مجلس طلعة عارة : اللجنة المعينة أورثتنا عجزاً مالياً وديوناً بلغت 25 مليون شيكل

أصدر رئيس مجلس طلعة عارة، مصطفى إغبارية، وإدارة المجلس المحلي بياناً للأهالي لإطلاعهم الأوضاع وسير العمل في المجلس وبما يتعلق بحيثيات الوضع المالي الذي خلفته اللجنة المعينة وراءها، إضافة إلى عرض للمشاريع التي يقوم بها المجلس في القرى الخمس (زلفة ومصمص ومشيرفة وسالم والبياضة).

مجلس طلعة عارة : اللجنة المعينة أورثتنا عجزاً مالياً وديوناً  بلغت 25 مليون شيكل

أصدر رئيس مجلس طلعة عارة، مصطفى إغبارية، وإدارة المجلس المحلي بياناً للأهالي لإطلاعهم الأوضاع وسير العمل في المجلس وبما يتعلق بحيثيات الوضع المالي الذي خلفته اللجنة المعينة وراءها، إضافة إلى عرض  للمشاريع التي يقوم بها المجلس في القرى الخمس (زلفة ومصمص ومشيرفة وسالم والبياضة).

جاء في البيان: "لقد تبين لنا بعد تسلمنا المجلس المحلي، واستناداً إلى مختلف الوقائع والمعطيات المتوفرة، بأن اللجنة المعينة التي أدارت شؤون المجلس السابق كانت حريصة على استباحة خزينة المجلس، وجعلها ترزح وتئن تحت عجز مالي وديون وقروض باهظة، ناهيك عن ترك ملفات مالية شائكة وإبرام عقود متضخمة مع متعهدين ومقاولين شتى. وهكذا، استلمنا المجلس بعجز مالي مقداره 10 ملايين شيكل، فضلاً عن ديون وقروض بلغت نحو 15  مليون شيكل لتكون المحصّلة الإجمالية 25 مليون شيكل، ومن ضمن هذه المعطيات: مبلغ 2 مليون ونصف شيكل لكلية سخنين، كتعويض لها عن ملف خصخصة المدارس، ومبلغ  850 ألف شيكل كعلاوة لشركة السفريات التي تقل الطلاب إلى مدارسهم، علماً أن هذه السفريات تكلف المجلس سنوياً مبلغ 6  ملايين شيكل، بالإضافة إلى مبلغ مليون ونصف شيكل للشركة التي تقوم بجمع النفايات، والتي تكلف المجلس سنوياً مبلغ 3 ملايين ونصف شيكل، هذا عدا عن وجود حسابات والتزامات مالية متعددة الجهات، من دون رصد ميزانيات لذلك".

وتابع: "في ضوء هذه الواقع المقلق، قمنا من جانبنا بعدة خطوات من شأنها الحد من الأزمة المالية والمساهمة بتحسين الوضع في المجلس من بينها الشروع بتقليص مصروفات المجلس الزائدة، وإجراء عملية ضبط وترشيد لهذه المصروفات. كذلك قمنا بتعديل وتسوية عقود واتفاقيات تم إبرامها سابقاً مع متعهدين ومقاولين، أثمرت حتى ألان عن اقتطاع مبالغ مالية كبيرة لصالح خزينة المجلس .  وبالتوازي مع هذه الخطوات، اعددنا ملفاً خاصاً مدعماً بالأرقام وقدمناه لممثلي وزارة الداخلية خلال لقائنا بهم، حيث طالبناهم بتحمّل مسؤوليتهم عن هذا الوضع وضرورة القيام بخطوات ملموسة لتغطية العجز المالي والديون المتراكمة، كون الداخلية هي الجهة الرسمية التي نصّبت اللجنة المعينة إدارة شؤون المجلس السابق وعملت تحت إشرافها المباشر، ولعله من الظلم والإجحاف تحميلنا كإدارة جديدة منتخبة، وزر عجز مالي ونهج مقامر لم نشارك بصنعه . فالمنطق والموضوعية تفترضان، تحمّلنا المسؤولية والمساءلة عما يخص شؤون المجلس منذ اليوم الأول لتولينا إدارته وحتى ألان، وليس عن مجريات المرحلة الماضية وحصادها المرير " .

وأوضح البيان: " بالرغم من هذه الأوضاع التي تواجهنا، قمنا خلال السبعة أشهر الماضية بمواصلة  تقديم الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين، والانطلاق بالعمل في مشاريع عدة من بينها :  تنظيم حملات تنظيف متواصلة ورش للمبيدات الحشرية في القرى الخمس، تنفيذ أعمال تطوير لمقبرتي زلفة ومصمص، تجهيز  ملعب إعدادية مصمص وتغطيته بالعشب الاصطناعي، إلى جانب ترميم مساحات من البنية التحتية، واستكمال العمل في أربع روضات في زلفة، وسد نواقص في المؤسسات التعليمية، بالإضافة الى استئناف العمل بالقاعة الرياضية الجديدة في مصمص، واستكمال التجهيزات لافتتاح المدرسة الجديدة في   مشيرفة، وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة . كذلك اعددنا مخططات لبناء مدرسة ابتدائية إضافية في  زلفة، وتقديم خرائط  مفصلة لتوسيع مسطحات قرانا وإقامة وحدات سكنية للأزواج الشابة، إضافة إلى تقديم خطة خماسية لشق وتوسيع شوارع جديدة والتحضير لبناء 9 روضات أطفال عصرية في مشيرفة وزلفة ومصمص، فضلاً عن متابعة ملف تخفيض رسوم خطوط شبكة مياه الصرف الصحي، والإعداد لتنفيذ مشروع بيئي واسع، وتجميل منطقة عين مشيرفة  " .

وأضاف البيان: " لقد بدأنا بتصويب وتمتين العلاقة  والثقة بين السلطة المحلية والمواطن، علاقة تقوم على مبدأ الحقوق والواجبات، وتعتمد على الانتماء المتبادل، خاصة ان هذه المنظومة تعرضت للبتر والتغييب، جرّاء سياسة ونهج إدارات المجلس المتعاقبة التي أفضت إلى تعميق غربة المواطن عن سلطته المحلية، وتكريس التعتيم إلاعلامي المُتعمد . لذا بادرنا لجعل أبوابنا في المجلس مشرّعة أمام المواطنين، للالتقاء بهم، والاستماع لما يرغبون بطرحه من قضايا، كما رحبنا ونرحب بأي مواطن يرغب بإسداء أي نصيحة، أو إبداء نقد بنّاء، أو التحقق من معلومات . كذلك قمنا بتفعيل مركز خدمات لمتابعة ومعالجة توجهات الجمهور على مدار  24 ساعة ، فضلاً عن بدء التحضير لإنشاء موقع رسمي  للمجلس على شبكة الانترنت، مهمته التواصل الإعلامي الشفّاف مع المواطنين وتزويدهم بكل ما يتعلق بمجريات الأمور في المجلس".

التعليقات