عرس في عين العاصفة؛ الشرطة تعتقل 6 من نشطاء اليمين المتطرف

تظاهر ناشطو اليمين الإسرائيلي المتطرف خارج قاعة الأفراح التي تحتضن حفل زفاف شاب عربي من فتاة يهودية، وفي المقابل تظاهر عدد من مؤيدي هذا الزفاف.

 عرس في عين العاصفة؛ الشرطة تعتقل 6 من نشطاء اليمين المتطرف

 تظاهر ناشطو اليمين الإسرائيلي المتطرف خارج قاعة الأفراح التي تحتضن  حفل زفاف شاب عربي من فتاة يهودية، وفي المقابل تظاهر عدد من مؤيدي هذا الزفاف.

واعتقلت الشرطة ستة من نشطاء اليمين المتطرف بعد أن حاولوا اقتحام قاعة الأفراح.

وأثار هذا الزواج ردود فعل صاخبة في أوساط اليمين الإسرائيلي ورافق ذلك حملة تحريض ضد العرب، كما حظي بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

فقبل نصف ساعة من موعد الاحتفال بزفاف محمود منصور من مدينة يافا بالشابة اليهودية مورال مالكا،  تظاهر ناشطو منظمة "لاهافا" اليمينية على بعد مئتي متر من قاعة الأفراح الواقعة في "ريشون لتسيون"،  بناء على قرار لمحكمة الصلح الذي صدر ظهر اليوم، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية وأطلقوا هتافات ضد العرب ورفعوا شعارات معارضة لزواج اليهوديات من العرب. فيما تظاهرت مجموعة أخرى مؤيدة لهذا الزفاف.

 وكانت محكمة الصلح في ريشيون ليتسيون، ردت بعد ظهر اليوم الأحد، الالتماس الذي تقدم به العريسان حيث طالبا المحكمة بعدم السماح لعناصر اليمين المتطرف التظاهر مساء اليوم قبالة قاعة الأفراح التي ستشهد زواجهما.

وعلى الرغم من أن الزواج قرار وخيار شخصي، إلا أن المحكمة سمحت لعناصر اليمين المتطرف بالتظاهر مساء اليوم الأحد، قبالة قاعة الأفراح في ريشيون لتسيون التي ستحتضن حفل زواج محمود منصور(26 عاما)، ومورال ملخا (23 عاما)، واشترطت أن تتم المظاهرة على بعد 200 مترا من قاعة الأفراح.

وتسود حالة من الغليان أوساط اليمين الإسرائيلي بسبب زواج شاب عربي من فتاة يهودية أشهرت إسلامها، حيث يواصل أعضاء من حركة "لهفا" التي تكافح الاختلاط مع العرب داخل إسرائيل، في نشاطهم لمنع إقامة حفل الزفاف، وهددت الحركة بمنع إقامة حفل الزفاف وتدميره. وقال أعضاء من اليمين الإسرائيلي على صفحات موقع (فيسبوك)، إنه يجب إنقاذ الفتاة ومنعها من الزواج، وأشاروا إلى أن إنقاذها يعتبر إنقاذاً للديانة اليهودية.

وأنتقد العريس محمود منصور من يافا في حديثه لوسائل الإعلام الهجمة الشرسة لحركة "لهفا" وأوساط اليمين الإسرائيلي، وشدد على أن هذه الممارسات العنصرية لن تمنعه من إتمام مراسيم الزواج والاحتفال، مؤكدا أنه قرر توسيع دائرة المدعوين لحفل الزواج ردا على موجة العنصرية.

وأضاف منصور: "لقد تلقيت الكثير من اتصالات التهديد، فور إعلاني الزواج من فتاة يهودية اعتنقت الإسلام، حيث توالت التهديدات والألفاظ العنصرية مع إصراري مواصلة حفل الزواج من شريكة حياتي اليهودية التي اشهرت إسلامها وقد أجرينا المراسيم الشرعية للزواج بالمحكمة".

وطالب منصور الشرطة توفير الحماية للمدعوين خلال حفل الزفاف كون المحكمة سمحت لعناصر اليمين التظاهر قبالة القاعة خلال مراسيم الحفل، واستغرب طلب الشرطة منه توفير رجال أمن وحراسة في القاعة وجوارها، مؤكدا أن الشرطة ملزمة بحسب القانون توفير الحماية كونها أجازت لليمن التظاهر قبالة القاعة.

التعليقات