استجوب النائب د. باسل غطاس (التجمع الوطني الديمقراطي) أمس الأربعاء وزير التربية والتعليم، شاي بيرون، حول الميزانيات المُخصصة للعرب من مُجمل ميزانية الوزارة. وحول الخطوات المتوقعة في ميزانية الوزارة لعام 2015 والتي تخص المجتمع العربي.
وفي رده على الاستجواب أمام الهيئة العامة في الكنيست، عرض نائب الوزير عدة خطط وبرامج مُخصصة للشرائح الضعيفة وفق معايير اجتماعية واقتصادية مُختلفة، منها برنامج "المدرسة الصيفية "، المنح التعليمية للتلاميذ ذوي الوضعيات الاقتصادية والاجتماعية المتدنية، برنامج تسيلا، ومجموعة من الخطط التمكين المُختلفة. إلا إنه لم يحدد نسبة التعليم العربي من الميزانية ولم يتطرق للخطوات الفعلية المتوقعة للعام المقبل..
وقال غطاس إن المعطيات لا تزال غير واضحة وغير شفافة، واعتبر رد الوزير تهرباَ، كونه لم يتطرق للنسبة المُخصصة للمجتمع العربي من مجمل ميزانية وزارة التربية، مما يسهل تعميق التمييز ضد العرب.
وأضاف غطاس أن جل البرامج التي طرحها الوزير غير مطبقة بالشكل الكافي في المجتمع العربي، مما يجعل من هذه الخطط تجميلا لسياسات الوزارة التي تتحمل المسؤولية عن التمييز ضد العرب في جهاز التعليم. وانتقد غطاس عدم التعامل مع المجتمع العربي كوحدة واحدة ، معتبراً أن هذه سياسة تتعامل مع مجتمع مُتشتت وغير موحد، وتتجاهل العلاقة بين مشكلات جهاز التعليم وبين مجمل مشاكل وخصوصية المجتمع العربي.
وأضاف غطاس أنه سيقوم بتقديم طلب رسمي للوزارة بصدد احتياجات جهاز التعليم العربي وسيعمل على متابعة تركيبة ميزانية التربية والتعليم للعام 2015 وتنفيذها وفقا لما جاء في رد الوزير.
يذكر أن النائب غطاس قام باستجواب كل من وزارة الإسكان ، الزراعة، الداخلية، الاقتصاد، الرفاه الاجتماعي ، المواصلات والأمان على الطرق ووزارة الثقافة والرياضة، حول ميزانية 2015 المرتقب تنفيذها بما يخص المجتمع العربي، وتحضيرا للمطالبة بتعديلات تهم العرب ومصالحهم وهذا ضمن مشروع العمل على ميزانية 2015 في إطار اللوبي لتطوير وتعزيز الاقتصاد العربي برئاسة النائب غطاس.
التعليقات