بحث جديد: انتشار مقلق لتدخين الأرجيلة بين الفتيان العرب

عرضت مديرة قسم التربية في سلطة مكافحة المخدرات، أوريت شابيرا، معطيات استطلاع مقلقة حول تدخين الأرغيلة، وتبين من النتائج أن 25% من الطلاب العرب ما بين صف سادس وعاشر، دخنوا أرجيلة على الأقل مرة واحدة، وترتفع هذه النسبة في أوساط الطلاب العرب في صفوف الحادي عشر والثاني عشر لتصل إلى 69%.

بحث جديد: انتشار مقلق لتدخين الأرجيلة بين الفتيان العرب

جلسة اللجنة البرلمانية لمكافحة المخدرات والكحول، هذا الأسبوع

 عرضت مديرة قسم التربية في سلطة مكافحة المخدرات، أوريت شابيرا، معطيات استطلاع مقلقة حول تدخين الأر[يلة، وتبين من النتائج أن 25% من الطلاب العرب ما بين صف السادس ابتدائي والعاشر ثانوي، دخنوا الأرجيلة على الأقل مرة واحدة.  وترتفع هذه النسبة في أوساط الطلاب العرب في صفوف الحادي عشر والثاني عشر لتصل إلى 69%.

جاء عرض نتائج  الاستطلاع الدوري الذي يجرى في العالم وفي البلاد، خلال  جلسة للجنة مكافحة المخدرات والإدمان على الكحول البرلمانية  التي عقدت الأسبوع الحالي. وبينت المعطيات أن  قرابة 22% من طلاب السادس ابتدائي وحتى العاشر ثانوي دخنوا ولو مرّة واحدة الأرجيلة، وترتفع هذه النسبة الى أكثر من 25% بين الفتيان العرب، وبين الذكور العرب أكثر من 26% وبين الفتيات العربيات ما يقارب 14%، فيما بين الفتيان اليهود 28% وبين الفتيات اليهوديات أكثر من 11%.

ولكن هذه النسبة تقفز إلى قرابة 69% بين الشبان العرب في صفوف الحادي عشر والثاني عشر، وأكثر من 32% بين الفتيات العربيات من الصفوف ذاتها، أما بين اليهود من الشريحة العمرية نفسها، 58% بين الذكور و46% بين الشابات.

وتهبط النسب المئوية في الرد على التدخين لمرة واحدة اسبوعيا، الى 6% في المعدل بين صفوف السادس وحتى العاشر، 10% بين العرب و5% بين اليهود، وتهبك النسب في ردج على سؤال حول التدخين اليومي للأرجيلة لهذه الشريحة العمرية، 2,3% بالمعدل، 1,5% بين اليهود و4,7% بين العرب، والجيد في هذا الأمر، حسب معدي الاستطلاع، أن النسب المئوية تتراجع منذ العام 2002 باستمرار، وقد تراجعت حتى الآن ما بين الثلث وحتى النصف. 

وقال مدير القسم العربي في سلطة مكافحة المخدرات والإدمان على الكحول، د. وليد حداد، إن ظاهرة تدخين الأراجيل بدأ قبل نحو 20 عاما، وهذا بتأثير فتح الحدود مع الدول العربية ومشاهدة المسلسلات العربية التي تكثر فيها مشاهد تدخين الأرجيلة، وانفتاح المجتمع على المجتمعات التي تدخن الأراجيل، والمجتمع لا يرى في تدخين الأرجيلة أمرا شاذا، بعكس تدخين السجائر وشرب الكحول، وهذا يشجع على الانتشار الهائل لتدخين الأراجيل خاصة في المجتمع العربي.

من جانبه، قال رئيس اللجنة البرلمانية لمكافحة المخدرات، النائب محمد بركة، في كلمته إن مخاطر التدخين، وفي هذا السياق، تدخين الأرجيلة، لا تقتصر على الصحة، وهي الأهم، ولكنها أيضا تتسبب بمخاطر اجتماعية واقتصادية، وقال، إن انتشار البطالة، وانعدام نشاطات ملء الفراغ في المجتمع، يقود الأجيال الشابة الى البحث عن أماكن لقضاء الوقت، وهذا ما يعزز انتشار مقاهي الأرجيلة. وتابع بركة قائلا، إن قضية المقاهي ليست قضية مصدر رزق، ونحن لا نريد قطع أرزاق، ولكن هناك انتشار ضخم لمثل هذه المقاهي، دون رقابة على الكثير من جوانب عملها.

أخطار صحيّة

وعرض الدكتور الياس جورج حلو نتائج بحثه العلمي، حول أخطار تدخين الأرجيلة، ومما قاله، أن هناك تأثيرا فوريا على القلب والرئة، إذ أثناء التدخين يكون ارتفاع في النبض والضغط، ويبدأ الجسم في بذل جهد اضافي مضر، لمواجهة ارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الجسم، بشكل هائل، وعدم وصول الأوكسجين بالقدر الكافي للكثير من أعضاء الجسم. وشدد د. حلو على أن الأضرار تطال جميع الشرائح بخطورة بالغة، ولكن أخطارها تكون أكبر لدى النساء من الرجال.

وقال د. حلو إن رفع اسعار التبغ (المعسل) لم يؤد الى خفض نسبة التدخين بالقدر المطلوب، فالكيلوغرام من تبغ المعسل كفيل بأن يكفي لأربعين أرجيلة، ما يعني ان سعر الكيلو لا يؤثر كثيرا على كلفة الأرجيلة الواحدة، وهذا عدا استخدام وسائل تزيد من خطورة التبغ، من أجل تلافي التكلفة.

وأشار حلو إلى أن هناك ضرورة للمزيد من الأبحاث العلمية لهذا الموضوع، وقال إنه سنويا يجري 400 بحث علمي في الجامعات، وهناك ضرورة لتخصيص بعضها الى هذه المسألة، ويعتزم النائب بركة توجيه رسالة باسم اللجنة الى رؤساء الجامعات يدعوهم الى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال.

وقال المسؤول في وزارة الصحة، حاييم جيفع، إن من الأخطار التي وردت الى الوزارة، هو دس مواد مخدرة الى الأراجيل، تماما كما بدأت تصل معلومات عن دس مواد مخدرة الى ما يسمى بـ "السيجارة الالكترونية"، ولهذا فإن الوزارة تدرس بجدية احتمال منع هذه السيجارة التي وصلت الى السوق، بادعاء أنها تساعد على تخفيف التدخين.

كما تحدثت في الجلسة المختصة النفسية في وزارة التعليم، همّت حاج يحيى، التي عرضت أشكال النشاطات لرفع التوعية بين الطلاب، وشارك عدد من الحاضرين من وزارات التعليم والرفاه والصحة، في عرض اشكال نشر التوعية.

وقال بركة في معرض تلخيصه للجلسة، إن المعطيات والتقارير تزيد من القلق، فالتراجع الحاصل مؤشر جيد، ولكن النسبة المئوية ما تزال عالية جدا ومقلقة، وكما في قضايا أخرى، ففي هذه المسألة أيضا، هناك تشابك وتقاطع في عملية رفع الوعي بين عدة وزارات، ويجب خلص آلية تنسيق أقوى، كي تكون النتائج أكبر. وقال بركة، إن اللجنة ستعقد بعد عدة اشهر جلسة اخرى، لمتابعة تطور القضية.

التعليقات