تشكيل لجان شعبية لمكافحة العنف والإصلاح في المجتمع العربي

هدف الاجتماع وضع خطة عمل لمكافحة آفة العنف والجريمة، وذلك في اعقاب جرائم القتل التي تشكل تصعيدا خطيرا وتهديدا جديا للمجتمع العربي بالداخل.

تشكيل لجان شعبية لمكافحة العنف والإصلاح في المجتمع العربي

اللجنة أكدت في اجتماعها على حجم التحدي والخطر الداهم الذي يهدد المجتمع العربي

قررت لجنة المتابعة العليا لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، تشكيل لجان شعبية ولجنة إصلاح قطرية بهدف مكافحة العنف والجريمة بالمجتمع العربي.

أتى ذلك، عقب الاجتماع الذي عقدته لجنة المتابعة العليا لمكافحة العنف، اليوم الأثنين، في مكتب لجنة المتابعة في الناصرة، وذلك في اعقاب جرائم القتل التي سجلت بالبلدات العربية، وباتت تشكل خطرا يهدد النسيج الاجتماعي للعرب بالداخل.

وضع خطة عمل لمكافحة آفة العنف والجريمة بالمجتمع العربي

وهدف الاجتماع لوضع خطة عمل لمكافحة آفة العنف والجريمة، وذلك في اعقاب جرائم القتل التي تشكل تصعيدا خطيرا وتهديدا جديا للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل ، حيث تم التباحث في وضع برنامج شامل على مختلف المستويات للتصدي لهذا الخطر الداهم المتمثل بالجريمة والمجرمين ، التي تخدم مصالح اعداء المجتمع العربي في تحطيم نسيجه الاجتماعي نشر الفتنه والاقتتال الدموي .

وأكدت اللجنة في اجتماعها على حجم التحدي والخطر الداهم الذي يهدد المجتمع العربي في الداخل نتيجة لانتشار الجريمة والعنف الذي يعصف بنسيجه الاجتماعي وعلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع لوضع برنامج متكامل يكون البوصلة للعمل لمواجهة آفة العنف، وإن اقامة لجنة المتابعة لمكافحة العنف تعكس إدراك الجميع حجم التحدي وضرورة العمل الجماعي والوحدوي لمواجهة آفة العنف، داعيه إلى ضرورة التعاون الكامل من طرف كل المؤسسات العربية وذات العلاقة مع اللجنة لتحقيق الهدف المنشود.

عشر جرائم قتل بالبلدات العربية بالأسابيع الثلاث الأخيرة

تجدر الإشارة، إلى أن المجتمع العربي في الداخل شهد خلال الأسابيع الثلاث الأخيرة إحدى أكثر الفترات دموية وعنفًا وجريمة، فبين التفكك في النسيج الاجتماعي وصعود ما يسمى "عائلات" الجريمة المنظمة، ووسط تقاعس الشرطة وعدم أدائها واجباتها كما يجب عليها، وانعدام الأطر التربوية والتثقيفية في البلدات العربية، قتل 10 أشخاص وأصيب سبعة آخرون في عدة بلدات عربية،  جميعهم رميًا بالرصاص بأسلحة غير مرخصة.

مؤتمر قطري لمواجهة آفة العنف

وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا لمكافحة العنف، المحامي طلب الصانع: "أن لجنة مكافحة العنف ستعمل على إقامة لجان شعبية ممثلة من قبل السلطات المحلية، وذلك لمعالجة المشاكل العالقة والسعي لتسويتها قبل تفاقمها، إضافة إلى تشكيل لجنة إصلاح قطرية، للاستعانة بها لحل المشاكل المستعصية، حيث ستضم مشايخ ورجال دين ورجال إصلاح من جميع الطوائف ، كما سيكون هنالك مؤتمرا لمحاربة العنف، سيشارك فيه العشرات من الباحثين والأكاديميين، بغرض وضع برنامج عمل علمي ومهني مدروس لمواجهة آفة العنف والجريمة".

بدوره، تطرق مستشار رئيس بلدية الناصرة، سالم شرارة، غلى آفة العنف المنتشرة بالمجتمع العربي، وشدد على أن اتساع مظاهر العنف بات يدق ناقوس الخطر على المجتمع بكافة شرائحه، مبينا أن بلدية الناصرة وإدارتها تعمل بكل جد  للحد من انتشار الظاهرة في المدينة، وذلك عبر دوريات للشرطة التي تجوب شوارع المدينة للحفاظ على أمن وأمان وسلامة المواطنين.

حجازي: بإمكاننا أن نفعل الكثير،  ويجب أن نضع الحد لكل ما يحصل بسبب آفة العنف، لنبدأ كل شخص بذاته

إلى ذلك، تطرق رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية والإخصائي النفسي، إبراهيم حجازي، بالقول: "بالنسبة للمعطيات الموجودة فإنها نظير سيء جداً لما هو موجود في المجتمع العربي وخطيرة جداً  على مستقبلنا، نحن الأن نكتوي في نار موجة العنف المنتشرة بالمجتمع،
بالنسبة لتحسن الوضع أو ازدياده للأسواء، يجيب حجازي بالقول: "علينا أن ننتظر للمرحلة القادمة حتى نستطيع أن نجيب على هذا السؤال، والسبب الرئيسي هو أننا لا نستطيع أن نتوقع ما يمكن  أن يحصل في بلداتنا العربية، هل هذا يعني أننا رفعنا أيدينا ونعلن العجز عن محاربة هذه الكارثة الخطيرة؟، الجواب بالطبع لا ، بإمكاننا أن نفعل الكثير،  ويجب أن نضع الحد لكل ما يحصل بسبب آفة العنف، لنبدأ كل شخص بذاته، لإصلاح الأمر، علينا أن نعمل كوحدة واحدة لوقف القتل وكل ظواهر العنف".

 

 

التعليقات