على هدم منزل في حي الكسارة في مدينة شفاعمرو، ليلة أمس، وأعلنت عن نيتها هدم منازل أخرى في الحي.
وجاء أن جرافات الداخلية وتحت حماية القوات الخاصة قامت بهدم منزل المرحوم محمود حجيرات، وأبلغت السيد علي محمود حجيرات بإخلاء منزله قبل هدمه حتى موعد أقصاه الثلاثين من الشهر الجاري. كما تم إخطار 12 منزلا آخر في الحي بالهدم.
واستنكر التحالف الوطني الديمقراطي جريمة هدم المنزل، في بيان صادر عنه اليوم وصل عــ48ـرب نسخة منه، واعتبر عملية الهدم على أنها جريمة تندرج في إطار الخطوات لارامية لقلع الإنسان العربي من أرضه وتهجيره.
وقال البيان "لا توجد دولة في العالم تسن قوانين هدم منازل وتخصص ميزانيات لذلك إلا دولة الاحتلال التي تنتهج سياستها العنصرية ضد المواطنين العرب الفلسطينيين".
وأشار البيان إلى أن جرافات الهدم جرفت جرفت المنزل بما فيه من أثاث، ورمت إلى الشارع بعائلة مكونة من عشرين نفرا.
وأكد البيان على أن مثل هذه الجرائم "لا تزيدنا إلا تمسكا بأرضنا، أرض الآباء والأجداد التي ورثناها أبا عن جد وقبل قيام دولة الاحتلال على أرض فلسطين".
وأهاب التحالف الوطني الديمقراطي بجميع القوى الوطنية في المدينة وخارجها بالتصدي لهذه المؤامرة، وذلك بهدف وقف مسلسل الهدم، وإعادة بناء المنزل الذي هدم، وذلك وذلك بتنظيم خطوات احتجاجية والاعتصام في المنزل المهدد.
وكان وفد من التحالف، برئاسة عضو البلدية مراد حداد، قد زار العائلة، حيث أعرب حداد باسم التحالف عن رفضه القاطع لجريمة هدم المنزل، ووعد بالقيام بكل ما يلزم من اجل حماية العائلة وجميع الذين يواجهون مخاطر هدم منازلهم من قبل السلطات.
ووجه التحالف الوطني الديمقراطي رسالة عاجلة لرئيس البلدية أمين عنبتاوي طالبه فيها بعقد جلسة طارئة لبحث التطورات الخطيرة ووضع خطة لحماية البيوت المهددة بالهدم.
واختتم البيان بالقول: "لن نسمح لسلطات الاحتلال بالاستفراد بأبناء شعبنا. نحن درعهم الواقي وسنقف إلى جانبهم حتى إحقاق الحق، فحقنا بالعيش على أرضنا حق مقدس وليس منة من أحد".
التعليقات