اعتدت مجموعة من المستوطنين في مدينة الرملة مساء الأحد، بالاعتداء على الشابين سامر العيسوي ومهند الوحيدي بالضرب والطعن، كما أطلقوا الشتائم المسيئة للعرب ووصفوهم بالمخربين والإرهابيين، بعد أن خرجا من المسجد. الشرطة كعادتها جاءت متأخرة وتقاعست في التحقيق وكشف الجناة حتى أنها حاولت تحويل خلفية الجريمة لجنائية وليس قومية كما هي في الواقع.
وتلقى العيسوي طعنة خطرة في الظهر وتم إنقاذ حياته بعملية جراحية في مشفى صرفند الذي لم يغادره حتى الآن، وقال العيسوي لـ"عرب48": "كنت وصديقي مهند خارجين من المسجد عندما رأينا سيارة تضم عدة مستوطنين، وعندما لحظوا أننا عرب بدأوا بالتحرش بنا وشتمنا بألفاظ نابية وعنصرية، وإطلاق شتائم للعرب إضافة لعبارات الموت للعرب، ثم ترجل من السيارة شابان يحملون سكاكين كبيرة متجهين نحونا".
وتابع عيسوي: "عندما اقتربوا منا قاموا بطعن صديقي مهند بيده وبطنه، ولحسن الحظ كانت الجروح سطحية، أما أنا فتلقيت طعنة عميقة في ظهري ونزفت كثيرًا، واستعدت وعيي بعد العملية".
وعند سؤال "عرب 48" عن تقرير الشرطة قال العيسوي: "الشرطة كعادتها تتقاعس إذا ما كان المجرم يهوديًا، لو أن الفاعل عربي والضحية يهودي لأحضروه خلال ساعة، أما في حالتنا فهم لا يكترثون، وحاولوا تحريف الأمور ووصف الجريمة أنها جنائية وليست عنصرية، وفي كل مرة كنا نذكر أن هناك كاميرات أمن في الشارع الذي وقعت فيه الجريمة يتجاهلون أقوالنا ولا يسجلوها".
بدوره قام النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. باسل غطاس، بزيارة المصابين برفقة عضو المكتب السياسي للتجمع، جمعة الزبارقة، واستمع إلى تفاصيل الاعتداء العنصري.
ووجه غطاس النائب رسالة عاجلة لوزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرونوفيتش، يطالبه فيها بالتحقيق بشكل جدي في الحادث وإنزال أشد العقوبات بالمجرمين، وطالبه فيها بوقف تقاعس الشرطة بكل ما يتعلق بالجرائم التي ترتكب ضد العرب خصوصًا في المدن المختلطة.
التعليقات