المتابعة: يوم رباط في الأقصى والبدء بالتحضير لعقد مؤتمر وطني

أقرت لجنة المتابعة العليا في اجتماعها مساء اليوم عقد مؤتمر وطني للدفاع عن المسجد الأقصى وقبول المقترح الذي قدمه النائب جمال زحالقة.

المتابعة: يوم رباط في الأقصى والبدء بالتحضير لعقد مؤتمر وطني

 أقرت لجنة المتابعة العليا في اجتماعها، مساء اليوم، عقد مؤتمر وطني للدفاع عن المسجد الأقصى وقبول المقترح الذي قدمه النائب جمال زحالقة، كما أقرت المرابطة في المسجد الأقصى يوم الأربعاء المقبل.
وبحثت لجنة المتابعة في اجتماعها الذي عقدته في مكتبها في الناصرة تواصل الاعتداءات الإسرائلية على القدس والمسجد الأقصى وتصاعدها والاعتداءات على المصلين واستخدام القوة من قبل الشرطة ضد المصلين والمواطنين في القدس، وتزايد الاقتحامات من قبل المجموعات الدينية المتطرفة للمسجد الأقصى.
واستمع المجتمعون إلى شهادات من شهود عيان واكبوا الاعتداءات على المسجد الأقصى واستعمال القوى من قبل الشرطة، وكان من بينهم د. سليمان اغبارية والشيخ كمال خطيب.
شارك في الاجتماع عن التجمع الوطني الديموقراطي النائب د. جمال زحالقة، أمين عام حزب التجمع عوض عبد الفتاح، عن الحركة الإسلامية الجنوبية، إبراهيم حجازي وطلب أبو عرار، عن الحركة الإسلامية الشمالية، رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب، عن الحزب الديموقراطي العربي حضر محمود مواسي ومنصور دهامشة عن الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة.
واستعرض د. جمال زحالقة التصعيد الإسرائيلي في الاعتداءات على الأقصى مشيرا إلى أن اقتحامات الأقصى باتت تحظى على شرعية من المؤسسة الإسرائيلية وعلى دعم عدد من وزراء وأحزاب سياسية وقوى مركزية.
وأشار زحالقة إلى أن هناك مخططات لفرض نظام يتيح لليهود الدخول للأقصى وأداء الصلاة في أوقات وأماكن محددة، ونوه إلى أن اسرائيل تعمل خطوة بعد خطوة لفرض الواقع على المواطنين والمرابطين في القدس.
وأكد زحالقة أن المسجد الأقصى هو أمانة في رقبة كل الفلسطينيين وخاصة فلسطيني الداخل ودعا إلى أوسع مشاركة في الدفاع عن المسجد الأقصى، مؤكدا أن المسألة هي مسألة وطنية عامة، واقترح عقد مؤتمر وطني لحماية القدس والأقصى باسم لجنة المتابعة وبدعوة من كل القوة السياسية في الداخل وجميع الهيئات واللجان الشعبية، على أن يكون مؤتمراً وطنيا موحدا ليعبر عن موقف يرفض تهويد القدس وأي مساس بالمسجد الأقصى.
بدوره أشار رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، إلى وجود مخطط شامل للهيمنة الإسرائيلية على الأقصى وإبقاء مسجد عمر فقط للمسلمين، ودعا صلاح الى التواجد في المسجد الأقصى لمواجهة الاقتحامات والانتهاكات اليهودية المتطرفة بحق المصلين في المسجد.
أما الشيخ كمال خطيب فقد استعرض بما شاهده في أم عينيه خلال اقتحام المسجد الأقصى وقال إن الشرطة قامت بإخلاء المصلين بالكامل للسماح لمصلين اليهود للدخول إلى باحات المسجد والصلاة فيه، وهذه سابقة خطيرة وتستلزم ردة فعل خاصة والشرطة قد استخدمت العنف ضد الرجال والنساء على حد سواء.
اما النائب العام للتجمع الوطني الديموقراطي عوض عبد الفتاح قد أكد على أن هذه الخطوة في عقد المؤتمر خطوة مهمة جداً لكون المسجد الأقصى له الطابع السياسي والوطني والديني والتاريخي، واعتباراً أن القدس هي عاصمة فلسطين الفعلية والتي تتعرض إلى عملية تهويد وتطهير عرقي متواصل.
وأردف عبد الفتاح أن عقد المؤتمر من شأنه أن يرسل رسالة واضحة ليس فقط لإسرائيل بل أيضاً للسلطة الفلسطينية لتأخذ الدور والقرار في قضية القدس والأقصى.
وفي نهاية الجلسة قد تم الخروج بقرارات منها الدعوة للتواجد في المسجد الأقصى يوم الأربعاء للتصدي لاقتحام المسجد ، والبدء بالتحضيرات للمؤتمر الوطني الشعبي لحماية القدس والأقصى .

التعليقات