تحدث المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، ييوحانان دانينو، يوم أمس عن احتجاجات فلسطينيي الداخل في السنة الأخيرة، وقال إنه يفرق بين "مظاهرات شرعية" وبين "خرق قواعد اللعبة الديمقراطية"، لكن المثير أن تصريحات دانينو جاءت في مؤتمر حول مكافحة الإرهاب.
وتنطوي تصريحات دانينو على اعتبارات سياسية خطيرة إذ أنه يمنح لنفسه الحق في تحديد "شرعية" المظاهرة دون علاقة بخرق القانون الموكل بالحفاظ عليه.
ورغم القمع الوحشي لتظاهرات فلسطينيي الداخل واعتقال المئات تباهى دانينو بأن «احدا لم يقتل أو يصب بجراح خطيرة».
وقال دانينو في كلمة ألقاها في المؤتمر الرابع عشر لـ «معهد السياسات المناوئة للإرهاب»، في هرتسليا، يوم أمس، إن "الشرطة سمحت خلال السنة الأخيرة بتنظيم مظاهرات احتجاجية في كل مكان، لكن ينبغي أن نفرق بين مظاهرات شرعية وبين خرق سافر لقواعد اللعبة الديمقراطية".
وقال دانينو: "حينما تطلب الأمر اعتقل متظاهرون خرقوا القانون. ولم يقتل أي من المتظاهرين أو أصيب بجراح بالغة خلال الإخلال بالنظام".
والسؤال الذي يطرح، ما العلاقة بين مظاهرات فلسطينيي الداخل وبين مؤتمر متخصص في محاربة الإرهاب؟
التعليقات