أطلقت محكمة الصلح في عكا صباح اليوم الخميس، سراح الشاب أيمن فرحات من مجد الكروم، المعتقل منذ 55 يوم في سجون الاحتلال، على أثر مظاهرة الغضب في قريته مجد الكروم تلاحمًا مع أبناء شعبنا في غزة، مع شرط اعتقال منزلي ليلي، يبدأ من الخامسة مساء حتى الصباح.
وقال فرحات لـ "عرب48" فور خروجه: "لا يستطيع المرء مقاومة دموعه عندما يرى كم المحبة التي تنتظره في الخارج من الأهل والأصحاب، أود أن أعبر عن امتناني لطاقم المحامين الرائع الذي رافقني طوال الوقت، وكل أصدقائي ورفاقي وأبناء شعبي الذين لم يتركوني للحظة، وأتمنى الإفراج والحرية لجميع الأسرى المعتقلين قريبًا".
وعن الوقت في السجن قال فرحات: "تعاملت معي إدارة السجون بوحشية وفظاظة، وبعدها نقلوني لجناح الأسرى الأمنيين وتعاملوا على هذا الأساس، رغم أني اعتقلت على خلفية مظاهرة عادية، ولائحة الاتهام لم تحوِ اتهامات أمنية، لكنه شرف لي أن أوضع في هذا المكان مع أولئك الأبطال ولا أدعي أني منهم".
وقال حسين مناع، الذي دافع عن 28 معتقلا مجد الكروم عقب المظاهرة المذكور برفقة زميليه في اللجنة الشعبية مراد خطيب وجمال شعبان، لـ "عرب 48": "رغم تعامل مصلحة السجون مع أيمن على أنه أسير أمني، ووضع عقبة تلو الأخرى في ملفه بدءًا بالتعامل الفظ في السجن واستفزازنا بتأخير إحضاره للمحكمة، لكننا تمكنا من إطلاق سراحه بشروط مخففة تقتصر على الحبس المنزلي الليلي ليتمكن من استئناف عمله في النهار والتنقل بحرية".
وتابع مناع: "كان أيمن آخر معتقل تتولى اللجنة الشعبية الترافع عنه، هم جميعًا الآن خارج السجن، وسنكمل متابعة ملفاتهم حتى النهاية ولن نتركهم للحظة".
يذكر أن طاقم محامي اللجنة الشعبية تحصّل اليوم على تخفيف شروط الاعتقال المنزلي لأربع قاصرين من مجد الكروم، حيث يقتصر اعتقالهم المنزلي ابتداء من اليوم على ساعات الليل، ليتمكنوا من الذهاب لمدرستهم في الصباح.
التعليقات