إطلاق سراح شبان عرب اتهموا ظلما بقتل إسرائيلية والتحقيق يتجه باتجاه آخر

بعد السماح بالنشر: الإفراج عن 6 شبان عرب اعتقلوا مدة أسبوع بشبهة "القتل على خلفية قومية" ومنعوا من مقابلة محاميهم كما منع النشر عن اعتقالهم

إطلاق سراح شبان عرب اتهموا ظلما بقتل إسرائيلية والتحقيق يتجه باتجاه آخر

الإسرائيلية شلي دادون (الصورة عن "هآرتس")

بعد ستة أسابيع من مقتل الفتاة شلي دادون، من مدينة العفولة، سمح قاضي المحكمة العليا، اليوم الثلاثاء، بالنشر عن إطلاق سراح ستة معتقلين عرب لدى الشرطة والشاباك، بضمنهم فتية قاصرون، بشبهة القتل.

وعلم أن المعتقلين الستة منعوا من مقابلة المحامين بادعاء أن الحديث عن "مخالفة أمنية قومية"، وفرض أمر منع نشر جارف على تفاصيل القضية، بيد أنه سمح اليوم بالنشر في أعقاب التماس قدمته صحيفة "هآرتس".

وعلم أنه حصل تقدم آخر يوم أمس الأول، الأحد، في التحقيق في مقتل الفتاة اليهودية، بيد أنه يمنع النشر عن التفاصيل.

وجاء أن الشرطة والشاباك اعتقلوا قبل شهر ونصف ستة مشتبهين، أطلق سراحهم جميعا بدون تقديم لائحة الاتهام، وجميعهم من عرب الداخل. وكانوا قد اعتقلوا في الرابع من أيار/ مايو الماضي، وفي الخامس عشر من أيار/ مايو أطلقت محكمة الصلح في الناصرة سراح قاصر، وبعد يومين أطلق سراح الباقين.

ويتضح أن المعتقلين الستة منعوا من مقابلة المحامين بادعاء أن "محفز القتل هو قومي، وأنهم مشتبهون بارتكاب مخالفات أمنية وتنظيم غير قانوني"، رغم أنه لم يكن لدى المحققين أي دليل واضح على أن الجريمة وقعت "على خلفية قومية".

كما يتضح أن اعتقال الشبان العرب الستة كان ذريعة استخدمها وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش لكي يعلن، بعد يومين من مقتل الفتاة، أنه حصل تطور دارمي في التحقيق، وبعد ذلك تناقلت وسائل الإعلام أن "الدافع للقتل هو قومي".

يذكر أن شلي دادون (20 عاما) من العفولة، قتل في الأول من أيار/ مايو، وعثر على جثتها قرابة الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم نفسه في المنطقة الصناعية "رمات غبرئيل" في "مجدال هعيميك" وعليها آثار طعن كثيرة.

وبعد وقت قصير من العثور على الجثة، قال ضابط شرطة العفولة إنه يجري التحقيق في كافة الاتجاهات، إلى أن اعتقل الشبان العرب الستة، وصرح اأهرونوفيتش بأن تطورا حصل في التحقيق ما أوحى في حينه إلى أن دافع القتل هو "قومي".
 

التعليقات