زار النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. باسل غطاس، أمس الأربعاء، المصابين من غزة جراء العدوان الإجرامي الإسرائيلي على القطاع والذين وصلوا إلى مستشفى الفرنسي – مار يوسف ومستشفى المقاصد في القدس المحتلة.
وكان قد استقبل المستشفى الفرنسي - مار يوسف ومستشفى المقاصد في الأيام الأخيرة عدداً من جرحى الحرب على غزة ومعظمهم من الأطفال، حيث يتواجد بعضهم اليوم في العناية المركزة جراء وجودهم في حالة صحية حرجة، تتراوح بين جروح خطيرة حتى بتر أعضاء من الجسم، عدا عن استمرار المأساة جراء استشهاد أطفال وشبان في أول عمرهم داخل المستشفيات مثل الطفل زاهر النجار (٧ أعوام) وأحمد بكر (١٩ عاماً) في الأمس في المستشفى الفرنسي – مار يوسف.
والتقى النائب غطاس مع مديريّ المستشفى الفرنسي - مار يوسف الدكتور ماهر ديب والدكتور رفيق الحسيني، مدير عام مستشفى المقاصد ومجموعة مع الأطباء المتواجدين في المستشفيين للإطمئنان على حالة الجرحى والوقوف مع عائلاتهم في مواجهة المأساة ومتابعة حالتهم الصحية.
وأطلع النائب غطاس خلال زيارته على أنه بالرغم من الحالة الصعبة جدا لمستشفيات غزة فإن عدد المصابين الذين تسمح السلطات الإسرائيلية بخروجهم لا يتعدى العشرة يوميًا ولا يسمح للمصاب إلا بمرافق واحد، وقد أبرق على الفور لوزيرة الصحة، ياعيل غيرمان، مستنكرا سياسة منع المصابين من الانتقال إلى القدس والضفة الغربية لتلقي العلاج، مبلغا إياها استعداد هذه المستشفيات على استيعاب المئات من حالات الإصابة الصعبة ومعبراً عن امتعاضه الشديد من غلق المعابر واستمرار الحصار حتى على الأطفال الغزيين المصابين.
وفي أعقاب التوجه وعدت وزيرة الصحة الإسرائيلية بالعمل على تسهيل وتسريع عبور الجرحى من غزة إلى المستشفيات الفلسطينية الأخرى، والسماح بدخول عدد أكبر من المصابين لتلقي العلاج في مستشفيات القدس.
من الجدير بالذكر أن مستشفيات القدس المذكورة أبدت استعدادها لاستقبال مئات الجرحى بهدف التخفيف عن المستشفيات في غزة، والتي تكاد تنهار بسبب العدد الكبير من الجرحى، وخصوصًا وأنها تفتقر للأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة الجرحى جراء العدوان والقصف الوحشي على القطاع.
وناشد النائب غطاس أبناء شعبنا في الداخل وخاصة الأطباء والمهنيين والمؤسسات الصحية بالاستمرار في حملة الاغاثة لغزة وجمع التبرعات لتوفير المستلزمات والمعدات الطبية التي تحتاجها المستشفيات في غزة.
التعليقات