توجهت جمعية حقوق المواطن إلى المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، مطالبة إياه بإصدار تعليمات الى الشرطة بمنع التضييق والاعتداءات من جانب المتطرفين على المواطنين العرب.
وجاء في رسالة المحامي آفنير بينتشوك، بإسم جمعية حقوق المواطن، أن الأسبوع الأخير شهد العديد من الحالات التي قامت بها مجموعة من المتطرفين بالتجمهر في أماكن يقطن أو يعمل فيها عرب، وفرضت عليهم الذعر عبر هتافات مثل "الموت للعرب" وما شابه من الأقوال المسيئة والتحريضيّة العنصريّة. كما أضاف ان "الغاية المعلنة من وراء هذه الأعمال هي بثّ الذعر بين العرب وإبعادهم عن الحيّز العام. وبناءً على إفادات وصلت الجمعية، فإنّ قوات من الشرطة رافقت هذه التظاهرات، ولم تتدخل لحماية المعتدى عليهم، إلا عندما تكون شاهدة على تطوّر اعتداء جسديّ حقيقيّ."
وشدّد المحامي بينتشوك في رسالته أن هذه الأعمال لا تقتصر على المسّ بالعواطف ولا في الخشية من تهديد سلامة الجمهور أو الظلم والإذلال، وإنما بتخويف المواطنين العرب وتجريدهم من الإرادة الحرّة وحريّة التنقل بواسطة التهديد بإلحاق الأذى بهم خلافًا للقانون.
كما شدد المحامي بينتشوك أنه في مثل هذه المواقف يتطلب من الشرطة عدم السماح بنشوء هذا الجوّ المخيف والمثير للغرائز، قبل أن تتدهور الأمور إلى حدّ الاعتداء الجسديّ الحقيقيّ.
هذا وطالب المحامي بينشوك من المستشار القضائي بإصدار تعليمات للشرطة للتدخل في مثل هذه الحالات، ومنع المُخلّين بالأمن من إخراج وإقصاء وزرع الخوف عند أبناء وبنات الأقلية العربية في الحيز العام.
التعليقات