الشرطة الإسرائيلية تلاحق العمال الفلسطينيين وتعتقل العشرات في الجليل

عمليات دهم وتفتيش في الأراضي الزراعية المحاذية لسخنين وكفرمندا، والشرطة تعتقل 78 فلسطينيا، تواجدوا بالمنطقة بغرض العمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

 الشرطة الإسرائيلية تلاحق العمال الفلسطينيين وتعتقل العشرات في الجليل

يشكو العمال حتى ممن بحوزتهم تصاريح من مطاردات الشرطة لهم

عشية راس السنة العبرية التي تصادف الأربعاء، كثفت الشرطة الاسرائيلية عمليات الدهم والتفتيش في البلدات العربية، وذلك لمطاردة الفلسطينيين الذين دخلوا البلاد للعمل لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، حيث تزعم الشرطة بأن جميع من يتم مطاردتهم واعتقالهم دخلوا للبلاد دون تصاريح.

وقامت شرطة "مسجاف"، بالساعات المتأخرة من فجر اليوم الثلاثاء، بعمليات دهم وتفتيش في الأراضي الزراعية المحاذية لسخنين وكفرمندا، وذلك ضمن نشاطها للبحث عن الفلسطينيين الذين يمكثون في البلاد دون تصاريح.

وخلال الحملة، اعتقلت الشرطة  78 فلسطينيا من منطقة جنين ، حيث تواجدوا في المنطقة بغرض العمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، وسيتم عرضهم على المحكمة للنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقالهم بزعم مكوثهم في البلاد دون تصاريح.

ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تشهد البلدات العربية حملات مكثفة للبحث عن العمال، وتحولت المطاردة  إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة وجنود من حرس الحدود لهم، وتعتقل الشرطة بشكل يومي عشرات الفلسطينيين الذي دخولا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

وتقوم الشرطة الاسرائيلية بين حين وآخر بحملة تفتيش داخل ورش البناء في محاولة منها للبحث عن العمال الذين ليس بحوزتهم تصاريح
ويشكو العمال حتى ممن بحوزتهم تصاريح من مطاردات الشرطة لهم، ويقومون بتنظيم أنفسهم لمراقبة شرطة بحيث يختفون من أمام دوريات الشرطة، لأنه في كثير من الأحيان لا تعترف الشرطة بالتصاريح وتطالب بتجديدها بعد تمزيقها.

وينام الغالبية الساحة من العمال  على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الشجر كي يواصلوا عملهم في الداخل الفلسطيني، ليوفروا لقمة العيش لعائلاتهم، خاصة وأن الاحتلال يعتمد سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي لأراضي الضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.

التعليقات