إرجاء البت بأوامر هدم حي دهمش وتصاعد حملة التضامن والحراك الشعبي

بلدية اللد قدمت بالسابق اقتراحا لضم منازل قرية دهمش للمدينة، إلا أن الأهالي يصرون على الاعتراف بقريتهم وإلغاء أوامر الهدم ادرة بحق 16 منزلا.

 إرجاء البت بأوامر هدم حي دهمش وتصاعد حملة التضامن والحراك الشعبي

التأكيد على ضرورة الصمود والوحدة والتكاتف لمواجهة الهدم والتشريد

 أرجئت المحكمة المركزية في مدينة اللد البت في أوامر هدم منازل قرية دهمش المحاذية لمدينة اللد إلى جلسة المحكمة التي ستعقد بتاريخ 29 من الشهر الجاري، حيث من المتوقع أن يتم إصدار القرار النهائي بعد إن يقدم الطرفين من ممثلي الاهالي وبلدية اللد الطعون إمام المحكمة.

وجدير بالذكر أن بلدية اللد كانت قد قدمت بالسابق اقتراحا بضم منازل قرية دهمش لمدينة اللد، إلا أن الأهالي يصرون على الاعتراف بقريتهم وإلغاء أوامر الهدم ادرة بحق 16 منزلا.

وبموازاة المعركة القانونية التي يخوضها الأهالي منذ سنوات طويلة لا زال النضال الشعبي يتواصل، حيث أقيم قبالة منازل عائلة شعبان المهددة خيمة اعتصام، ولا زالت الوفود المتضامنة تتوافد للخيمة ضمن سلسلة فعاليات تقام يوميا بالخيمة.

وتقام أيضا الفعاليات الفنية والثقافية بالخيمة تضامنا مع الاهالي، كما وقام وفد من سكان العراقيب مؤلف من عزيز أبو مديغم، نجل الشيخ صياح أبو مديغم، أحد أبرز رموز النضال في العراقيب، ورئيس اللجنة الشعبية في العراقيب، أحمد أبو مديغم، والناشط المجتمعي عقل ابو فريحه، بزيارة تضامنية  لقرية دهمش  غير المعترف بها.

وكان في استقبال الوفد الناشط الاجتماعي، علي القرم، من مدينة الرملة، ورئيس اللجنة الشعبية لقرية دهمش، عرفات إسماعيل، وعدد من سكان القرية، حيث تم عقد جلسة تشاورية أفتتحها عرفات اسماعيل الذي رحب بالزوار.
وقام علي القرم بشكر الوفد على الزيارة، ثم شدد على "ضرورة الصمود والوحدة والتكاتف"، واعتبر "هذه الأمور هي الضمان الوحيد لنجاح أي نضال". بينما قال عرفات إسماعيل  إن:" السلطات عملت منذ قيام الدولة على إتباع سياسة فرق تسد لتتمكن من الاستيلاء على الأرض وتفريغها من سكانها، لذا علينا التنبه لذلك وتعريف أبنائنا بهذا الأمر وسنكون بذلك قد وضعناهم على الطريق النضالي الذي بدأناه والذي سيكون عليهم الاستمرار فيه".

بدوره، قال علي ابو مديغم: "إن العراقيب في النقب التي اقتلعت للمرة 72 على التوالي من قبل آلة الهدم الإسرائيلية هي مشكلة كل الوسط العربي، فحال السكان العرب في المدن المختلطة والشمال لا يختلف عن حال سكان العراقيب فهم يعيشون في قلق دائم وفي عدم استقرار جراء أوامر الهدم والإخلاء التي تهدد بيوتهم، من ضمنها 16 بيتا في قرية دهمش غير المعترف بها".

من جانبه، قالت الناشطة فريدة شعبان إن الهدف من هذه النشاطات تأتي للفت نظر الجماهير في البلاد والعالم إلى معاناة أهالي قرية دهمش وخاصة اليهود أمام ما تدعيه إسرائيل من الديمقراطية والمساواة، وكذلك إظهار ممارسات السلطات الإسرائيلية التي تتنافى مع مقولة التعايش وتزيد من الكراهية والنفور بين العرب واليهود وإن عمليات الهدم لن تحل أي مشكلة بل تزيدها تعقيدا وإن هدم البيوت سيزيد الجماهير العربية تشبثا بأراضيها ولن تدفعها إلى تركها تحت أي ظرف".

التعليقات