تعاني البلدات والمدن العربية في البلاد من حدوث أضرار عديدة في فصل الشتاء وخاصة بسبب هطول أمطار غزيرة، حيث تغرق بعض المدن بسبب الفيضانات التي تحدث فيها، الأمر الذي يسبب المعاناة للسكان، وتتجه أصابع الاتهام للسلطات المحلية واتهامها بعدم الاهتمام بجهوزية البلدات وتصريف مياه الأمطار.
ولحقت أضرار كهذه ببلدة كفركنا، الاسبوع الفائت، رغم أن الأمطار لم تكن غزيرة، لكن بعض الأحياء غرقت بالمياه بسبب عدم تنظيف قنوات تصريف المياه. وتواجه مدينة الناصرة حالة مشابهة في كل فصل شتاء، ويتم إغلاق شارعين مركزيين فيها.
وتوجه مراسل "عرب 48" إلى مجلس كفر كنا المحلي وبلدية الناصرة للاستفسار حول جهوزية السلطتين المحليتين لاستقبال فصل الشتاء القريب، وخاصة فيما يتعلق بوضع قنوات تصريف مياه الأمطار، التي ينبغي أن تكون نعمة على المواطنين وليس لعنة ومصدر إزعاج لهم.
وقال مساعد رئيس بلدية الناصرة، سالم شرارة إن "مدينة الناصرة جاهزة لاستقبال الشتاء. وأصدر رئيس البلدية التعليمات للأجهزة المختصة في قسم الصيانة في البلدية لفحص كل الإمكانيات استعدادا لموسم الشتاء، بحيث أن العبارات والبنية التحتية في المدينة تكون جاهزة وأن يقوموا بتنظيف العبارات من الاوساخ التي علقت بها في فصل الصيف والخريف وذلك من أجل أن لا يكون هناك ضغط على العبارات في المدينة ويحصل فيضان، مثل السنوات التي مضت عندما غرقت عدة محلات وشوارع في المدينة بسبب المياه التي كانت تتدفق بقوة الى داخل العبارات".
من جانبه، قال رئيس مجلس كفركنا المحلي، مجاهدة عواودة، إنه "نحن كمجلس محلي قمنا بتنظيف كل العبارات والمصارف في جميع أنحاء البلدة لتجهيزها للشتاء ولاستيعاب كمية الأمطار التي ستستقبلها العبارات خلال فصل الشتاء. وبالنسبة لما حصل فهذا أمر طبيعي فهناك عدة مدن قد تضررت وبملايين الشواقل بسبب مياه الأمطار ومنها مدينة تل أبيب قبل عام. إنها أضرار طبيعية عادية، وكل ما حصل أن عبارة واحدة لم تكن نظيفة قد تواجدت في المكان ولم يستغرق الأمر أكثر من عشرة دقائق لإرجاعها تعمل، ولكن أؤكد على أن البلدة جاهزة لاستقبال الشتاء من جميع الجهات".
التعليقات