الإعلاميون الفلسطينيون في الداخل ينددون باستهداف إسرائيل لصحافيي غزة

نظمت في الناصرة وقفة احتجاجية تخليداً لأرواح 12 صحفيًا فلسطينيا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أثناء تأديتهم واجبهم الصحافي في تغطية مجازر الاحتلال.

 الإعلاميون الفلسطينيون في الداخل ينددون باستهداف إسرائيل لصحافيي غزة

وقفة صامته بالناصرة تكريما للشهداء الصحفيين وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي

نظمت مجموعة من الصحافيين والإعلاميين العرب في الداخل الفلسطيني، ظهر اليوم الثلاثاء في ساحة العين في الناصرة، وقفة احتجاجية تخليداً لأرواح 12 صحفيًا فلسطينيا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أثناء تأديتهم واجبهم الصحافي في تغطية مجازر الاحتلال. وتنديداً بجرائم الاحتلال.

ورفع المتظاهرون صور الزملاء الصحافيين الذين استشهدوا خلال الحرب على غزة تعبيرًا عن التضامن مع الصحافيين في القطاع، والشعارات المنددة بالعدوان العسكري على القطاع والاستهداف الإسرائيلي للإعلاميين.

وأقيم هذا النشاط استجابة لنداء نقابة الصحافيين الفلسطينيين التي دعت للمشاركة في مسيرة نعوش في كل العالم العربي،  تكريمًا لذكرى 12 صحفيًا استشهدوا في العدوان على قطاع غزة، وأكثر من 25 مصابا وتشريد وهدم بيوت لأكثر من 30 صحافيا.

وقام المشاركون في كل مسيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة والعواصم العربية بحمل 12 نعشًا يرمز كل منها لصحافي شهيد، إضافة لصور الصحافيين الشهداء.

 العمل الصحافي في ظل الحرب على غزة بمثابة جزء من المقاومة

وفي كلمته قال الزميل الصحافي، سليمان أبو إرشيد،  إن "هذه الوقفة هي جزء من عدة وقفات شاملة يقوم بها الزملاء الصحافيين في جميع أقطار الوطن العربي تضامنا مع الصحفيين الذين استشهدوا خلال تغطيتهم للعدوان على غزة، إذ استهداف الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر المدنيين والصحافيين وتسبب بكارثة إنسانية من خلال إبادة جماعية للمدنيين وسحق لعائلات كاملة، حيث تعمد الجيش استهداف الطواقم الإعلامية بغرض منعها من توثيق الأحداث ونقل بشاعة المجازر إلى العالم".

بدوره، أوضح الزميل ربيع عيد، أن الوقفة الاحتجاجية تأتي تضامنا مع الزملاء الصحافيين وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، وقال عيد في حديثه لموقع "عرب 48": "تظاهرنا في الناصرة لنرفع صوتنا عاليا ضد العدوان الغاشم والهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وضد استهداف الزملاء الصحفيين الذين دفعوا ثمنا غاليا خلال تأديتهم لعملهم المهني في فضح مجازر الاحتلال ونقل مشاهد العدوان للعالم".

وأكد أن اسرائيل لا تفرق بين أحد، وبالنسبة للجيش فإن كل أهل غزة  في طائلة الاستهداف والقصف وبضمنهم الإعلاميين لأنهم ينقلون صورة الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال، لافتا إلى أن العمل الصحافي في ظل الحرب على غزة بمثابة جزء من المقاومة، إذ ضحى العديد من الزملاء بدمائهم في سبيل نقل حقيقة ما يجري من جرائم نفذها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين.

المطالبة بالتحقيق بملابسات استهداف الجيش الإسرائيلي للصحافيين خلال الحرب على غزة

من جانبها، قالت الزميلة من مركز إعلام، سماح بصول: "الوقفة في الناصرة تأتي تكريما للصحافيين وتخليداً لذكراهم الذين استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة، وتزامنت الوقفة مع العديد من المسيرات التي أقيمت في العواصم العربية ورام الله، وذلك بمبادرة من الصحافيين الذين يرون في استهداف زملائهم خطا احمرا يهدد الإنسان أولا والمهنة ثانيا".

وأضافت بصول: "لقد بات الصحافي، وبسبب قدرته على نقل الحقيقة المؤلمة من قلب الحدث والتي تحرج الساسة والضباط هدفا للرصاص والنار في محاولة للتعتيم الإعلامي الذي يوصل للعالم بالصوت والصورة حقيقة ما يحدث في غزة من استهداف لأجساد الاطفال والنساء وحتى المرضى".

وخلصت إلى القول: "لقد رأينا من الواجب في مركز إعلام وبالتنسيق مع عدد من الزملاء الصحافيين الالتحام مع الزملاء والأشقاء في العواصم العربية للقيام بهذه الفعاليات المشتركة، وذلك من أجل التشديد على أهمية المهنة التي نؤديها، والتأكيد على أننا في مناطق الـ 48 جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، همه همنا، وقضاياه قضايانا وبالعكس، إذ نتطلع نحو المطالبة بالتحقيق في ظروف استشهاد زملائنا في القطاع، خاصة وان هناك من استشهد وهو يرتدي البزة الخاصة بالصحافيين التي لم تحميه من العدوان".

بدوره، قال الصحافي، وديع عواودة، في حديث لموقع "عرب 48" إن "ما قمنا به من وقفة لتكريم الزملاء الشهداء هو أضعف الأيمان، فهذا أقل الواجب أن نقف نحن كصحفيين أولاً وكفلسطينيين ثانيا لنقف ضد العدوان الغاشم في قطاع غزة، لنقول لا للعدوان ولا لارتكاب جرائم حرب ولا لاغتيال الصحفيين".

ويجزم عواودة أن استهداف الصحافيين تم بفعل فاعل أقدمت عليه قوات الاحتلال لتقتل الكاميرا بقصد منع نقل ما تقوم به من جرائم ، وأكد أن كل ما يتعلق بهذه الحرب ومجرياتها هو تضليل للمجتمع الإسرائيلي من قبل الإعلام الاسرائيلي.

وخلص عواودة بالقول:" لقد أطلقنا هذه الصرخة وينبغي أن لا نكتفي بالاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يجب علينا أن نطلق صرخة عالية، لأن غزة لا تدافع فقط عن قضيتها بل تدافع عن كل الفلسطينيين في الداخل والشتات".

 أسماء الصحافيين الشهداء...

1.  حامد شهاب، عمل سائقًا في وكالة ميديا 24، استشهد بتاريخ 9-7-2014 بقصف من الطائرات لسيارة الطاقم التي كانت تحمل بوضوح شارة صحافة وTV.

2.  خالد حمد، عمل مصورًا صحافيًا في شركة Continue  للإنتاج، استشهد بتاريخ 20-7-2014 بقصف مدفعي أثناء مجزرة الشجاعية عندما كان يرافق طواقم الإسعاف ويصور فيلمًا وثائقيًا عنها، وكان يرتدي زي الصحافة.

3.  عبد الرحمن أبو هين، عمل  مراسلًا  صحافيًا في فضائية الكتاب، استشهد بتاريخ 23-7-2014 بقصف من الطائرات لمنزله في الشجاعية.

4.  بهاء الدين غريب، عمل محللًا  للشؤون العبرية في تلفزيون فلسطين، استشهد بتاريخ 29-7-2014 عندما كان يصطحب ابنته للعلاج بقصف من طائرة استطلاع.

5.  عزت ظهير، عمل مراسلًا  صحافيًا لإذاعة الحرية، استشهد بتاريخ 29-7-2014 بقصف من الطائرات لمنزله في رفح، بعد ساعتين على إذاعته آخر تقرير صحافي له.

6.   عاهد زقزت، عمل مراسلًا  للشؤون الرياضية في قناة الكتاب وتلفزيون فلسطين، استشهد بتاريخ 30-7-2014 في منزله بقصف من الطائرات في حي النصر بمدينة غزة.

7.   رامي ريان، عمل مصورًا صحافيًا لشبكة فلسطين الإخبارية، استشهد بتاريخ 30-7-2014 بقصف مدفعي أثناء تغطيته لمجزرة سوق الشجاعية، وكان يرتدي زي الصحافة.

8.   سامح العريان، عمل محررًا في قناة الأقصى، استشهد بتاريخ 30-7-2014 بقصف مدفعي، أثناء تغطيته لمجزرة سوق الشجاعية.

9.  محمد ظاهر، عمل محررًا في صحيفة الرسالة، ومدرس صحافة في الجامعة الإسلامية بغزة، استشهد بتاريخ 31-7-2014 متأثرًا بجراحه جراء قصف منزله في الشجاعية بتاريخ 20-1-2014.

10.  عبد الله فحجان، عمل مصورًا صحافيًا في شبكة الأقصى الفضائية، استشهد بتاريخ 1-8-2014 أثناء تغطيته قصف مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.

11.   محمد الديري، عمل مصورًا للشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، أصيب بتاريخ 30-7-2014 في مجزرة سوق الشجاعية، وبقي ينزف حتى تمكنت طواقم الإسعاف من العثور على جثمانه بتاريخ 2-8-2014.

12.    شادي عياد، عمل صحافيًا مستقلًا، استشهد بتاريخ 2-8-2014 في قصف لحي الزيتون في مدينة غزة.

التعليقات