اعتداء عنصري على شاب نصراوي في رعنانا

تشهد البلاد في الآونة الأخيرة توترًا حادًا بين الإسرائيليين من جهة و العرب من جهة أخرى، حيث يواجه السكان العرب في البلاد مضايقات واعتداءات من قبل المواطنين اليهود على الخلفية القومية وخاصة العمال العرب في المدن اليهودية.

اعتداء عنصري على شاب نصراوي في رعنانا

تشهد البلاد في الآونة الأخيرة توترًا حادًا بين الإسرائيليين من جهة و العرب من جهة أخرى، حيث يواجه السكان العرب في البلاد مضايقات واعتداءات من قبل المواطنين اليهود على الخلفية القومية وخاصة العمال العرب في المدن اليهودية.

سراج أبو ربيع من سكان الحي الشرقي في مدينة الناصرة، تم الاعتداء عليه أمس الخميس في مكان عمله في مدينة رعنانا، من قبل عامل يهودي آخر في ورشة العمل ذاتها، وسبب له كدمات وأضرار بجسده.

وصرّح سراج أبو ربيع لعرب 48: " تم الأمر في ساعات الصباح عندما ذهبت إلى الدكان لشراء الطعام، قبل أن أخرج من الورشة قد جلست لأربط حذائي، وفاجأه جاء من خلفي هذا اليهودي وقام بضربي بعصا على ظهري، ارتميت أرضاً ومن شدة آلمي قد بدأت بالصراخ حتى أتى باقي العمال مسرعين لمساعدتي، وفر العامل الذي هاجمني من المكان خوفاً، سبب اعتدائه علي هو على الخلفية القومية كوني عربي وحقده دل على ذلك من خلال اعتدائه علي".

وتابع أبو ربيع: "ما قام به هذا الشخص هو نتيجة العنصرية كوننا عرب نعمل في نفس المكان، وما قام به هو عمل إجرامي بحقنا كمواطنين عرب في البلاد، الأمر الذي يدل على الحقد الموجود في قلوبهم اتجاهنا، أتت شرطة البلدية لمكان الحادث، وبدأت تحقيقاتها قامت لكن وفق مزاعمها لم تجد الفاعل، توجهت بدوري إلى مشفى "مأير" في كفار سابا، حيث تم رفض ادعائي، وقالوا أن الضربة هي نتيجة قفزي من مكان عالي وليس نتيجة ضربة عصا، أما الشرطة فقد أنكرت كون الاعتداء على خلفية قومية بل قالت أن الأمر هو نتيجة خلاف بيني وبينه ولكنني لا أعرفه بتاتا ولا يمكن أن يكون الأمر نتيجة خلاف شخصي".

وأردف أبو ربيع قائلاً: "قد تركت مشفى "مأير" وذهبت على مسؤوليتي الخاصة إلى مشفى الإنجليزي بالناصرة ، حيث تم معالجتي هناك ومن الممكن أن يكون هناك كسر في فقرات العامود الفقري حسب ما قاله الطبيب ، وخلال اليوم قد تألمت جداً حيث عدت في ساعات المساء إلى المشفى، ووضعوني تحت المراقبة طوال الليل، وتم تسريحي من المشفى صباح اليوم للمراقبة المنزلية، أكثر ما صدمني هو استخفاف الشرطة بالأمر، إن الأوضاع التي نواجهها في عملنا في المدن اليهودية صعبة جدًا، نحن في حالة حرب، الأمر الذي يجعل الاعتداءات علينا كعرب أمرًا واردًا جدًا، وهذا الحدث ليس الأول في هذه الورشة ".

واختتم أبو ربيع حديثه قائلًا: "استنكر المسؤول اليهودي الذي نعمل معه هذا العمل في اتصال هاتفي، وقال لي أن الأمر لن يمر هكذا وسوف يقوم بمتابعته عن قرب، وبدوري أقول لكل المواطنين العرب والعمال خاصةً أن يأخذوا حذرهم في الأماكن اليهودية خاصة، لأن ما يحصل هو نتيجة الضغينة ضدنا كوننا عرب، وأنهم يحملوننا مسؤولية ما يحدث مع جنودهم الذين يقاتلون أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة، على الشرطة أن تقوم بالتحقيق الجدي في هذه القضية وأن تجد الجاني بأسرع وقت لكي يتم محاسبته".

 

 

التعليقات