فلسطينيو الداخل يواجهون التجنيد الإجباري في أروقة الأمم المتحدة

ضمن الحملة المتواصلة ضد التجنيد الإجباري المفروض على العرب الدروز، عاد إلى البلاد قبل أيام ممثل حراك «أرفض شعبك_بيحميك» الناشط المحامي، يامن زيدان، من قرية بيت جن الجليلية، من جنيف وذلك بعد أن طرح قضية التجنيد على طاولة مجلس حقوق الانسان في جنيف.

فلسطينيو الداخل يواجهون التجنيد الإجباري في أروقة الأمم المتحدة

يامن زيدان، وجون شالانسيه محامي الأسير اللبناني جورج عبدالله، والصحفي بسام قنطار شقيق الأسير المحرر سمير القنطار

ضمن الحملة المتواصلة ضد التجنيد الإجباري المفروض على العرب الدروز، عاد إلى البلاد قبل أيام ممثل حراك «أرفض شعبك_بيحميك» الناشط المحامي، يامن زيدان، من قرية بيت جن الجليلية، من جنيف وذلك بعد أن طرح قضية التجنيد على طاولة مجلس حقوق الانسان في جنيف.

ومثَّل زيدان الحراك في الدورة الثانية لمجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة في جنيف. إضافة لمشاركته بندوة ووقفة احتجاج خاصتين بقضية الأسير اللبناني جورج عبد الله.
وطرح  زيدان كممثل للحراك «أرفض، شعبك بيحميك» قضية الإنتهاكات الإسرائيلية واستغلال قوانينها لفرض الخدمة العسكرية على بعض الشرائح الفلسطينية وما يخلفه من تشويه حقيقي في الهوية وانكسار في الانسجام الداخلي للمجتمع والإنسان.
كما قام المحامي يامن زيدان أيضاً بتوزيع شروحات عن حراك «أرفض شعبك يحميك»، بالإضافة لمواد تثقيفية وتوعوية عن واقع الشباب العرب الدروز وقضية الخدمة الاجبارية، ومعاناة الشباب العرب بشكل عام، تم توزيع المواد في أروقة الأمم المتحدة ثم تلاها لقاءات مكثفة جمعت بين حراك «أرفض شعبك بيحميك» وبين مؤسسات وجمعيات أوروبية وعربية لأجل بناء مشروع عمل جديد سينطلق قريباً من جنيف لتدويل قضية التجنيد ورفعها إلى منصات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال يامن زيدان لعرب  48 إن هذه الخطوة هي جزء من معركتنا المتواصلة التي نخوضها ويخوضها الحراك لطرح قضية التجنيد الإجباري. وأضاف نحن نعمل في أكثر من اتجاه وعلى كل الجبهات المتاحة لمواجهة الإستمرار بالعبث بهويتنا وانتمائنا وعزلنا عن فضائنا العروبي الثقافي والحضاري الطبيعي. ونحن في الحراك ومعنا كل الغيورين، عازمون على مواصلة المعركة ضد التجنيد وتدويلها إلى جانب العمل الميداني والتوعوي لوقف الغبن التاريخي الواقع على العرب الدروز والذي تطور ليطال شريحة أخرى عزيزة من أبناء شعبنا.

 وأضاف زيدان أن قضية التجنيد تحمل في طياتها كل الأبعاد الإنسانية والأخلاقية وأبعاد الهوية والإنتماء ونحن نعتقد أنه حان الوقت لوقف هذا الغبن العبث بمصائرنا.

يشار إلى أن المحامي يامن زيدان هو من النشطاء البارزين ضد التجنيد وناشط من أجل الأسرى منذ سنوات وذلك بعد ان كان قد ترك عمله  كسجان في السجون الإسرائيلية في العام 2007 وهو ابن لعائلة ثكلى فقد اخوين جنود في حروب اسرائيل واعتبر زيدان أن عودته عن  ذلك بعد وعيه لعمق الماساة بمثابة "العودة الى الذات" داعيا من غرر به ان يعود لذاته.

 

التعليقات