زحالقة يستنكر احتجاز طارق بيرقدار في مطار اللد

أجهزة أمن المطار تحتجز بيرقدار وزوجته وأطفاله لساعات في المطار فور وصوله ويتكرر ذلك لدى مغادرته إلى السويد..

زحالقة يستنكر احتجاز طارق بيرقدار في مطار اللد

* زحالقة يستنكر احتجاز طارق بيرقدار في مطار اللد
* بيرقدار يقدم شكوى في السويد ضد التنكيل بعائلته في مطار اللد


وجّه النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، رسالة الى يوفال شطاينيتس، وزير المخابرات والشؤون الإستراتيجية، أدان خلالها أعمال التنكيل والإهانات، التي تعرض لها طارق بيرقدار، المسؤول الإعلامي السابق في التجمع، بالإضافة إلى احتجازه للتحقيق من قبل المخابرات، وذلك عند دخوله وعند خروجه من مطار اللد.

وتضمنت الرسالة سردًا مفصلًا لما تعرض له بيرقدار، حيث جرى احتجازه، وهو وزوجته وأبناؤه الثلاثة والذين تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات، فور وصوله مطار اللد قبل ثلاثة أسابيع، وجرى اقتياد العائلة بما في ذلك الاطفال لغرفة جانبية، حيث أجري تفتيش مهين استمر لساعات، تناوب عليه عدد من أفراد الأمن، الذين سألوا طارق بيرقدار عن طبيعة عمله السياسي السابق، وعن علاقاته السياسية والاجتماعية الحالية، وعند سؤالهم رفضوا الإفصاح عن هويتهم وعن هدف الاحتجاز وأكتفوا بالقول بأن الأسباب "أمنية".

بعد التفتيش الطويل له ولعائلته، تم إبلاغ طارق بيرقدار بأنه محتجز وأن عليه المثول للتحقيق، اقتيد بعدها تحت حراسة مشددة إلى غرفة التحقيق، حيث تبين من خلال الرد على سؤاله أن المحقق من المخابرات العامة (الشاباك) وبأن الأسباب "أمنية". وتمحورت أسئلة التحقيق بمعظمها حول تفاصيل الحياة الشخصية، ومكان السكن في السويد ورقم الهاتف والعمل وعن علاقاته الاجتماعية .

وبعد ساعات من الاحتجاز، خرج بيرقدار من المطار ليعود إليه قبل أسبوع في الطريق إلى السويد، وكان رجال الأمن في انتظاره وقاموا باحتجازه دون تبرير أو تفسير وإعلامه بأنه محتجز وعليه المثول للتحقيق، وتم تفتيشه وعائلته مجددا لقرابة الساعتين، وبقوا حوله إلى حين خروجه إلى مكان إقلاع الطائرة.

وطلب زحالقة في رسالته أجوبة عن أسباب ومبررات الاحتجاز والتحقيق وعن الأسلوب المهين والفظ في التعامل مع العائلة بما في ذلك الزوجة، التي تحمل جنسية سويدية والأطفال الصغار.

وسأل زحالقة عن الإجراءات المتبعة في مطار اللد، مشيرًا إلى أنه كانت هناك وعود كثيرة بتغيير التعامل مع المواطنين العرب، ولكن السلوك العنصري لم يتغير في الواقع وبقيت أعمال التفتيش والتحقيق مستمرة بشكلها المهين.

وعقب طارق بيرقدار، المقيم حاليًا في السويد والذي كان في السابق المسؤول الإعلامي للتجمع وعضو لجنة مركزية وقبلها مساعدًا برلمانيًا للدكتور عزمي بشارة، على ما تعرض له في الذهاب والإياب في المطار: ""احتجاز عائلة بأكملها بما فيها أطفال لم يبلغ أكبرهم السادسة من عمره، واقتيادهم ووضعهم في غرف التوقيف لساعات وكل ذلك تحت حراسة مشددة، وكأنهم يشكلون خطرا على أحد، هو عمل، عدا عن كونه غير قانوني، هو بالأساس وبالدرجة الأولى عمل لا إنساني، يدل على عمق الأزمة الأخلاقية الموجودة فيها إسرائيل وجهازها الأمني المتخوف دوما".

وفي هذا السياق قال بيرقدار إنه بصدد تقديم شكوى رسمية في السويد، التي تقطن العائلة فيها ويحمل أفرادها جنسيتها.

وأضاف بيرقدار" أما بالنسبة لإحتجازي والتحقيق معي من قبل المخابرات العامة، هذا أمر اعتاد عليه النشطاء السياسيون الوطنيون، وما هو إلا محاولة ترهيب، لن تزيدنا إلا إصرارا وتحديا".

التعليقات