حسين محاميد لـ"عرب 48": "الاعتقالات سياسية لمنع التضامن مع غزة"

حسين محاميد والد المعتقل علاء: "افتقدنا أبني فترة طويلة، بعد أن قضى شهر ونصف بالمعتقل وكان غائبا عن العائلة برمضان، وتواجده في المعتقل سلب منا فرحة العيد".

حسين محاميد لـ

الفرح بالإفراج عن آخر تسعة شباب من معتقلي مظاهرة الغضب

  وسط مشاعر الفرح  للعائلات بالإفراج عن  آخر تسعة شبان من معتقلي مظاهرة المتابعة في الناصرة المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وجه العديد من الأهالي انتقادات شديدة اللهجة إلى المحاكم التي عمدت الإبقاء على شباب لفترة أطول رهن الاعتقال،  حيث أعتبر بعض الأهالي أن الاعتقالات أتت لدوافع سياسيه ولمنع المواطنين العرب التضامن مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة.

 وقال حسين محاميد والد المعتقل علاء محاميد لمراسل "عرب 48": "القرار أتى في وقت متأخر جداً ، كان يجب أن يتم  الإفراج عن المعتقلين مباشرة، لكن  لم يتم ذلك، وبحسب اعتقادي أن هذا العمل الذي قامت به المحكمة، يأتي لدوافع سياسية، إذ تجند الجهاز القضائي إلى جانب مختلف المؤسسات الإسرائيلية إلى حملة الانتقام من المواطنين العرب".

ويرى الوالد أن الاعتقالات الجماعية التي نفذتها الشرطة الإسرائيلية في صفوف المواطنين العرب، أتت للانتقام منهم، وهدفت لمنعهم التضامن والتعبير عن آرائهم ومواقف الداعمة للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن قرار المحكمة أتى بعد جهد كبير قام به المحامين والأهالي، حيث لمس الجميع التعب الذي نال من المعتقلين الذين قضوا أسابيع في السجون، وخضعوا لتحقيقات مكثفة وغير مبررة.

وتابع حسين محاميد قائلاً : "أنا مشتاق لضم أبني وقضاء الوقت معه، لقد افتقدناه فترة طويلة  بعد أن قضى فترة شهر ونصف بالمعتقل، وكان غائبا عن  العائلة في شهر رمضان، وتواجده في المعتقل سلب منا فرحة العيد، وهذه معاناة عاشتها جميع عائلات المعتقلين".

 

تجدر الإشارة، إلى أن المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، قضت يوم الاثنين، الإفراج عن آخر تسعة شباب من معتقلي مظاهرة المتابعة في الناصرة المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث قرر القاضي قبول الاستئناف وتحويلهم للحبس المنزلي.

وكانت المحكمة قد مددت اعتقالهم يوم الأربعاء الماضي إلى اليوم الاثنين، وقرر قاضي المحكمة توفيق كتيلي الإفراج عنهم بعد قبول الاستئناف الذي قدمه الدفاع على قرار سابق للمحكمة والقاضي تمديد اعتقالهم حتى  تاريخ03-09-2014.

وتقرر تحويل المعتقلين التسعة من مظاهرة الناصرة الكبرى يوم 21 تموز الماضي، وبعد 35 يوما في المعتقل، الى الحبس المنزلي الكامل، باستثناء ساعتين، الى حين تقديم تقارير ضباط السلوك عن المعتقلين، لإعادة البحث في شكل اعتقالهم، بعد توجيه لوائح اتهام مفبركة ضدهم، وأكد النائب محمد بركة، وأن غالبية قرارات المحكمة في الاسابيع الخمسة الأخيرة، كانت بمثابة انتقام سياسي.

التعليقات