المتابعة تدعو لتشكيل لجان حماية شعبية ومهرجان ضد الملاحقات السياسية

بحثت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اجتماعها الذي انعقد أمس الخميس، آخر مستجدات الساحة المحلية من انفلات أمني وعنصري ضد الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة وغزة، وكذلك محاولة استهداف الحركات والقيادات العربية على خلفية المواقف التي عبرت بها عن رفضها لسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه شعبنا الفلسطيني واستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية وحالة الحصار والعدوان الدائم على الضفة الغربية وقطاع غزة.

المتابعة تدعو لتشكيل لجان حماية شعبية ومهرجان ضد الملاحقات السياسية

مسجد في أم الفحم تعرض لاعتداء عصابات "دمغة ثمن" الإرهابية قبل شهور

بحثت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اجتماعها الذي انعقد أمس الخميس، آخر مستجدات الساحة المحلية من انفلات أمني وعنصري ضد الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة وغزة، وكذلك محاولة استهداف الحركات والقيادات العربية على خلفية المواقف التي عبرت بها عن رفضها لسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه شعبنا الفلسطيني واستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية وحالة الحصار والعدوان الدائم على الضفة الغربية وقطاع غزة.
 
وأصدرت المتابعة بياناً دانت فيه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وقالت فيه: تدين لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على شعبنا الفلسطيني ومؤسساته في الضفة الغربية وقطاع غزة من قتل وهدم وخطف واعتقال، وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع وما يمكن أن يولد في حال استمرار هذا العدوان. كما وتشيد المتابعة بشعبنا الفلسطيني في القدس والأراضي المحتله بوقفتهم البطولية أمام بطش قوات الاحتلال وتدعوهم للمزيد من رص الصفوف والوحدة في وجه مخططات الاحتلال القمعية والتعسفية.
 
وحذرت المتابعة "من الاستمرار في عمليات  التحريض العنصرية والإرهابية على شعبنا الفلسطيني، وذلك من مستويات قيادية رسمية وشعبية أدت في نهاية المطاف إلى اختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، ابن الخامسة عشرة ربيعا، ليقتل لاحقا في أحراش القدس ويمثل بجثته. وعليه فإن لجنة المتابعة تحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أعمال العنف التي ترتكب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وتدعو في الوقت نفسه إلى ضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الرازخ تحت الاحتلال والحصار.
 
كما حذرت المتابعة "السلطات الإسرائيلية من تكرار حالات الاعتداء على الجماهير العربية في الداخل من قبل مجموعات <<دفيع الثمن>> الإرهابية، ومجموعات فاشية أخرى، وكذلك حالات المضايقة والتهديد لطلابنا في المعاهد العليا والجامعات وآخرها في كلية وصفد ومعهد التخنيون والجامعة العبرية، وتحذر من الاقتراب من مسيرة طلابنا العلمية، حيث تستهجن لجنة المتابعة ما يتعرض له الطالب الجامعي مراد أبو الهيجاء من حملة ترهيب ممنهجة شعبيا ومؤسسيا حيث يصله يوميا مئات الاتصالات والرسائل لهاتفه الشخصي تهديدا لحياته، وهذه مجرد عينات لعشرات الحالات التي تم رصدها في الآونة الأخيرة، وعليه فإننا نحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية أية اعتداء على شبابنا وعلى ممتلكاتنا، ونطالبهم بلجم حملة الإرهاب العنصرية والفاشية  الشعبية والرسمي منها ضد كافة ابناء شعبنا الفلسطيني".
 
وقال بيان المتابعة إنها "تحذر  من حملات التحريض العنصري والإرهابي والدعوة لاستهداف الإنسان الفلسطيني وتخريب ممتلكاته على شبكات التواصل الاجتماعي حيث تعكس هذه الحملات تجذر العقلية الفاشية والنزعة العدوانية لقطاعات واسعة في المجتمع الإسرائيلي في البلاد. كما تؤكد لجنة المتابعة أن هذه الحملات سيكون لها عواقب وخيمة إن استمرت السلطات في إرخاء العنان لهؤلاء المتطرفين، وعليه فهي مدعوة للجم الفلتان العنصري الفردي والجماعي والمؤسساتي في المجتمع الإسرائيلي الرسمي والشعبي.
 
وأدانت المتابعة  "تصريحات رئيس الحكومة نتنياهو الخطيرة وتحريضه على إخراج الحركة الإسلامية خارج القانون، كما وتدين تصريح الوزير الفاشي ليبرمان ودعوته لقتل حنين زعبي، وترى لجنة المتابعة أن هذا الإجراء وهذه التصريحات خط أحمر لن نسمح بتجاوزه، وعلى الحكومة الإسرائيلية معالجة فشل سياساتها المستمر بدل إلقاء التهم جزافا على الجماهير العربية وقواها الوطنية".
 
وقالت إن "العمل الجماعي المنظم لشعبنا الفلسطيني في الداخل  هو الضمان لاستمرار وجودنا وتثبيت حقنا في وطننا. مع ضرورة استحداث آليات ووسائل نضالية توصل رسالتنا للقاصي والداني بشكل واضح. ولجنة المتابعة إذ تهيب بأبناء شعبنا الوقوف كالبنيان المرصوص في وجه العنصرية المنفلتة، تتوخى من شبابنا تمحيص المواقف وتفويت الفرصة للهجمة العنصرية المتربصة بهم للنيل منهم ومن وجودهم في وطنهم".
 
قررت لجنة المتابعة في اجتماعها الأخير الخطوات التالية: التقدم في إنشاء لجان الحماية الشعبية التطوعية لحماية قرانا ومدننا من أي اعتداءعنصري فاشي؛ إقامة مهرجان قطري وحدوي يبدأ بمظاهرة مهيبة يؤكد أن إخراج أي جسم أو تنظيم سياسي في الداخل الفلسطيني إنما هو خط أحمر ويشكل اعتداء وتهديد على الوجود العربي الفلسطيني في وطنه؛ رفع قضيتنا أمام المحافل والمؤسسات والهيئات الدولية؛  إقامة لقاءات تجمع قيادة الداخل الفلسطيني بالشباب للتوعية والتثقيف وخلق حالة وحدوية حقيقية؛  تشجع لجنة المتابعة المبادرات والنشاطات الوحدوية المحلية نصرة لحقنا ولقضيتنا.
 
 وقال البيان إن المتابعة  كلفت سكرتارية الأحزاب لإخراج هذه القرارات لحيز التنفيذ.

التعليقات