تحريض دموي ضد زعبي وبشارة في حيفا: اليمين يتظاهر ضد جمعية الثقافة العربية

ويهتفون بشعارات عنصرية وأخرى ضد د. عزمي بشارة ويطالبون بوقف المشروع ووقف النشاطات الوطنية في حيفا

تحريض دموي  ضد زعبي وبشارة في حيفا: اليمين يتظاهر ضد جمعية الثقافة العربية

بدعوة من الأحزاب الصهيونية المُتطرفة، تظاهر العشرات من عناصر اليمين المُتطرّف مقابل البناية الجديدة لجمعية الثقافة العربية في حيفا، وسط حماية مُشدّدة من الشرطة الإسرائيلية، فيما رفع المتظاهرون شعارات عنصرية ودموية ضد النائبة حنين زعبي والمفكر د. عزمي بشارة.

وتجمع المتظاهرون مقابل البناية الجديدة لجمعية الثقافة العربية في "هادار"، وهم يطلقون الهتافات ويرفعون لافتات ترفض إقامة مركز عربيّ فلسطيني في مدينة حيفا، كما طالبوا بوقف المشروع والتدخّل السريع من قبل البلدية لمنع استمرار مشروع "جمعية الثقافة العربية"، وهو ما وصفه المُتظاهرون "مقر للتحريض من لب حيفا".

وطالب عناصر اليمين أيضا بوقف كافة النشاطات الوطنية في حيفا، وخاصة النشاطات الشبابية في ساحة الأسير- الحي الألماني، والتضامن مع عائلات المستوطنين الثلاثة.

وتحت حماية مُشدّدة من قبل قوات الشرطة، انطلقت المسيرة من جانب مقر "جمعية الثقافة العربية" في حيفا باتجاه ساحة البلدية، وهم يهتفون بشعارات عنصرية ضد المفكر د. عزمي بشارة، باعتبار أنه  يدعم إقامة مثل هذه المشاريع والمراكز الثقافية في المدينة.

ودعا عناصر اليمين المتطرف الحكومة الإسرائيلية للتدخل.

أما من على الناحية الأخرى، فأخذ المتظاهرون يردّدون هتافات عنصرية ضد العرب بشكل عام، والنشاطات الوطنية الشبابية في ساحة حي الأسير، ووصفوا الشباب بأنهم "مخربون"، ودعو إلى إخراجهم من المدينة ومنعهم من التظاهر.

وأطلق المتظاهرون عدة شعارات، بينها ""تحرير مدينة حيفا من سكانها العرب"، ورددوا شعارات تفيد بأن "إقامة متحف في حيفا هو عملية خطف أخرى"، و"لا يوجد شعب فلسطيني ولا موروث فلسطيني في حيفا، بل يوجد 30 ألف عربي إسرائيلي لا فلسطيني". وهتفوا "حيفا يهودية"، "ولا لتقسيم حيفا"، و"ليرحلوا الى غزة".

يذكر في هذا السياق أنه بينما ينظم عناصر اليمين تظاهرات لمنع استمرار مشروع "جمعية الثقافة العربية" في حيفا، والذي تدعمه قطر، فإن مشروع إقامة ما يسمى بـ"القصر الثقافي" من قبل جمعية يرأسها عضو الكنيست أحمد طيبي، بدعم من الإمارات، لقي ترحيبا من عضو مركز الليكود ورئيس اللجنة المعينة في بلدية الطيبة، أريك برامي، وصادق على منحه قطعة أرض كبيرة من أراضي الطيبة لإقامة المشروع، علما أنه تبين لاحقا أن الجمعية مسجلة كشركة خاصة يرأسها الطيبي وشقيقه مؤيد وأحد أنسبائه.
 

التعليقات