مقترح لتشكيل لجنة لقضايا الأرض والمسكن بالمدن الساحلية

جاءت هذه الخطوة، في ظل اتساع دائرة التهديد بالهدم للمنازل العربية، والتي كان آخرها منازل قرية " دهمش" غير المعترف بها وتقع بين مدينتي اللد والرملة.

مقترح لتشكيل لجنة لقضايا الأرض والمسكن بالمدن الساحلية

الاطفال العرب بالمدن الساحلية يصرخون " لا تهدموا بيتي"

شرع رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد زيدان، بخطوات جدية لتشكيل لجنة للدفاع عن الأرض والمدن بالمدن الساحلية الفلسطينية، التي تواجه موجة من أوامر الهدم الجماعية للمنازل، ويعاني سكانها من سياسية التمييز والأقصاء والتهميش من قبل المؤسسة الإسرائيلية التي تعمد على مواصلة مخطط التشريد والتهجير للفلسطينيين بالمدن الساحلية.

جاءت هذه الخطوة، في ظل اتساع دائرة التهديد بالهدم للمنازل العربية، والتي كان آخرها منازل قرية " دهمش" غير المعترف بها وتقع بين مدينتي اللد والرملة، ويمتلك سكانها الذين يبلغ عددهم قرابة الـ800 نسمة مسطح أراض تبلغ مساحتها 220 دونما مربعا، حيث يسكن أهل القرية في 73 بيتا، منها 16 منزلا فيها يواجه خطر الهدم بأمر من المحكمة المركزية، وترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها علما أنها كانت قائمة قبل النكبة عام 1948.

وقال رئيس لجنة المتابعة العربية العليا، محمد زيدان: " خلال مشاركتي الأخيرة بمظاهرة دهمش السبت الماضي ضد الهدم، اقترحت تشكيل لجنة خاصة تتابع شؤون الأرض والمسكن، في المدن الساحلية التاريخية يافا، وعكا، واللد، والرملة وذلك لمواجهة الأزمات الخانقة التي يعانيها عرب هذه المدن والتصدي لسياسات التهويد المنهجية".

وأضاف زيدان لـ "عرب 48": "وجدت بعد سلسلة النضالات التي يخوضها أبناء المدن الساحلية، أنها تحتاج إلى تنظيم ودعم أكثر علما، أن قضايانا كعرب متشابهة، إلا أنها بالمدن الساحلية تبقى لها خصوصية تفرض تنظيم ودعم أكثر لتنجيع العمل وتعزيز صمودهم، ونحن سنعمل على دعم هذه اللجنة التي تنبثق عن لجنة المتابعة ميدانيا وماليا، وكل ما تحتاج من الدعم لتعزيز صمودهم في مدنهم المهددة".

وقال زيدان: " إن اللجنة  تسعى بشكل جاد وحثيث من أجل التقدم السريع بهذا الشأن، كما توجهنا للقيادات المحلية والنشطاء، من أعضاء بلديات، ولجان شعبية وغيره، من سكان تلك المدن، العمل على وجه السرعة لاختيار ممثلين من بينهم، وتشكيل لجنة خاصة تحت مظلة لجنة المتابعة العليا".

وأكد زيدان أن الأمر بات ملحا، والهدف من تشكيل مثل هذه اللجنة، هو متابعة أوامر هدم المنازل التي تصدر بحق منازل العرب في هذه المدن التي تواجه حالة من التمييز الصارخ  وسياسة التهويد، ويعتقد أن مثل هذه اللجنة والنشاط من شأنه تنجيع العمل.

وأضاف رئيس لجنة المتابعة: "كان وزير الداخلية جدعون ساعر، قد أتخذ قرارا بعدم ضم قرية دهمش إلى اللد، وعلى الرغم من النضال الواسع من أجل تسوية وضعية القرية، قررت المحكمة تجديد صلاحية أوامر الهدم".

ومن المقرر أن تستمر لجنة المتابعة العليا بتداول أمر اللجنة المذكورة خلال الأيام القادمة، إلى جانب تنظيم فعاليات احتجاجية على أرض قرية " دهمش" مثل الدعوة لصلاة جمعة حاشدة، إلى جانب الاعتصام والتضامن مع أصحاب المنازل المهددة بالهدم.

وأشار زيدان إلى أن تشكيل لجنة خاصة تمثل أهالي المدن المختلطة بما يتعلق بقضايا الارض والمسكن،" قد يؤدي الى رفع مستوى النضال وتوسيع نطاقه، ولربما يسهم إلى حد ما بإجهاض بعض المخططات الإسرائيلية.

وقال: "إن لجنة المتابعة العليا تنتهج عدة مسارات في محاولة لتحقيق الانجازات والمطالب بما يتعلق بالفلسطينيين بالداخل، من ضمنها اللجوء إلى القضاء، على الرغم من عدم إيماني بقيمة العدل لدى المحاكم الإسرائيلية التي لا أثق بأنها قد تنصف المواطنين العرب لاسيما بما يتعلق بالأرض والمسكن، إلى جانب التواصل مع المؤسسات الحكومية الرسمية، والعمل الميداني الاحتجاجي الموسع على الأرض، فنرفع وتيرة التصعيد الشعبي الاحتجاجي على كافة أشكاله".

التعليقات