تجمع الناصرة يشيد بالمتظاهرين الشباب ويطالب رئيس البلدية بالاعتذار

أشاد تجمع الناصرة بالمظاهرات الحاشدة التي اجتاحت الشارع العربي احتجاجا على التحريض الدموي ضد العرب، وتنديدا بجريمة قتل الفتى محمد أبو خضير. كما اعتبر تجمع الناصرة أن تصريحات رئيس البلدية، علي سلام، بائسة وخطيرة وطالبه بالاعتذار.

تجمع الناصرة يشيد بالمتظاهرين الشباب ويطالب رئيس البلدية بالاعتذار

 أشاد تجمع الناصرة بالمظاهرات الحاشدة التي اجتاحت الشارع العربي احتجاجا على التحريض الدموي ضد العرب، وتنديدا بجريمة قتل الفتى محمد أبو خضير. كما اعتبر تجمع الناصرة أن تصريحات رئيس البلدية، علي سلام،  الأخيرة بائسة وخطيرة  وطالبه بالاعتذار.

 وحيى  التجمع في بيان "المظاهرات الشامخة التي جابت شوارع المدن والقرى العربية، معبرة عن كرامة هذا الشعب، وشموخه، وعدم خضوعه لسياسات التخويف والإرهاب الإسرائيلي، وخص البيان بالذكر مظاهرة الناصرة، وأكد على حقنا في النضال، وعلى ارتباك الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية التي تسعى الآن للانتقام فتعتقل القاصرين وتحقق معهم دون مرافقة محام أو أحد ذويهم، وبشكل مخالف للقانون الإسرائيلي نفسه".

وأكد البيان أن محاولات الاعتقال هذه لن تثنينا، ولن تخيفنا ولن تحيدنا عن حقنا، بل بالعكس، فهي تثبت عزيمة النضال، لدى المعتقلين أنفسهم، ولدى أهليهم، ولدى شعبنا بجميع فئاته. وأضاف التجمع: أن أمامنا نضال لا تريده إسرائيل إلا أن يكون شرسا، ونحن لا نتكلم فقط عن المؤسسة الإسرائيلية، بل عن الشارع الإسرائيلي، الذي يتصرف بعنصرية وحشية، فيخرج للشوارع مهددا الحوانيت العربية، ومهددا بالمقاطعة، ورأينا مجموعات يهودية عنصرية تتظاهر بالشارع مطلقة شعارات "الموت للعرب"، وهذا نتاج عقود من العنصرية والاستعداء والمهانة. وأكمل البيان: واجبنا هو حماية أبنائنا في الشارع والمراكز التجارية وأماكن العمل والجامعات، إلى جانب حماية حقنا في النضال.     

وفيما يتعلق بتصريحات علي سلام، فقد وصفها البيان بالبائسة والخطيرة وغير المسؤولة وغير المرتبطة بالواقع، وجاء في البيان: لم يشارك سلام في المظاهرة، ورغم أنه تواجد عند نهايتها وعلى مقربة من القوات لمدة ساعات ما بعد انتهائها، ورغم أنه رأى عنف قوات الأمن، ومع ذلك فقد اختار أن يلوم الضحية، وأن يختصر مظاهرة مهيبة في حاوية نفايات، وأن يتنكر لوجود قيادة التجمع التي تواجدت في نفس الشارع الذي تواجد به، وعلى بعد أمتار قليلة من مكان تواجده، حتى ما بعد منتصف الليل، أننا رافقنا المعتقلين للمحاكم وما زلنا. لقد غاب على سلام أننا نعاني من عنصرية إسرائيلية في كل المجالات، ومن يخاف على الوضع الاقتصادي للبلد، يطورها اقتصاديا، ويناضل من أجل الميزانيات والأراضي والتطوير، ولا يستجدي السياح، ويتخلى عن شعبه في المقابل.

وتابع البيان أن تلك التصريحات لا تمت بصلة لروح ونفس الشارع، وأنه يعكس خطاب القامع، ويحمل الضحية اللوم، بدل أن يؤكد على حق شعبه في النضال، ويعطيه قوة، ويقف معه في كل أوجاعه.

وانتهى البيان مؤكدا أن "علينا أن نفهم أن النضال هو واجبنا، وليس فقط حقنا، ووفق جميع الشرائع، الإنسانية والوطنية والقانونية، ويعترف لنا القانون الدولي بمساحة من النضال، أوسع كثيرا مما نمارسه. وإسرائيل لن تفهم، أنها تمارس سياسات إجرامية، وأنها ليست الضحية، وأننا لسنا أنذالا ولا مهاجرين فاقدين للوطن، إلا إذا ناضلنا، ومارسنا حقنا بالنضال بعناد. العالم معنا، العالم يقف معنا، فلنقف مع أنفسنا، ولا نطالب الأخرين احترامنا واحترام موقعنا وحقوقنا، إلا إذا قمنا نحن أولا باحترام أنفسنا.  

تصريحات سلام

وكان سلام قد حمل "مسؤولية الأحداث التي اعتبرها مرفوضة، لقيادة الأحزاب التي نظمت بالأمس تظاهرة عند ساحة العين، ومنها لحزبي الجبهة والتجمع، على أساس أن القيادة عادت الى منزلها بعد التظاهرة تاركة الشباب لوحدهم، ما أدى الى تلك الأحداث".

وأشار الى أنه "يعتب على القيادة"، وقال: "اذا أرادت القيادة أن تقوم بأي نشاط عليها أن تبقى متواجدة مع الشبان وليس المغادرة بعد رفع الشعارات، وترك الشبان لوحدهم. وعليه أوجه نداء لكل القيادة العربية في كل الوسط العربي بأنها إن أرادت أن تقوم بأي نشاط عليها البقاء مع الشبان للسيطرة على الموقف".

وقال رئيس بلدية الناصرة لموقع "العرب": "في الحقيقة أنا قلق جدا لما يحصل، ليس فقط في مدينة الناصرة بل في كل الوسط العربي، وأنا قلق من تصاعد التضييق على الشباب العرب الذين يعملون خارج قراهم ومدنهم وعلينا فحص الأمور حتى لا تخرج عن السيطرة". وشدد سلام على "حق الجمهور في التظاهر والتعبير عن الرأي ولكن ليس من حق الشبان إضرام النيران في حاويات القمامة وإلحاق خسائر كبيرة وإشعال النيران في أشجار عمرها يزيد عن 25 عاما، وتقوم البلدية بالمحافظة عليها".

ونوّه سلام الى أن "التجارة والاقتصاد والسياحة في مدينة الناصرة، ستتضرر بعد هذه الأحداث على اعتبار أن السائح سيفكر مئات المرات قبل زيارة المدينة، مشيرا الى أن المواقف الوطنية لا تكون على هذا الشكل".  واستبعد رئيس بلدية الناصرة "اندلاع انتفاضة ثالثة مشيرا الى أنه لو توحدت القيادة العربية وأخذت قرارات معقولة، عندها من الممكن السيطرة على الموقف".

التعليقات